آمال : شريحة وقريحة

نشر في 18-08-2019
آخر تحديث 18-08-2019 | 00:20
 محمد الوشيحي كعادتهم، لا يتوقفون عن إبهارنا وتحويل المستحيل إلى واقع، قام العلماء بتصنيع شريحة لاصقة، توضع على طرف الجبين، يمكنها، من خلال العرق الذي يرشح على جبين الشخص، اكتشاف نسبة الصوديوم والمغنسيوم وبقية العناصر الموجودة في جسمه، وبالتالي تحديد مدى مناعته المرضية، وأسباب أمراضه، والطريقة الأسهل لعلاجه.

وقبل ذلك استطاعوا، من خلال شعرة واحدة من رأس المريض، تحديد أنواع الأمراض، لا الحالية فقط، بل المستقبلية أيضاً. تخيل! وقبل هذا وذاك اخترعوا أشياء وأشياء ما كان الناس، قبل سنوات قلائل، ليقتنعوا بإمكان حصولها أو استخدامها.

لكنهم، مع كل ذلك، حتى لو اجتمعوا لن يتوصلوا إلى معرفة طريقة تفكير المسؤولين في حكومة الكويت. لن يتمكن العلماء، ولو وقفوا على حواجبهم وتعاملوا مع السحر والسحرة، من معرفة سبب عدم صرف أموال النفط، أو المتبقي من أموال النفط، على المستشفيات والطرق والمرافق والبنية التحتية. على الرغم من الموافقة الضمنية التي أستشعرها بقبول الناس لسرقات "معقولة" يقابلها نهضة بشرية وعمرانية واقتصادية وإعلامية وأي شيئية.

سيموت العلماء، وقد ينتحرون، ويتوقف العلم، ويجلس على رصيف الزمن لاهثاً، قبل أن يعرف أحد كيف يفكر مسؤولونا. فنحن مَن أعجز العلمَ والعلماء ولا فخر. فلا شريحة هنا ولا قريحة.

back to top