الدائرة 2 أفراد الداخلية في مواجهة باجات المرشحين ومناصريهم تمنيات بفوز المرأة... والخرافي يرى في المجلس أحد أسباب التأزيم

نشر في 18-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 18-05-2008 | 00:00

رغم حظر اقامة خيام للمرشحين بالقرب من مراكز الاقتراع فإن الكثير من مرشحي الدائرة الثانية استأجروا المنازل القريبة من المدارس وحولوها الى مقار للناخبين ومناصريهم.

بدأ الاقتراع منذ الساعة الثامنة صباحاً في الدائرة الثانية - القادسية، وكان عد الأوراق هو سبب التأخير، الإقبال كان بصورة عامة جيداً شهد إقبالاً من كبار السن، لكن قلّ عدد الحضور بعد الواحدة ظهراً.

هناك وجود من قبل البلدية، وعمال النظافة منتشرون، ولم تشهد المدارس اعلانات، واقتصر الأمر على «باجات وفانيلات» المفاتيح الانتخابية، وعملية الدخول والخروج من مقار الانتخاب سلسة ومنظمة من قبل رجال الشرطة، وأقيمت استراحات داخلية داخل مدرسة عيسى الحمد، كما تم توفير مكان خاص بالاعلاميين، وأبدى القضاة والمستشارون ووكلاء النيابة تعاونا مع رجال الصحافة.

المستشار بمحكمة الاستئناف ناصر المضيان رئيس اللجنة الأصلية (14) في مقر اقتراع الذكور بثانوية عيسى أحمد الحمد (القادسية) أكد أن حركة الاقتراع ممتازة، ولم تكن هناك أي عراقيل، ووزارة الداخلية نظّمت العملية بصورة رائعة، مشيراً إلى أن عدد المسجلين 323، وعدد المصوتين 140 حتى الساعة 11 صباحاً.

وقال رئيس فرعية (15) القاضي الأول سعود النمران إنه قَبِل التصويت بالجنسية البديلة، ولم تتخلل عملية الانتخاب أية مشاكل تُذكر.

أما وكيل النيابة فهد المطيري رئيس فرعية (16) فقد توقع أن تنتهي النتائج برتابة الساعة الثانية، وبمعدل اقتراع 50 ناخباً في الساعة، وبالنسبة لكثرة أسماء المرشحين، أكد أن «الستاندات» متوافرة لعملية الفرز، أما عدد المصوتين حتى الحادية عشرة والنصف صباحاً بلغ 125 ناخباً.

أما مدرسة القادسية بنات فقد شهدت إقبالاً خفيفاً من الإناث أغلبيتهن من كبيرات السن، بلغ التصويت 2 في المئة حتى الساعة 12 ظهراً، إذ صوّت في اللجنة (17) الاصلية 120 من أصل 947، والفرعية (18) اقترع 150 من 984، والفرعية (19) صوّت 120 من 824.

الثانية - المنصورية

الإقبال كان عادياً نوعاً ما في مدرسة الأحمدية الابتدائية بنين في منطقة المنصورية التي تتكون من أصلية (20) وفرعية (21)، إذ بلغ إجمالي عدد المقترعين 292 من أصل 563 ناخباً.

أما ثانوية المنصورية بنات فشهدت أيضاً إقبالاً بسيطاً لم يتعد 25 في المئة من الناخبات، وهناك توقع بأن ترتفع نسبة المقترعات في فترة ما بعد العصر، بلغ عدد المسجلين 1192 ناخباً، الأصلية (22) اقترع 140 من أصل 571، وفي الفرعية(23) صوت 120 من أصل 621 ناخباً.

علي الراشد: نأمل تسريع عملية اقتراع الناخبين

قال مرشح الدائرة الثانية علي فهد الراشد: إن التنافس شريف بين المرشحين، والكل يتمنى التوفيق للآخر، هذه هي الروح الديمقراطية، والخلاف لا يفسد للود قضية، وبالنسبة للنظام مطبق بصورة جيدة.

وأبدى الراشد ملاحظة بشأن التأخير الحاصل في غرفة الاقتراع مما تسبب في تأخير دخول مجموعة كبيرة من الناخبين، مشيداً بتعاون القضاة في هذا الشأن، إذ أدخلوا ناخبين اثنين بدلاً من واحد لتسريع عملية الانتخاب.

