«وين الشباب على الخريطة»!

نشر في 21-12-2013
آخر تحديث 21-12-2013 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي في كل مناسبة وحدث وكل تجديد وكل منصب، يغيب عن المشهد دائماً قوة الوطن ونشاطه وإحساسه الجموح، فلا تجد للشباب كلمة أو وجوداً... هذه الفئة لا تحظى بأي اهتمام من الحكومة!

مازلنا نسمع عن التغيير وغيره من الأحاديث عن الاهتمام بقضايا الشباب، لكنها أمور تبقى مجرد أوهام وسراب تتكلم عنها الحكومة لكسب أصوات الشباب الذين يمثلون 70 في المئة من المجتمع الكويتي على مستوى الجنسين! قضايا الشباب ومشكلاتهم كثيرة لن نتحدث عنها بقدر ما سنتحدث عن إدارة الحكومة لمناصبها والاختيارات التي تتم بالمحسوبية حتى لو تجاوز المرشح السبعين من عمره! حيث يبقى يخدم في الحكومة ومتمسكاً بكرسيه وتحته في الإدارة شباب ينتظرون أن يحل عليهم الوحي بإزالة المومياء من منصبه، لكن لا جدوى... يجلس مدته ويعين بعدها بدرجة مستشار!

بعدها تقول الحكومة إن هناك عجزاً في الميزانية يجب علينا أن نقلل المصروفات! كم مستشاراً معيناً في الحكومة؟ وما هي رواتبهم؟ وأين الشباب على الخريطة الحكومية من المناصب؟!

للأسف لا نرى جدية في حل قضايا الشباب، ولا نجد صوتاً نيابياً يتكلم بصدق عنهم، وإذا تكلم عن قضاياهم "عن خاطرهم فقط"! فالشباب عمود الدولة وجموحها وقوتها وطاقتها لكن الحكومة تعيش في غيبوبة عن كل هذه المشكلات ولا حل ولا جدية!

***

يحاول الشباب أن يعيشوا حياة كريمة، وأغلبهم يعيشون على الإيجار والاستئجار والراتب لا يكفي، والحكومة لا تدعم المشاريع الصغيرة بجدية، ولا تسمح للموظف أن يعمل وظيفتين أو يحصل على رخص تجارية! ناهيك عن حرمانهم من فرص تولي مناصب قيادية!

همسة:

"بودي أن أرى أحد أعضاء الحكومة المعينين الجدد في المستقبل عمره 28 عاماً... جربوا شنو خسرانين"!

back to top