«الجريدة» تشارك في ندوة صينية - دولية حول شينجيانغ وكورونا وحقوق الإنسان

• 290 حزباً مشاركاً: لا يوجد أسلوب ينطبق على جميع الدول لضمان حقوق الإنسان
• بكين تجدد التزامها بحماية حرية الاعتناق الديني والمساواة العرقية

نشر في 23-02-2021 | 16:59
آخر تحديث 23-02-2021 | 16:59
منطقة شينجيانغ الاويغورية
منطقة شينجيانغ الاويغورية
نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أمس الاثنين ولجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الاويغورية ذاتية الحكم جلسة إحاطة خاصة بشينجيانغ تحت عنوان «قصة الحزب الشيوعي الصيني».

«الجريدة» شاركت في الإحاطة عبر الفيديو التي حضرها نحو 300 قيادي من نحو 290 حزباً ومنظمة، بينها نحو 220 حزباً ومنظمة تنتمي إلى دول إسلامية بالإضافة إلى شخصيات عامة من هذه الدول. وتخلل الحدث كلمات لدائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، ولجنة الحزب الشيوعي في شينجيانغ وممثلين عن الأحزاب والمنظمات المشاركة.

الحياة الأفضل للشعب

وفي بيان خاتمي صدر عنهم، قال المجتمعون إنهم أجروا حواراً معمّقاً حول موضوع «من أجل الحياة الأفضل للشعب»، وتوصلوا إلى توافق واسع النطاق على أن تحقيق الحياة الأفضل للأغلبية الساحقة من الشعب هدف مشترك ومسؤولية مشتركة للأحزاب السياسية في جميع الدول، وينبغي للأحزاب السياسية في مختلف الدول أن تتخذ تعزيز رفاهية الشعب رسالة لها، وتبذل جهوداً جادة لتعزيز شعورالشعب بالكسب والسعادة والأمان.

مكافحة كورونا

وبحسب البيان، فقد لاحظ المشاركون أن جائحة كورونا تتفشى في أكثر من 222 دولة ومنطقة، وطالت تداعياتها أكثر من مليارات نسمة في العالم، وحصدت أرواح أكثر من مليوني شخص، ويدعو جميع الدول إلى مواصلة وضع سلامة أرواح الشعب وصحته في المقام الأول، وتوزيع الطواقم الطبية والمستلزامات الحيوية بشكل علمي، وبذل كل الجهد لإنقاذ الأرواح وتعزيز التعاون الدولي للوقاية والسيطرة على الجائحة في أقرب وقت ممكن، وتبني رؤية مستقبلية لبناء مجتمع الصحة المشتركة للبشرية.

التداعيات الاقتصادية للجائحة

وأكّد الجميع على أن جائحة كورونا أوقعت أكثر من 2 مليون نسمة في العالم في حالة الفقر المدقع، وتشكّل صدمة خطيرة للتنمية الإقتصادية والاجتماعية لأغلبية دول العالم، الأمر الذي ألقى بظلاله على أفق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2020، ويدعو جميع الدول إلى مواصلة تعزيز تنسيق السياسات الإقتصادية الكلية، وحماية استقرار السوق المالي الدولي وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية بثبات، واتخاذ إجراءات مثل تخفيف وإلغاء الديون وتسهيل التجارة، بما يدفع الانتعاش والنمو للاقتصاد العالمي ويساعد على إعادة قضية الحدّ من الفقر عالمياً إلى مسارها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

حقوق الإنسان

ويضيف البيان أن جميع المشاركين اتّفقوا على ضرورة ضمان حقوق الإنسان وتنميتها، حيث يأتي حق الحياة والتنمية في المرتبة الأولى لحقوق الإنسان الأساسية، إذ أن الفقر يمثل أكبر عقبة تعرقل تحقيق حقوق الإنسان، فيجب وضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار، وجعل ثمار التنمية تنفع كل المواطنين بقدر أكبر وبعدالة أكثر.

أكّد الجميع على أنه لا يوجد في العالم طريق أو أسلوب ينطبق على جميع الدول لتنمية حقوق الإنسان وضمانها، ويجب احترام تنوع طرق تنمية حقوق الإنسان، ورفض تسييسها أو تبني «ازدواجية المعايير» بشأنها، ورفض التدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعتها، ويناشد كل الأطراف لبذل جهود مشتركة من أجل دفع تحقيق إدارة حقوق الإنسان عالمياً بطريق أكثر عدالة وعقلانية وشمولاً.

الحكم الذاتي للأقليات

وأضاف البيان أن المشاركين تمكنوا من خلال الجلسة من أخذ صورة معمقة حول نظام الحكم الذاتي لأقاليم الأقليات القومية في الصين وحالة التنمية فيها، وتشمل الاستقرار الاجتماعي والوحدة والمساواة بين المجموعات العرقية والتحسن المستمر لمعيشة الشعب والتنمية الاقتصادية المستمرة في شينجيانغ، وأنهم يقدرون جهود الحكومة الصينية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقليات القومية والمناطق التي يقطنها أبناء الأقليات القومية، واحترام وحماية حرية الاعتناق الديني لجميع القوميات وحقها في استخدام لغاتها الخاصة، ويعارض افتعال الشائعات والأكاذيب من قبل القلة القليلة من الأشخاص على الساحة الدولية حول ممارسة الصين ما يسمى بـ «الإبادة الجماعية» في شينجيانغ، ويرفض تضليل المجتمع الدولي وتشويه صورة دولة أخرى وغيرهما من التصرفات العبثية عن طريق السيطرة على الرأي العام وتقليب الحق باطلاً والباطل حقاً وافتعال الشائعات التي لا أساس لها من الصحة.

وختم البيان بأن المشاركين عبّروا عن التهاني الصادقة للحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني بمناسبة حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ويثمّن تمسك الحزب الشيوعي الصيني بغايته الأصلية ورسالته المتمثلة في السعي وراء سعادة الشعب ونهضة الأمة، وجهوده لقيادة الشعب الصيني لخلق معجزة التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأجل، والإنجازات العظيمة في التوفيق بين احتواء الجائحة والتنمية الاقتصادية، ويقدّر ما تقدمه الصين من المساعدة الهامة للعالم في المعركة ضد الجائحة، خاصة الإيفاء بوعودها لجعل اللقاح الصيني منفعة عامة للعالم، واعربوا عن الحرص على تعزيز تبادل تجربة الحكم والإدارة مع الحزب الشيوعي الصيني وتفعيل تعاون المنفعة المتبادلة بين دول العالم وإقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

back to top