وعن رأيه في التكتلات قال الراشد: إذا كان التكتل او التحالف يعتمد على أساس فكري واضح فهو المطلوب للارتقاء بالديمقراطية، فالعمل المستقل صعب جداً والإفادة منه قليلة.

عبد الله اليحيا: قانون مسافة مقار المرشحين غير مطبق

ناشد مرشح الدائرة الثانية عبدالله اليحيا وزير الداخلية التدخل السريع بقوله: «محد مطبق القانون قالوا 500 متر من السور بس صار العكس»، وأشار إلى أن النتائج غامضة حتى الآن.

عبدالحسين عبدالرضا: جئت صباحاً لأن الجو جميل

وصل الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا مدرسة عيسى أحمد الحمد بالقادسية ليدلي بصوته باكراً عن السابق: أتيت لأصوّت صباحاً بسبب الجو الجميل والغيوم التي غطت أشعة الشمس، إذ درجت سابقاً على المجيء في فترة المغرب، والعملية الانتخابية منظمة ومرتبة بشكل جميل.

البحث عن المرشح

ذكر ان بعض الناخبين يتأخر في البحث عن اسم المرشح الذي يرغب في التصويت له، خصوصا ان ورقة الانتخابات تضم 47 مرشحا وهو ما ادى الى نوع من التعطيل، لكن عملية التصويت سارت بهدوء وسهولة ويسر.

ورغم حظر اقامة خيام للمرشحين بالقرب من مراكز الاقتراع فإن الكثير من مرشحي الدائرة الثانية استأجروا المنازل القريبة من المدارس وحولوها الى مقار للناخبين ومناصريهم، كما كان لافتا وجود مؤيدي المرشحين بالقرب من الطرق المؤدية الى مدخل مراكز الاقتراع كنوع من التأثير والمساندة قبل التصويت.

ونجح بعض المرشحين في ادخال اعلاناتهم عن طريق علب المياه والعصير الملصق عليها اسم المرشح الى مراكز الاقتراع رغم الحظر.

بن عيسى: سيكون للتحالفات دور على كرسي الرئاسة

أكد المرشح خالد سلطان العيسى أن هناك تحالفات واضحة منذ بداية الاقتراع، وسماها تحالفات استراتيجية، لها انعكاسات على كرسي الرئاسة، موضحاً أن هناك حلولا عملية أخرى، وخيارات مفتوحة، وأشاد بجهود وزارة الداخلية في تنظيم عملية الاقتراع، وبعدم دعمها أياً من المرشحين على حساب الآخر.

الخرافي: التحالفات أمر مشروع لكن وفق الأصول

لم ينفِ جاسم الخرافي وجود تحالفات في الدائرة الثانية، وقال: «التحالف أمر مشروع وطبيعي في أي عملية انتخابية، ولكن وفق الأصل وبالوسائل المشروعة، وإن المجلس والحكومة هما سبب التأزيم وليس المجلس، وتوقع الخرافي ألا تتعدى نسبة التغيير الـ50% مشيداً في الوقت نفسه بالروح الرياضية بين المرشحين التي بدت مظاهرها في أكثر من موقع، مؤكداً أن مظاهر التنافس ستنتهي مع انتهاء الانتخابات، وأضاف قائلاً: «أنا سعيد بهذه الأجواء، وسعيد بهذه الروح المتجلية بكل ألفة ومحبة، وسعيد بالتواصل بين المرشحين والخلق الرياضي الذي نتحلى بها جميعاً، وأتمنى أن نكمل مسيرة هذا اليوم، التي ستنتهي في تمام الثامنة مساء، وسنعود إخوة متحابين من أجل الكويت ومصلحتها.

وفي ما يخص المجلس المقبل، وهل سيخفف من حدة التأزيم؟ أكد الخرافي أن التأزيم لم يأتِ من المجلس فقط، بل كانت هناك مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجلس، ولاشك أن هذا اليوم هو يوم المواطن، وإن كان هناك أي شكوى حول المجلس، فاليوم هو اختياره فالمواطن لا يجب ان يتذمر، ممن قام بانتخابهم هو نفسه، ونأمل أن يعمل المجلس القادم لرفعة البلد وعلوه ومصلحته، وبالتالي يجب أن نعمل يداً واحدة بالتنظيم مع الحكومة.

