المنصّة!

نشر في 20-06-2008
آخر تحديث 20-06-2008 | 00:00
 سعود الصاعدي طاولةْ

مدري منصّة!

خلفها شاعر كبير

وكلّ ما حوله يخصّه!

انقسم (نصّين)

نصّ دسّه وسط مخباته/عباته

وطشّ للجمهور (نصّــه)!

وعن يمينه مكرفون

ومسبحةْ

ومسجّل صغير

ونصّ نصّ

وابتدا الراوي يقصّ!

كان شاعر

قبل ما يقرا سلامه

هيجن اطراف القصيدة

وانتثر صوته وسأل:

(جاوبيني يا حمامة

شاعرك شاعر!

ولكن!

خايف الجمهور ما يفهم كلامه)

وابتدا أصعب سؤال

وطافت الدنيا عليه

وانتهى التصفيق وأصبح:

وحده يصفّق يديه

وكان شاعر:

سبحته خاتم حبيبةْ

وضحكته ما هي غريبة

سال صوته من ورا آخر مداه:

(يوم أنا للّيل حارس

ليه ما جيتي بصبح ٍعند حدّ الشطّ

يــ اسراب النوارس)

وطافت الدنيا عليه

وانتهى التصفيق وأمسى:

وحده يصفّق يديه!

وانتفض من خارج الأقواس

شاعرْ

ما يحبّ الهيجنةْ

ولا يشوف الناس ناس

(يا تراثي

ليه نحصد بعد غرس

وليه نحفظ كلّ درس

وليه لازم نسأل التاريخ

عن شكل «العبارةْ»

ليه ما نقلب موازين الحضارةْ

يا تراثي

لا تقيّدني وأنا شاعر حداثي)

وكلّما غمغم وحاس

قال: من فوضى الحواس!

وطافت الدنيا عليه

وانتهى التصفيق وأصبح

فاقد ٍحتّى يديه!

وابتدا موّال شاعر

موسمه عاف الحصاد

كلّ همّه:

غترته/ميلة عقاله

(ويـ لا لا له، يا لا لا له، يا لا لاله!)

وابتدا عصر المنصّــةْ من جديد

وعادت اسراب الجرااااااااااااد!

ولا بقي غير المنصّــــة!!!

back to top