ترامب «حزين» من قوة الدولار وينصح بخفض الفائدة

أكد أن الصحف تشيع وجود ركود حتى لا يفوز بانتخابات 2020

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:02
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
نفى ترامب المخاوف بشأن ركود محتمل في الاقتصاد، متهماً الصحافة بصناعة "أزمة، وبذل كل ما بوسعها لتحطيم الاقتصاد" حتى لا يفوز بانتخابات 2020.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، إن على مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أن يدرس خفض أسعار الفائدة نقطة مئوية واحدة، داعياً إلى "بعض التيسير الكمي" مع مواصلته الضغط على البنك المركزي.

وغرد ترامب في تدوينة على تويتر "سعر فائدة مجلس الاحتياطي، وخلال فترة زمنية قصيرة، ينبغي أن يتقلص 100 نقطة أساس على الأقل، وربما مع بعض التيسير الكمي أيضا".

وأبدى في ذات الوقت تبرمه من قوة الدولار الأميركي، التي "من المحزن أنها تضر بأجزاء أخرى من العالم".

وكان ترامب جدد انتقاده مرارا وتكرارا لمجلس الاحتياطي الاتحادي، قائلاً إن "تشديده السياسة النقدية يسهم في قوة الدولار، ويضر بقدرة الولايات المتحدة على المنافسة".

وكرر ترامب قوله "أريد دولاراً قوياً، لكن أريده دولاراً مفيداً لبلدنا وليس دولارا قويا لدرجة تمنعنا من التعامل مع الدول الأخرى".

وجعل ترامب الاقتصاد جزءا رئيسيا من برنامجه السياسي، وانتقد مرارا مجلس الاحتياطي ورئيسه جيروم باول، الذي عينه هو شخصيا في المنصب، بسبب رفع أسعار الفائدة.

ونفى الرئيس الأميركي المخاوف بشأن ركود محتمل في الاقتصاد، متهماً الصحافة بصناعة "أزمة، وبذل كل ما بوسعها لتحطيم الاقتصاد" حتى لا يفوز في انتخابات 2020.

وأخبر المراسلين، مساء يوم الأحد، قبل العودة إلى البيت الأبيض بعد قضاء عشرة أيام في نادي الغولف في نيوجيرسي: "لا أعتقد أننا نواجه ركوداً، نحن نقوم بعمل جيد، ومستهلكونا أغنياء".

وأضاف: "لقد قدمت تخفيضاً هائلاً في الضرائب، وهم متخمون بالمال الآن".

وقال "إذا كان الاقتصاد سيعاني أي تباطؤ، فإن سبب ذلك يرجع إلى اضطراره لمواجهة الصين ودول أخرى".

واتهم دول الاتحاد الأوروبي بمعاملة الولايات المتحدة بشكل سيئ جدا اقتصادياً.

خطاب غير مسؤول

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، لاري كودلو، لشبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد: "الكل يريد أن يتحدث عن التشاؤم والركود. ليس هناك ركود في الأفق".

كما أصر نائب الرئيس مايك بنس في خطاب ألقاه الاثنين أمام نادي ديترويت الاقتصادي على أن التوقعات الاقتصادية لا تزال قوية "رغم الخطاب غير المسؤول للعديد من وسائل الإعلام الرئيسية".

أساسيات قوية

وأبلغت مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي المراسلين أن "أساسيات الاقتصاد قوية".

وقالت أيضاً إن وسائل الإعلام تهتم بتغطية الاقتصاد فقط إذا كان سيشكل أخباراً سيئة لترمب.

واتصل ترمب بالرؤساء التنفيذيين للبنوك الكبرى الأسبوع الماضي، لمعرفة آرائهم مع تراجع سوق الأسهم في اجتماع يوم الثلاثاء، لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض أصر على أن الدعوة "تم التخطيط لها منذ فترة طويلة".

ورأى ترامب أكثر من مرة أن موضوع الاقتصاد يسعى إلى توظيفه الديمقراطيون في سبيل الفوز بأي شكل كان في الانتخابات المقبلة.

وارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الاثنين، وسط عودة التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين بعد تصريحات ترامب.

وصعد "داو جونز" الصناعي بنسبة 0.9 في المئة أو 249 نقطة إلى 26135 نقطة، وارتفع "ناسداك" بنسبة 1.3 في المئة أو 107 نقاط إلى 8003 نقاط، في حين ارتفع "S&P 500" بنسبة 1.2 في المئة أو 35 نقطة إلى 2923 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" بنسبة 1.14 في المئة أو 4 نقاط إلى 374 نقطة.

وارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني (+ 72) نقطة إلى 7189 نقطة، وصعد مؤشر "داكس" الألماني (+ 152) نقطة إلى 11562 نقطة، وارتفع المؤشر الفرنسي "كاك" (+ 63) نقطة إلى 5300 نقطة.

وتراجعت الأسهم الإيطالية، وانخفضت أسعار السندات السيادية، مما دفع عائدها إلى الارتفاع، في ظل تزايد المخاطر السياسية في البلاد، قبيل تصويت حجب الثقة المحتمل.

وانخفض مؤشر "فوتسي إم آي بي" بنسبة 0.8 في المئة إلى 20538 نقطة، في تمام الساعة 02:34 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وارتفعت عائدات السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات 6 نقاط أساس إلى 1.487 في المئة.

وذكر "سيتي غروب" أن إيطاليا تدخل أسبوعًا رئيسيًا يحتمل أن يحدد مخاطر البلاد سنوات قادمة".

وفي آسيا، ارتفعت الأسهم اليابانية، أمس، بدعم من المكاسب التي حققتها نظيرتها في "وول ستريت" الاثنين، مع استيعاب المستثمرين أحدث التطورات بشأن النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، ومع ترقب المؤتمر الاقتصادي السنوي للاحتياطي الفدرالي لاحقًا هذا الأسبوع.

وصعدت الأسهم بدعم من قرار إدارة ترامب بمنح شركة الاتصالات الصينية "هواوي" 90 يومًا إضافية لشراء معدات من شركات أميركية.

وأغلق مؤشر "نيكي" الجلسة مرتفعاً 0.5 في المئة عند 20677 نقطة، كما صعد أيضا المؤشر الأوسع نطاقا "توبكس" 0.8 في المئة إلى 1506 نقاط.

وارتفعت العملة اليابانية هامشياً عند 106.5 ينات مقابل الدولار الأميركي، في الساعة 09:31 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

في المقابل، خلت الأسهم الصينية عن مكاسبها المسجلة في بداية التداولات لتنهي الجلسة مستقرة نسبيًا، مع خفض البنك المركزي معدل الإقراض الرئيسي الجديد في محاولة لخفض تكاليف الاقتراض مع نمو الاقتصاد بأبطأ وتيرة في عقود.

وحدد بنك الشعب الصيني، أمس، معدل الإقراض "إل بي آر" – وهو المعدل المرجعي الجديد البديل لمعدلات الفائدة الرئيسية السابقة - لأجل عام عند 4.25 في المئة منخفضًا من 4.31 في المئة في السابق.

وعند الإغلاق انخفض مؤشر "شنغهاي المركب" هامشياً 0.1 في المئة إلى 2880 نقطة، بينما صعد "شنتشن المركب" 0.14 في المئة عند 1574 نقطة.

وانخفضت العملة الصينية 0.16 في المئة عند 7.0620 يوان مقابل نظيرتها الأمريكية، في الساعة 11:20 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة.

الأسهم الأميركية ترتفع وسط تفاؤل بشأن المفاوضات التجارية
back to top