وعن الخمس دوائر، أوضح الخرافي انها لا تؤثر في عملية الانتخابات، فالخمس والعشرون دائرة قسمت على خمس، وتأكيداً لذلك؛ فإننا مازلنا نصوت في المكان ذاته، الذي كنا نصوت فيه بالسنوات الماضية، الاختلاف فقط يتمثل في زيادة عدد الناخبين، وزيادة المساحة الجغرافية.

وعن الخلافات بينه وبين سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، أوضح قائلاً: «ليس لدي أي مشاكل مع أي فرد من أفراد الأسرة، وعلى وجه الخصوص الشيخ ناصر المحمد»، بل إن ما يشاع عن ذلك هو مجرد ادعاءات من قبل البعض.

علي الجابر: نحمد الله على حرية الكلمة

صرح محافظ العاصمة الشيخ جابر علي الجابر الأحمد، قائلاً: نحمد الله على الديمقراطية، وحرية الرأي والكلمة، فالكويت معتادة على هذا النهج منذ البداية، وفي ما يخص عملية الاقتراع، أكد أنها تسير بسهولة في مدرستي الشامية والجزائر للبنات، كما أن الإقبال من قبل الناخبات تحديداً بدا جيداً في الصباح الباكر، وهو أكبر من إقبال الناخبين الرجال؛ لأنهن الأكثر نشاطاً بالنسبة إلى الرجال، متمنياً التوفيق للجميع، وبالذات من يعمل لمصلحة الوطن والمواطن. وعند سؤاله عن نسبة أصوات الناخبين، أكد أن الرجال سيحصدون نسبة أكبر من الأصوات.

من جانبها، قالت الشيخة امثال الأحمد ان اليوم 17 مايو هو يوم المرأة الذي ستشارك من خلاله، بما أُعطي لها من حقوق سياسية. وأضافت أن هذا اليوم يمثل عرساً لنا جميعاً، وأدعو الله عز وجل أن يأتي بأشخاص يخدمون البلد، وتمنت أن يلتفت أعضاء المجلس المقبلون إلى التنمية، داعية الجميع إلى أن يضعوا الكويت أمام أعينهم. وأضافت ان الكويت في ما سبق كان بها خلافات كثيرة، وتم التكتم على هذه الخلافات، أما الآن فهناك حقد وصراخ بات يعلو كثيراً، وملَّ أهل الكويت الأسلوب الذي اتبع في المجلس السابق، وقالت: «أنا من الناس اللي ملوا لأن قضية البيئة ما حد التفت لها والبيئة في انحدار» ونوهت قائلة: «أتمنى أن تفوز المرأة في هذه الانتخابات»، وأكدت أن صوتها سيكون للمرأة التي تملك الكفاءة وتخدم البلد.

لقطات

• بدأ دخول الناخبات إلى الاقتراع في تمام الثامنة صباحاً، وبمجموعات صغيرة لمنع التزاحم والفوضى.

• استخدم المرشحان مرزوق الغانم وجاسم الخرافي سيارات «غولف كارت» مختلفة الأشكال والموديلات لتسهيل وصول الناخبات إلى داخل اللجان.

• شدد رجال «الداخلية» على منع المفاتيح الانتخابية والمندوبين من الاقتراب من اللجان، وهم يرتدون «التيشيرتات» والكابات التي تحمل صور المرشحين وأسماءهم.

• أكدت الدكتورة فايزة الخرافي أن وصول المرأة إلى البرلمان ليس مستحيلا، قائلة: «يجب أن تعرف المرأة الكويتية أن هذه هي المرة الثانية التي تخوض فيها الانتخابات، إذ يجب أياً كانت نتائج هذه الانتخابات ألا تؤثر في مسيرتها للوصول الى البرلمان، مشددةً على أن تبذل المرشحات والناخبات المزيد من العمل والجهد لتغيير قناعات المجتمع الكويتي، وخصوصا الرجال، فهم إلى الآن لم يصلوا الى قناعة التصويت للمرأة. فالعملية تحتاج الى العمل والمثابرة للوصول إلى قبة البرلمان».

تصوير: رائد قطينة - جهاد صالح - هاني عبدالله - نوفل إبراهيم - غازي قفاف

back to top