ثرثرة فوق ثرى الوطن

نشر في 18-06-2011
آخر تحديث 18-06-2011 | 00:01
No Image Caption
 فراس خورشيد "من كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه، ومن قل حياؤه دخل أمن الدولة"!

الأمثال تضرب ولا تقاس، إذا كان لدى الخصم ضبع مسعور وجائع، وأطلقه على البشر، ماذا سوف يفعل؟ فهناك من له مصلحة في قلب حال الكويت وإشعال الاضطرابات فيها، وهناك من يخاف من صاحب المصلحة، وهناك عبيد عند صاحب المصلحة، إن أشار إليهم تحركوا "ولعلعوا" وإن أشار وقفوا وخيطوا شفاههم. إذا قمعت مجموعة وكممت أفواههم ووجّهت فوهات البنادق إلى رؤوسهم، وخاف باقي الأحرار وأقفلوا أفواههم، فسوف تخرج الرصاصات لتفجر جماجم الجميع، أما إذا قام الجميع لنصرة المقموعين، وطالبوا بحقوقهم، وضاعفوا جهودهم، فسوف يبتسم القامع بارتباكٍ ويقول: ما بكم أمزح معكم، هذه الكاميرا الخفية... نذيع؟!

الكل يصيح نحن في دولة قانون، ولا جريمة ولا عقاب إلا بقانون، ولكن أين القانون؟ لا يوجد قانون يدين النشر الإلكتروني، وهناك من يدين ويجرم ويدفع للعقاب بشكل رسمي. المزدوجون، أعني مزدوجي المبادئ والمواقف، وللأسف أغلبهم يفترض أن يكون رمزا للإسلام والعدالة والإنصاف والصدق، ولكنهم أسوأ من يمثل الفضيلة والأخلاق فهي لديهم عوراء عرجاء عوجاء، فهم تحت "المطاعات" يصيحون نحن في دولة دستور وقانون وحرية الرأي والتعبير، وإن استعمل غيرهم مبادئ الدستور والقانون، انقلبوا عليه وأعلنوا قيام دولة الحسبة ومحاكم التفتيش المزاجية، وأسسوا للقمع والظلم والتلاعب بالقانون أرضية وطريقا إلى الجحيم. من متناقضاتهم، مخالفة موقف الدولة الرسمي في قضايا متعددة منها القضية السورية، إذ شتموا رئيسها وحرضوا ضده حتى أن بعضهم حرض على تسليح المعارضين، وأساء إلى علاقة الكويت بإيران وشتم قياداتها، وطالب بانفصال الأهواز والمحمرة وتقديم الدعم المادي والمعنوي لانفصاليين مزعومين، بل أهان وزيراً في ضيافة الكويت، وإن دافع أحد عن الحقوق الإنسانية للشعب البحريني، اعتبروه جرما مخالفا الموقف الرسمي للدولة، ومخربا للعلاقات، وحاولوا فرض ولاءات لا تمت إليه بصلة.

وحقيقة لا أرى في الشأن البحريني موقفاً أفضل من موقف سمو الأمير بإرسال وفد طبي متكامل، يعكس نظرته إلى الأوضاع وما تحتاجه تلك المملكة الحبيبة، فكم لهذا الموقف من معان رمزية يفهمها كل ذي لب، فموتوا بغيظكم!!

back to top