«التويتر»... شرب «فنجالهم»!

نشر في 04-01-2014
آخر تحديث 04-01-2014 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي الحرية كلمة لم أفهم معناها بعد... هل هي أن أقول أي شيء في أي مكان وزمان وأمام أي إنسان؟ أم هي كلمة تقال فقط ولا تطبق؟!

"التويتر" أقنعني بأن كلمة حرية هي أن أكتب ما أريده في أي وقت، ورقيبي ضميري ليس تحت رحمة أو ضغط من أحد.

"التويتر" أيضا حدد معنى الحرية بأن ننتقد بأدب، ونغرد بأدب، ولكن هناك من يحاولون أن يغيروا معنى كلمة الحرية بأن ينتهكوا حرية الآخرين بسبهم أو التدخل في شؤون الناس وآرائهم، وللأسف فإن هناك من يؤيد ذلك!

المجتمع يتطور بفضل هذا "الطائر الأزرق" الذي دخل إلى عالم البشر من غير استئذان ولا حول لهم ولا قوة، وأربك الحكومات التي يصيبها الضجر من وجوده أيضاً!

"التويتر" حضر وغيّر مفاهيم الناس ورفع سقف الحرية للصحافة التي هي في الأصل أسيرة وليست حرة كما كان يظن الناس!

حضر هذا الطائر وغرد بما هو مقتنع به، ولا رقيب عليه إلا ضميره المستتر داخل أحشائه، يقول كلمة الحق، ولا يخاف وزيراً ولا غيره، يقول ويرتاح عندما يضع رأسه الصغير على وسادته!

***

شكراً يا "تويتر" على تحريرك لهذه العقول الصغيرة التي لا تعرف حقوقها المسلوبة ولا واجباتها الحقيقية، بفضلك عرفنا أن الحرية لها طعم ولون ورائحة، وإذا كان هناك لون يجب أن يقترح للحرية، فأظن أنه لن نجد سوى الأزرق!

***

أستغرب عندما أسمع أن القدس عربية وأنها قضية عربية... للأسف خدعة روجها الإعلام الفاسد وهضمتها عقول الناس، وهم لا يعرفون أن القدس هي قضية إسلامية مركزية بحتة، وليس كما يروج أعداء الإسلام المتخفين!

back to top