من المسؤول؟!

نشر في 18-04-2009
آخر تحديث 18-04-2009 | 00:01
 بسام عبدالرحمن العسعوسي هل لدى المحامية فوزية توكيل عام من الأسرة الحاكمة يبيح لها تقديم ومباشرة الدعاوى والشكاوى على الناس؟ أم أنها تباشر ذلك الأمر بمحض إرادتها ومزاجها؟ وبالتالي يجب على الديوان الأميري أن يثنيها عن هذا الأمر فلربما يكون رأي القائمين على شؤون الأسرة مختلفاً تماما عما تقوم به الزميلة فوزية.

تتعرض الأسرة الحاكمة هذه الأيام لهجوم حاد ونقد لاذع من قبل بعض المرشحين والنشطاء السياسيين، وأصبح موضوع الأسرة مادة ووقوداً للتكسب الانتخابي، ولفرد العضلات وإظهار القوة، وهنا يقفز إلى الذهن السؤال الأهم: من يمثل الأسرة يا ترى إذا ما تعرضت للنقد والتجريح؟ بمعنى آخر من له الصفة القانونية في تقديم الشكوى عن الأسرة في المحاكم؟! وأين الإخوة في الديوان الأميري من ذلك؟!

أتساءل مستغربا وباحثا عن الإجابة لأن زميلتنا المحامية فوزية الصباح خرجت علينا حاملة لواء تقديم الشكاوى ضد بعض المرشحين والباحثين عن الشهرة... فلقد أصبح أقصر طريق للوصول إلى الشهرة هو سب الأسرة الحاكمة.

ونحن هنا لسنا في معرض الدفاع عن الأسرة بقدر ما نريد تقنين مسألة قانونية بحتة وهي حق تقديم الشكوى... حتى لا يصبح الأمر فوضى ولا يثقل كاهل النيابة العامة، ومن بعده القضاء بقضايا ليس لأصحابها صفة في تقديمها.

فهل لدى المحامية فوزية توكيل عام من الأسرة الحاكمة يبيح لها تقديم ومباشرة الدعاوى والشكاوى على الناس؟ أم أنها تباشر ذلك الأمر بمحض إرادتها ومزاجها؟ وبالتالي يجب على الديوان الأميري أن يثنيها عن هذا الأمر فلربما يكون رأي القائمين على شؤون الأسرة مختلفاً تماما عما تقوم به الزميلة فوزية... وأخشى ما أخشاه أن الأمر برمته لا يعدو أن يكون طلبا للشهرة من الطرفين الشاكية والمشكو في حقهم، بمعنى أن المرشحين يبحثون عن الشهرة بانتقادهم الأسرة والزميلة تبحث عن الشهرة بتقديم الشكاوى ونشرها على صفحات الجرائد وكلا الأمرين مرفوض ومذموم.

لذلك يجب ألا يتفرد أبناء وبنات الأسرة في أمر من هذا النوع، وبالتالي تدخل الأسرة في صراعات ونزاعات مع الناس، وتفقد بالتالي تلك العلاقة المتميزة بين الأسرة وأهل الكويت.

لذا أكرر أنه يجب أن تكون هناك مرجعية قانونية داخل الأسرة تتولى المخاصمة وتقديم الشكاوى، ولا يترك هذا الأمر لكل من هبّ ودبّ، بل يجب أن تدرس هذه الشكاوى قبل تقديمها بعناية فائقة، فليس كل نقد أو انتقاد يعد سبا وتجريحا.

خلاصة القول يجب معالجة ملف شباب وبنات الأسرة من طالبي الشهرة والباحثين عن المناصب مثلما يجب أن يُعامَل مَن يسيء إلى الأسرة بالسب والتجريح وبمسطرة واحدة!

***

المرشح ضيف الله بورمية يقول عن الشيخ جابر المبارك إنه غير مناسب أن يكون رئيسا للوزراء، وتعيينه يجعلنا نعود إلى المربع الأول، وببساطة شديدة يستطيع الشيخ جابر المبارك أن يقول وفقا لقاعدة «كما تدين تدان» بأن مرشحنا أيضا غير مناسب أن يكون عضوا في مجلس الأمة وترشيحه يجعلنا نعود إلى المربع الأول! على العموم يجب أن يعي الجميع أن اختيار رئيس الوزراء هو حق خالص لصاحب السمو الأمير ويجب أن يقفل هذا الملف نهائيا.

back to top