كفاية فساد كفاية

نشر في 09-08-2019
آخر تحديث 09-08-2019 | 00:12
 محمد العويصي يقول سبحانه وتعالى: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» (الروم: 41). وعن أبي هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، لَا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ، أَمِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ؟».

استوقفني خبر مؤلم نشرته الصحف مؤخراً بأن وزارة التربية بصدد اللجوء إلى القضاء لاسترداد أموال صُرِفت لمعلمين وافدين منقطعين عن العمل منذ سنوات بسبب عدم إبلاغ مدارسهم عن انقطاعهم... شيء غير معقول ما يحصل في الديرة، فساد مستشرٍ في جميع الوزارات والمؤسسات، حتى وزارة الأوقاف شملها الفساد الإداري والمالي! وإليكم بعض صور هذا الفساد: سرقة أموال المتقاعدين التي تقدر بالملايين من مؤسسة التأمينات وهروب السارق خارج البلاد، سرقة أموال التعاونيات، سرقة أموال الجمعيات الخيرية، سرقة 4 ملايين دينار من صندوق إعانة المرضى، فضلاً عن الفساد المستشري في البلدية والذي تعجز «البعارين» عن حمله، وهذه مقولة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله.

وإلى جانب ذلك هناك تجاوزات مالية وإدارية في الأندية والهيئات الرياضية والمجالس الأولمبي، وبالمناسبة عملت مشرفاً رياضياً سنة 1980م في أحد الأندية، واستغربت تصرف بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين يأخذون مكافآت مالية كبيرة (بالحرام) بسبب التسجيل الوهمي لأعداد كبيرة من المشرفين الرياضيين!

سؤال تبادر إلى ذهني... يا ترى ما سر تهافت الناس على أكل الحرام؟! في رأيي ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني وعدم مراقبة الله، وراء كل ذلك، ولكن طال الزمن أو قصر، سيأتي اليوم الذي يكشف فيه المستور وتظهر الحقيقة، سواء في الدنيا أو الآخرة، فربك يمهل ولا يهمل و»إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ». (الفجر: 14)

* آخر المقال:

«اتسع الخرق على الراتق»... مثل مشهور يضرب عند استشراء الفساد وتعذر الإصلاح.

back to top