أجندات خاصة

نشر في 02-04-2011
آخر تحديث 02-04-2011 | 00:00
 د. فهد الهاجري انفرطت السبحة ورجعنا إلى المربع الأول... «ماهقينا» على الله أن تمشي الأمور وتسير القافلة حتى رجعنا إلى الخلافات من جديد، فقام من بين أبناء الأسرة كل واحد بحشد «ربعه» والمحسوبين عليه، سواء كانوا نواباً أو كتّاباً، وهو ما يعكس وجود صراعات مراكز قوى داخل الحكومة، والكل «يتطمش، وتعطلت الديرة وضاعت... وحنا ضعنا معاهم».

الظاهر أن الإخوان لا يتعلمون من أخطائهم، فكل قام يضرب الثاني... وهذا الوضع لا يمكن السكوت عليه، فلابد من تدخل أصحاب القرار بأن يكون لهم رأي حازم، فالوضع لا يبشر بخير أبداًَ.

تصوروا أن استجواباً واحداً يسحب معه أربعة استجوابات، استنادا إلى قاعدة «أنا ومن بعدي الطوفان»... لا يجوز هذا الكلام. فمَن كانوا يلمزون ويجيّشون الكتّاب والقنوات ووسائل الإعلام ضد زملائهم ويصفونهم بأنهم «مؤزمون»، وليس هدفهم الإصلاح، بل إسقاط رئيس حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد، نراهم الآن بدؤوا يصرحون بأنهم سيقفون مع أي استجواب، وبأن هذه الحكومة لا تصلح ولا تستحق أن يقف معها أحد، وقيل قديماً: «من أحبك لشيء أو لمصلحة كرهك لفقدانها».

بمعنى أن وقوفهم كان بدافع أجندات خاصة ومصالح ذاتية، فما يحصل للكويت من قبل هؤلاء المفسدين وهؤلاء المخربين الساعين وراء مصالحهم الخاصة لهو شيء عجيب وغريب ومحزن.

فقد كانوا هم القدوات، سواء في المجلس أو في الحكومة، فهم يعيثون في الأرض فساداً.

فالمواطن العادي يا إخوان يشعر بالقلق على مستقبل أبنائه... «شوفوا» فالشواهد كثيرة أليس فيكم رجل رشيد؟!

وكما قال حكيم الثورة التونسية، «لقد هرمنا، لقد هرمنا»... الأمل بالله كبير ثم بأبناء الكويت المخلصين والمخلصات... اللهم ارحم واغفر لـ«بو عزيزي».

back to top