فشل تقدير النفط الصخري يطيح حلم أميركا في الاستقلال

نشر في 26-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-04-2014 | 00:01
لايزال الرهان مستمراً أن أميركا ستصبح أكبر منتج للنفط عالمياً بحلول 2015، لكن بدأت علامات التساؤل تظهر عند الحديث عن تقديرات احتياطيات النفط الصخري، وتكلفة استخراجه.

ووصل إنتاج الولايات المتحدة إلى 8.3 ملايين برميل يومياً هذا الشهر، وهو أعلى مستوى إنتاج منذ عام 1988، لكن التساؤلات تبقى حول دقة احتساب الاحتياطيات.

فمن المتوقع أن تنفق شركات النفط الأميركية نحو 3 تريليونات دولار حتى عام 2035، بحسب وكالة الطاقة الدولية لاستخراج النفط الصخري، في حين أن دول الشرق الأوسط بحاجة فقط إلى ثلاثمئة مليار دولار لإنتاج الكمية ذاتها.

وقد أشارت الوكالة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى 2500 بئر جديدة سنوياً لإنتاج مليون برميل يومياً في داكوتا الشمالية، في المقابل العراق بحاجة إلى 60 بئراً فقط.

وهذا يظهر ضخامة المهمة التي تنتظر الولايات المتحدة، لكن التحديات تمتد أيضاً إلى كيفية احتساب احتياطيات النفط الصخري.

ARPS JAN الذي توفي عام 1976 قد يكون من أهم الرجال في صناعة النفط، رغم أن العديد منا لم يسمع عنه من قبل.

ARPS مهندس بترول ابتكر عام 1945 أشهر معادلة لاحتساب القدرة الإنتاجية للبئر مع تقديرات للمدة الزمنية قبل نفاده.

وقد تكون هذه المعادلة الذهبية لاحتساب احتياطيات النفط التقليدي، ولكن ينتقد كثيرون فعاليتها في احتساب الاحتياطيات الصخرية، نتيجة اختلاف طرق استخراجها ومحدودية خبرة الشركات في هذا المجال، ما يصعب من القدرة في الاعتماد على البيانات التاريخية لاستقراء المستقبل.

جون LEE بروفسور هندسة في جامعة هويستن يرى أن "التعديلات التي أدخلها البعض على معادلة ARPS تبالغ في كميات الإنتاج المستقبلية المتوقعة" وانتقادات هذه شقت الطريق لجدل حول احتساب احتياطيات النفط الصخري.

Tad Patzek رئيس دائرة البترول والهندسة الجيولوجية في جامعة تكساس، يشاطره الرأي قائلا "التقديرات المبالغ فيها للاحتياطيات تعطي الولايات المتحدة شعوراً خاطئاً بالأمن"، وبالفعل قام عدد من شركات النفط بتخفيض التوقعات السابقة لاحتياطيات آبارها بعد أن بدأت العمل فيها، وذلك نتيجة اعتمادها في الحسابات الأولية على عدد محدود من الآبار لا يمثل الأغلبية.

من بين هذه الشركات SM Energy في دينفر التي خفضت توقعاتها لآبارها في EAGLE FORD بـ21 في المئة، في فبراير الماضي في حين قامت شركة SandRidge Energy بتخفيض توقعاتها لاحتياطيات آبارها على دفعات خلال 2012 و2013 بنسبة وصلت إلى 10 في المئة.

فهل سينجح الباحثون في ابتكار معادلة جديدة أكثر دقة، وهل ستتمكن الولايات المتحدة من مواكبة التطورات اللازمة لتحقيق أهدافها، أو ان الوقت سيبرهن أن أحلامها لاحتلال الصدارة في إنتاج النفط وتأمين الاستقلالية في قطاع الطاقة غير واقعية؟

(العربية نت)

back to top