«ليالي مسرح الأوبرا في الحمامات» تدعم اللامركزية الثقافية

تتضمن عروضاً مسرحية عربية وعالمية وحفلات موسيقية

نشر في 21-08-2019
آخر تحديث 21-08-2019 | 00:00
تتنوع عروض «ليالي مسرح الأوبرا في الحمامات» خلال الدورة الحالية منتقية كلاسيكيات عالمية وأخرى عربية.
قبل الحديث عن فعاليات «ليالي مسرح الأوبرا في الحمامات»، استهلت المديرة العامة لمسرح الأوبرا، منية المسعدي، الندوة الصحافية التي نظمت في مسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة بالترحم على روح فقيد الثقافة والسينما، المنتج ومدير أيام قرطاج السينمائية، نجيب عياد، وقالت إن رحيله المفاجئ شكّل صدمة كبرى للجميع، كما عددت خصاله وإخلاصه لمشاريعه الفنية.

وأضافت أن تظاهرة «ليالي مسرح الأوبرا في الحمامات»، وهي أول فعالية لمسرح الأوبرا خارج فضاءات مدينة الثقافة، والهدف منها دعم اللامركزية الثقافية، وإتاحة الفرصة للجمهور من كل الجهات للاطلاع على إنتاجات مسرح الأوبرا والتسويق في الوقت نفسه لهذه الإبداعات.

ويشتمل برنامج «ليالي مسرح الأوبرا في الحمامات» على عروض متنوعة تفتتحها الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد الأسود التي يشرف عليها قطب الموسيقى والأوبرا بعرض «لقاء» مع الفنانين أحمد الرباعي وآية دغنوج وعروض قياسية لباليه التونسي الجديد بقيادة كريم توايمة والفصول الأربعة لباليه أوبرا تونس كوريغرافيا إيميليو كالكانيو.

وستعرض في ليلة مسرح الأوبرا في الحمامات مسرحية مع «دون كيشوت كما نراه» سينغرافيا وإخراج الشاذلي العرفاوي، أما اختتام التظاهرة فسيكون مع أوبرا «ديدون وإيني» لأوركسترا وأصوات أوبرا تونس إدارة هشام العماري.

الفصول الأربعة

بدورها، تحدثت مديرة قطب الباليه والفنون الكوريغرافية نسرين الشعبوني عن مختلف الأعمال التي اقترحها القطب من بينها «الفصول الأربعة» كوريغرافيا «إيميليو كالكانيو» على إيقاع موسيقى «فيفالدي» التي تتشكل في ثنايا نوتاتها بهجة الحياة بفصولها الأربعة.

أما مدير قطب الموسيقى والمجموعات السمفونية، هشام العماري، فتحدث أولا عن القطب الذي يضم هياكل موسيقية متعددة ثم قدّم أوبرا «ديدون وإيني» التي اقترحت منذ أيام عرضاً ناجحا في مهرجان الموسيقى السمفونية بالجم (الدورة 34)، وقال إنها أول عمل أوبيرالي تونسي يستند إلى موسيقى الباروك، وأسر بأن الأوبرا تلقت اقتراحا للعرض في إيطاليا معقل الموسيقى الأوبرالية.

من جهتها، أشادت المديرة العامة للمركز الوطني لفن العرائس، هاجر الزحزاح، بمختلف أقطاب مسرح الأوبرا ومدينة الثقافة التي انتقلت من دورها كحاضن للعروض إلى منتج للإبداع.

وقالت إن الشراكة التي تجمع المركز بمسرح الأوبرا مهمة، إذ يساهم المركز الوطني لفن العرائس في إعداد الديكور والملابس لإنتاجات أقطاب مسرح الأوبرا، بما يعني أن عملية الإنتاج تتم بشكل كامل في مدينة الثقافة بدء بالتصور مرورا بالتنفيذ فنيا وتقنيا ولوجيستيا ووصولا للدعاية والتسويق الاتصالي والإعلامي.

ملوك الطوائف

من جانبها، أشارت المسعدي، في هذا الإطار إلى أن المركز الوطني لفن العرائس هو الذي قام بتهيئة ديكور مسرحية «ملوك الطوائف» لمنصور الرحباني في عرضيها بمهرجان قرطاج الدولي، قبل أن تضيف هاجر الزحزاح بأن العروض التي تأتينا من الخارج، ويصعب التنقل بملابسها وديكوراتها يتلقى المركز الوطني لفن العرائس تصاميمها وينفذها بتكاليف أقل بكثير من النقل والشحن.

وفي ختام الندوة الصحفية، أشارت المسعدي إلى أن عملية اختيار العروض كانت مبنية أساسا على مقياس تماشيها مع فضاءات الهواء الطلق، إلى جانب سهولة تنقلها تقنياً.

back to top