استنفار مصري... واتهام لرفيق مرسي بتدبير «اعتداء المنيل»

نشر في 11-08-2019
آخر تحديث 11-08-2019 | 00:00
عناصر من الشرطة المصرية
عناصر من الشرطة المصرية
وسط استنفار أمني على جميع المستويات، لتأمين احتفالات العيد وتوفير السلع الأساسية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها كشفت تفاصيل المنفذين والمخطط للتفجير الإرهابي، الذي وقع أمام المعهد القومي للأورام بالمنيل، وسط القاهرة، الأحد الماضي، وأسفر عن مقتل 22 شخصاً و47 مصاباً، إذ قالت إن المخطط للحادث هو القيادي بجماعة الإخوان أحمد محمد عبدالرحمن، مواليد 1960، والهارب خارج مصر منذ سقوط التنظيم في يوليو 2013، وهو أحد رفاق الرئيس الراحل محمد مرسي في الفرار من سجن وادي النطرون إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011.

أما منفذ الحادث، فأكدت وزارة الداخلية أنه «عضو حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان، واسمه عبدالرحمن خالد محمود مواليد 1995، والهارب من الأمر بضبطه وإحضاره على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018، والمعروفة بطلائع حسم»، وتم التأكد من هويته من خلال مضاهاة البصمة الوراثية للأشلاء المجمعة من مكان الحادث مع نظيرتها من أفراد أسرة المنفذ.

وكشفت الوزارة عن أنها تمكنت من تحديد وكرين للعناصر المشاركة في تنفيذ العملية في القاهرة والفيوم، وأنها استهدف الوكرين، فجر الخميس الماضي، إذ حاول عناصر وكر الفيوم تفجير عبوات ناسفة، ما دفع القوات للتعامل معهم، مما أسفر عن مقتل 8 إرهابيين، بينما وقع اشتباك مع عناصر وكر آخر بمدينة الشروق في القاهرة، مما أدى لمقتل 7.

يأتي ذلك في حين يحتفل ملايين المصريين اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك، إذ تشهد الحدائق والمتنزهات العامة خروج المصريين للاحتفال بالعيد، وسط أجواء شعبية.

ومن جانبها، بدأت وزارة الداخلية في تنفيذ خطة أمنية واسعة النطاق للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، وتأمين المواطنين خلال احتفالات العيد، إذ تم الدفع بقوات التدخل والانتشار السريع بالمحاور ودور العبادة والمنشآت المهمة والحيوية، فضلاً عن الدفع بعناصر الشرطة النسائية لمواجهة أي محاولة للتحرش.

في غضون ذلك، اشتعلت مواقع وصفحات وسائل التواصل الاجتماعي، بعد صورة نشرتها وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، مع وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي ووزيرة التخطيط هالة السعدي، بملابس صيفية بيضاء، خلال حضورهن حفلة المغنية الأميركية جنيفر لوبيز، أمس الأول، الأمر الذي اعتبره البعض استفزازاً مع مرور نحو أسبوع على هجوم المنيل الدموي.

وتعرضت الوزيرات لسيل ضخم من التغريدات والتدوينات الغاضبة على «تويتر» و»فيسبوك»، خصوصا أن بعض المواقع تحدثت عن أن تذكرة الحفل الذي حضره نحو 2000 شخص وصلت إلى 5 آلاف جنيه مصري، وهو رقم مستفز في دولة أعلنت ارتفاع معدل الفقر في البلاد إلى 32.5 من عدد السكان الشهر الماضي.

back to top