... فلابد أن يستجيب الرصاص

نشر في 30-04-2011
آخر تحديث 30-04-2011 | 00:00
 عادل عبدالله القناعي عند ولادة الإنسان العربي يسمع من آبائه أن أول كلمة تقال في أذنه هي «الله أكبر»، وعند خروجنا من هذه الدنيا نسمع في كل أرجاء المدينة كلمة «الله أكبر» تهلل على مسامعنا، ونرددها في كل الأوقات سعيا إلى حياة كريمة وعيش زهيد وطمأنينة في الحياة، فشعوبنا العربية عاشت على العزة والكرامة ومساعدة الغير بلا مقابل لأن الشهامة والنخوة كانتا تسيران في عروقنا ودمائنا النظيفة منذ الأزل.

 هذه هي تربيتنا وأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا التي من المستحيل أن نتركها تذهب إلى إسرائيل البائدة وأميركا المتعجرفة وإلى الغرب العفن الذي بدأ يرمي خيوطه لشعوبنا العربية ويهدد حضارتنا العربية لاصطياد ضعاف النفوس بكل الوسائل ليبقى جسر الصهيونية مع أميركا قائما، وليتمكن من الحرب على الدول العربية والإسلام والمسلمين في إنحاء العالم، قال تعالى: «وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ» صدق الله العظيم.

 فيا أبناء شعوبنا العربية إياكم والخضوع إلى تفاهات هؤلاء القوم فإنهم كاذبون ومنافقون، وهمهم الوحيد هو مصلحتهم المادية واحتلال الكرة الأرضية بكل منافعها، وترسيخ قيم الفساد والعنصرية والتفرقة والفتن الطائفية في مجتمعاتنا العربية، وبمساعدة بعض الخونة والمرتزقة من ضعاف الإيمان.

 فلنقف في وجوههم بالمرصاد متماسكين ومتلاحمين كالبنيان المرصوص حتى لو «فقدنا بعضنا وتلاشت أحلامنا وضاعت أمانينا وانكسرت أهدافنا ودمرت بيوتنا»، فالله سيعوضنا عما خسرنا وسنبني جيلا قويا لا يهاب الموت في سبيل الله.

 وعندئذ تكون أرواحنا فداء لأمتنا العربية، وتكون صدورنا مليئة بالثقة والإرادة في مواجهة كل الأسلحة الموجهة ضدنا من الغرب، منادين بنسمات الحرية التي كفلها لنا الإسلام، مرددين شعارات الأمة العربية بكل ما نملك، ولكن السؤال هل سيأتي هذا اليوم؟

سيأتي عندما يزول الكره والحقد عن بعض حكوماتنا المتعجرفة، وسيأتي عندما تزال العنصرية من أفواه بعض حكامنا المختلة عقولهم، وسيأتي عندما نرى المواطن العربي يعيش بكرامة وحرية، وسيأتي عندما نرى أمننا ومستشفياتنا وجامعاتنا وتطورنا ونهضتنا وتنميتنا مزدهرة، وسيأتي عندما تزول الفتن الطائفية من أمتنا العربية، وسيأتي عندما لا نرى تدخلا قبيحا من الخارج.

ومتى سيأتي هذا اليوم الذي سيعيش فيه الإنسان بكرامته بعيدا عن «الرصاص» المدمر للبشرية لتمتلئ صدورنا بالهواء المنعش ونحلم بالقدر الجميل الذي سمعناه منذ القدم:

 «إذا الشعب يوما أراد الحياة     فلا بد أن يستجيب القدر

بدل «فلا بد أن يستجيب الرصاص».

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top