المصمّمة فاطمة إسماعيل: المرأة الكويتية تعود إلى التراث بنظرة عصريّة!

نشر في 08-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 08-05-2009 | 00:00
قدمت مصممة الأزياء فاطمة اسماعيل أخيراً مجموعتها الجديدة في عنوان «ملكات» ضمن معرض العطور والماكياج على أرض المعارض، تميزت بتنوع أفكارها وتصاميمها التي مزجت بين التراث والعصرية. كذلك قدمت مجموعة خاصة أدرجتها تحت عنوان «آلهة الإغريق والجمال».

كيف تنظر إلى عالم الأزياء؟ وكيف تقيّم تجربتها مع المرأة الكويتية؟ عن هذين السؤالين وغيرهما تجيب فاطمة اسماعيل في سياق الحوار التالي.

حدثينا عن مجموعتك الجديدة.

هي بمثابة الجزء الثاني من مجموعة «ملكات» التي قدمتها العام الماضي وحققت نجاحاً باهراً.

ممَ استوحيتِ أفكار تصاميمك؟

من حضارات مختلفة، من بينها الفلكلور الهندي الذي قدمته بلمستي الخاصة.

وتطريزاتك؟

من عبق التراث مع إضفاء الحداثة عليها.

ماذا بالنسبة إلى فساتين السهرة والزفاف؟

تتميّز بقماشها وألوانها البراقة وبقصات مبتكرة تزيد من أنوثة المرأة، كذلك قدمت فستان زفاف بإسم « الوردة} لتبقى العروس الوردة الأجمل في يوم زفافها.

هل للماكياج دور في إبراز تصاميمك؟

بالطبع، اعتمدت في مجموعتي الأخيرة على ماكياج ملكي وناعم نفذه صالون ملكي لاونج الذي افتتح أخيراً.

هل كان للدراريع مساحة في مجموعتك الجديدة؟

لا، لأنني أقدمها خلال موسمي الأضحى والفطر فحسب، أفضل دائماً تصميم الدراريع التي تجمع بين اللوك الشرقي والغربي وتميل إلى البساطة.

هل في نيتك تصميم أزياء للأطفال؟

تطالبني سيدات كثيرات بتقديم أفكار جذابة لبناتهن إلا أنني لا أملك الوقت الكافي .

ما الألوان التي اعتمدت عليها؟

لم ألتزم بلون معين، بل تنوعت الألوان وفق انسياب التصميم نفسه مع استعمال اللون الوردي مع اللون اللحمي لإبراز نعومة المرأة ورقيها.

من الفنانة التي ارتدت تصاميمك؟

ارتدت الفنانة المتألقة ميساء المغربي تصاميمي في برنامج الفوازير الذي قدمته.

هل تميلين إلى تصميم فساتين السهرة أم الزفاف أم الكاجوال؟

أصمم الأزياء بأنواعها المختلفة، كنت الأولى في تصميم بدل وفساتين الكاجوال، وقد تميزت بالقصات الواسعة المناسبة لكل زي والتي تضفي عليه البساطة.

هل إختلف ذوق المرأة الكويتية اليوم عن المرأة الكويتية بالأمس؟

المرأة الكوتيية اليوم أكثر ذكاء في إختياراتها وباتت تميز بثقة بين القماش الأصلي وبين التقليد وتميل إلى البساطة أكثر وتفضّل القصّات المريحة وغير المعقدة. كذلك تعود اليوم إلى التراث إنما بطريقة مبتكرة بعدما كانت مغرمة في السابق بكل ما هو أوروبي.

كيف تترجمين ذوق المرأة الكويتية اليوم في التصاميم؟

من خلال التركيز على اللوك الشرقي بلمسات غريبة، ضمن هذا الإطار اندرجت تصاميمي في عرض الأزياء الذي قدمته بالتعاون مع الجمعية الثقافية النسائية، فجذبت الأنظار ولاقت رواجاً واسعاً. سارع كثر إلى تقليد أفكاري بعدما لمسوا حنين المرأة الكويتية إلى الأصالة والتراث.

إلى أي مدى تؤثر هذه التصاميم في شخصية المرأة كويتية؟

يكفي أنها تظهر ميلها إلى الأصالة.

بمَ تنصحين العروس للإهتمام بجمالها؟

أُقدم لها برنامجاً خاصاً للعناية بجمالها، نقطة الإنطلاق من البشرة التي أعتبرها أساس الجمال، من ثم تبدأ اللمسات المتعلقة بالماكياج وتسريحة الشعر، وأخيراً يأتي اختيار الفستان الملائم لها.

ما الخطوة الأساسية لنجاح المصمم برأيك؟

تقديم الجديد والقصد بالجديد توافر بصمة خاصة تعبّر عن لمسته لتميزه بشكل واضح عن غيره، بالإضافة إلى مواكبته التغييرات في عالم الموضة المليء بالإبداع.

هل تختارين العارضات بمواصفات معينة لإظهار جمال الفستان؟

كنت الأولى في الكويت التي استعانت بعارضات أزياء ممتلئات، عرّضني هذا الاختيار للانتقاد ورفض بعض الصحف والمجلات نشر صورهن كونهن لا يخضعن للمقاييس المعتادة.

لماذا اعتمدت هذا الأسلوب؟

لأن السيدات لا يتمتعن جميعهن بجسم مثالي وبالتالي من الأفضل أن نقرّب التصاميم إليهن بالاعتماد على عارضات يتمتعن بأجسام قريبة من مواصفاتهن بدلاً من عرض عالم خيالي لا علاقة له بالواقع، نالت فكرتي إعجاب زبوناتي كوني قدمت لهن واقعاً قريباً منهن .

back to top