غدا ذكرى العيد القومي لـ "الكويت"

نشر في 18-06-2011 | 12:39
آخر تحديث 18-06-2011 | 12:39
No Image Caption
قال الباحث في التراث الكويتي وعضو مجلس ادارة الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات عبدالله بخيت البخيت ان يوم غد الموافق (19 - 6 - 2011) يصادف مرور خمسين عاما على استقلال دولة الكويت وكان يسمى انذاك العيد القومي ويسميه بعض أهل الكويت بعيد الاستقلال.

وأضاف الباحث البخيت لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه بتاريخ (18 - 5 - 1964) صدر مرسوم أميري بتغيير يوم الاحتفال باستقلال الكويت من يوم (19 يونيو) الى تاريخ يوم (25 فبراير) وأطلق عليه الشيخ عبدالله السالم العيد الوطني لدولة الكويت وجاء اختيار تاريخ (25 فبراير) تكريما للشيخ عبدالله السالم (رجل الاستقلال) لذكرى تاريخ تسلمه الامارة (الحكم) في الكويت.

وأشار البخيت الى بدء الاحتفال بالاستقلال في يوم (25 فبراير) سنة 1965 ومازالت الكويت تحتفل بالعيد الوطني في هذا التاريخ كل عام مؤكدا في الوقت ذاته ان الكويت كانت تدير شؤونها الداخلية وتبني العلاقات الخارجية بنفسها منذ نشأتها في القرن السابع عشر إلى نهاية سنوات القرن التاسع عشر.

وذكر انه في عهد الشيخ مبارك بن صباح حاكم الكويت السابع (1896 - 1915) وقع الشيخ مبارك الصباح عقد اتفاقية حماية مع بريطانيا بتاريخ (23 - 1 - 1899) وذلك لحماية امن واستقرار الكويت من الاطماع الخارجية وعلى اثر هذه المعاهدة أدارت بريطانيا الشؤون الخارجية للكويت فقط بينما ظلت الكويت تدير أمورها الداخلية.

ولفت الى ان الكويت تقدمت في نواح عديدة منذ عهد الشيخ مبارك بن صباح ثم بعهد ابنيه الشيخ جابر بن مبارك (1915 - 1917) والشيخ سالم بن مبارك (1917 - 1921) وبعد ذلك بعهد حفيده الشيخ احمد الجابر (1921 - 1950) حيث شهد عهد حفيده الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح (1950 - 1965) إلغاء اتفاقية الحماية البريطانية - الكويتية (1899 - 1961) بتاريخ (19 - 6 - 1961) وبذلك فقد أدارت الكويت شؤونها الداخلية والخارجية بنفسها وهو ما يعني استقلال دولة الكويت.

وقال البخيت ان الشيخ عبدالله السالم الصباح القى كلمة وجهها الى ابناء وطنه والأمة العربية جمعاء عبر راديو الكويت بمناسبة يوم الاستقلال (مصدرها موقع الديوان الأميري على الانترنت).

وجاء في نص الكلمة "شعبي العزيز.. إخواني.. أولادي.. في هذا اليوم الأغر من أيام وطننا المحبوب.. في هذا اليوم الذي ننتقل فيه من مرحلة الى مرحلة أخرى من مراحل التاريخ ونطوي مع انبلاج صفحه صفحة من الماضي بكل ما تحمله وما انطوت عليه لنفتح صفحة جديدة تتمثل في هذه الاتفاقية والتي نالت بموجبها الكويت استقلالها التام وسيادتها الكاملة".

كما جاء في الخطاب "في هذا اليوم والسرور يملأ الجوانح والابتسامات المشرقة تعلو الوجوه نرفع أبصارنا بخشوع إلى المولى عز وجل لنحمده سبحانه ونشكره على ما وفقنا إليه وأنعم علينا به ولقد كان التعاون الوثيق بين الحكومة ممثلة في المسؤولين من أبناء الأسرة الحاكمة وبين الشعب المخلص من المغزى الجميل ما أشاع الغبطة والاستحسان في نفسي وجعلني أتمنى استمرار مثل هذا التعاون لخير البلد".

ثم يمضي أمير الكويت في رسالته إلى "شعبه العزيز وإخوانه وأولاده" حتى يبلغ ختامها فيقول "وختاما فإننا نرجو و نحن على أبواب عهد جديد أن تبدأ الكويت انطلاقها بتقوية أواصر الصداقة والأخوة مع شقيقاتها الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات التي تعمل لخير العالم وأمنه وسلامه كلما كان ذلك في الامكان والله ولي التوفيق

back to top