ما هي جزيرة غرينلاند التي يريد ترامب شراءها؟

تعتمد على الصيد البحري وثرواتها الطبيعية محتملة

نشر في 19-08-2019
آخر تحديث 19-08-2019 | 00:05
No Image Caption
تتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80٪ من مساحتها.
قالت حكومة جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك إنها ترحب بالاستثمارات الخارجية لكنها ليست للبيع.

جاء ذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ألمح فيها إلى احتمال شراء واشنطن للجزيرة الخاضعة لإدارة الدنمارك.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس راسموسين، إن حديث ترامب ليس سوى مزحة شبيهة بكذبة الأول من أبريل.

ويعتزم ترامب زيارة الدنمارك في سبتمبر المقبل وسط تقارير عن أنه طلب من مستشاريه البحث في فكرة شراء غرينلاند التي توجد بها بالفعل قاعدة جوية أميركية.

ما هي جزيرة غرينلاند؟

أكبر جزيرة في العالم، وتبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر مربع، وهي تتمتع بالحكم الذاتي في ظل السيادة الدنماركية فلها حكومتها وبرلمانها.

وتساهم الدنمارك بثلثي ميزانية غرينلاند، بينما يساهم نشاط الصيد البحري في تمويل بقية الميزانية.

وتجذب الثروات المحتملة من غاز ونفط ومعادن الشركات العاملة في هذه المجالات إلى الجزيرة.

وتتمتع الجزيرة بنهار دائم لشهرين في العام، ويغطي الجليد نحو 80 في المئة من مساحتها.

وأثار الاحتباس الحراري المخاوف من ذوبان سريع للثلوج في القطب الشمالي مما يسهل الوصول إلى الموارد المعدنية للجزيرة.

ويبلغ عدد سكان الجزيرة 57 ألف نسمة فقط، والمسيحية هي ديانتهم الرئيسية، وهم يتحدثون الدنماركية والغرينلاندية، ويعانون من مشاكل اجتماعية من بينها إدمان الكحول بسبب طول فترة الشتاء القاسي.

وملكة الدنمارك مارغريت الثانية هي رأس الدولة بينما رئيس الحكومة المحلية هو كيم كيلسين الذي يتولى المنصب منذ عام 2014، وهو ضابط شرطة سابق.

وتنظر الولايات المتحدة منذ زمن بعيد لغرينلاند باعتبارها مهمة استراتيجياً وقد أسست بها محطة رادار في ثول مع بداية الحرب الباردة.

ليست فكرة جديدة

لم يكن ترامب أول من فكر في شراء هذه الجزيرة فالفكرة تعود إلى ستينيات القرن التاسع عشر عندما كان أندرو جونسون رئيساً للولايات المتحدة.

وفي هذا الإطار يتحدث تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية يرجع تاريخه إلى عام 1867 عن الأهمية الاستراتيجية لغرينلاند مع الإشارة إلى مواردها الواعدة، وأن فكرة الاستحواذ عليها مثالية.

لكن لم يحدث تحرك رسمي حتى عام 1946 عندما عرض هاري ترومان على الدنمارك 100 مليون دولار مقابل الجزيرة. وكان قد عرض في وقت سابق مقايضة أراض] في ألاسكا مع مناطق استراتيجية في غرينلاند.

وتاريخياً أقدمت الولايات المتحدة عدة مرات على شراء أراضٍ من دول أخرى، ففي عام 1803 اشترت لويزيانا ومساحتها نحو مليوني كيلومتر مربع من فرنسا مقابل 15 مليون دولار. وفي عام 1867 اشترت ألاسكا من روسيا مقابل 7.2 ملايين دولار، وفي عام 1917 اشترت جزر الإنديز الغربية الدنماركية من الدنمارك وأطلقت عليها جزر فيرجين "العذراء" الأميركية.

محطات مهمة في تاريخ غرينلاند

982 - اكتشف النرويجي إريك الأحمر غرينلاند وأطلق عليها هذا الاسم الذي يعني الأرض الخضراء ليجعلها أكثر جاذبية، وفي عام 986 عاد ومعه مستوطنون ولكن بحلول عام 1600 لم يبق فيها سوى سكان الإسكيمو.

1721 - أقيمت أول مستوطنة دنماركية جديدة قرب العاصمة الحالية نوك.

1940 - احتل الألمان الدنمارك ففرضت الولايات المتحدة حمايتها على غرينلاند طوال مدة الحرب.

1953 - أصبحت غرينلاند رسمياً جزءاً من أراضي المملكة الدنماركية.

1979 - حصلت غرينلاند على الحكم الذاتي بعد استفتاء بهذا الشأن.

1999 - أصدرت المحكمة العليا في الدنمارك حكما بأنه تم إبعاد الإسكيمو عن أراضيهم في الشمال بشكل غير مشروع عام 1953 لتوسيع القاعدة الأمريكية في ثول، ولكنهم لم يمنحوا حق العودة.

2008 - صوت أهالي غرينلاند في استفتاء لمصلحة المزيد من الحكم الذاتي، والمزيد من السيطرة على موارد الطاقة ومنح لغة الكالاليسوت أو لغة غرينلاند الغربية وضع اللغة الرسمية بدلا من الدنماركية.

2010 - أكدت الدراسات أن جليد غرينلاند يذوب بمعدلات أسرع مما يرفع مستوى البحار والمحيطات.

back to top