«إعانة المرضى».. 4 عقود من العطاء الخيري داخل الكويت وخارجها

● أول لجنة طبية خيرية في الكويت ومنطقة الخليج العربي

نشر في 24-07-2019 | 10:31
آخر تحديث 24-07-2019 | 10:31
احدى فعاليات الصندوق الخيرية
احدى فعاليات الصندوق الخيرية
● انطلق من مستشفى الصباح عام 1979
شعر مجموعة من الأطباء الكويتيين بآلام المرضى الفقراء في المستشفيات فعزموا على رفع معاناتهم ورسم الابتسامة على محياهم بإنشاء (صندوق إعانة المرضى) الذي انطلق من مستشفى الصباح عام 1979 كإحدى لجان جمعية النجاة الخيرية مشكلا بذلك أول لجنة طبية خيرية في الكويت ومنطقة الخليج العربي.

ويستهدف (الصندوق) الذي أشهر في 2005 (جمعية خيرية مستقلة) بناء على قرار من مجلس الوزراء إعانة المرضى ممن أقعدهم المرض عن طلب الرزق وتأمين علاجهم وتوفير لقمة العيش الكريم لهم فضلا عن خدمة المرضى المعوزين عبر تقديم أرقى خدمة وأنسب إغاثة طبية بأفضل المعايير.

ويتولى (الصندوق) التي يحتفي هذه الأيام بمرور 40 عاما على تأسيسه توفير الأدوية لكثير ممن يتطلب علاجهم أدوية باهظة الثمن بخاصة مرضى السرطان والتهاب الكبد الوبائي والتهابات التنفس والتصلب المنتشر وغيرها.

في هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة (الجمعية) الدكتور محمد الشرهان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء إن (إعانة المرضى) فتح صفحة مشرقة للعمل الخيري الكويتي إذ حقق نجاحات منقطعة النظير لصالح عشرات الآلاف من المرضى المعسرين داخل البلاد وخارجها.

وأضاف الشرهان أن (الصندوق) قدم منذ تأسيسه مساعدات بقيمة ناهزت 90 مليون دينار كويتي (نحو 297 مليون دولار) استفاد منها أكثر من 100 ألف مريض عبر دعم الحالات المرضية في مستشفيات البلاد فضلا عن مشاريع خارجية.

وأوضح أن انطلاقة الصندوق الأولى كانت من مستشفى الصباح عام 1979 كخطوة قام بها بعض الأطباء تجاه المرضى لتوفير ثمن الدواء أو إعالة أسرهم بعد أن أعاقهم المرض عن طلب الرزق وواكب ذلك تشكيل لجنة احتضنتها جمعية النجاة الخيرية.

وذكر أن هؤلاء الأطباء قرروا العمل من أجل مساعدة المرضى والعاجزين المعسرين وأسرهم ورفع المعاناة عنهم إذ حددوا مجموعة من الأهداف لتكون منارة يسيرون على ضوئها فى درب العمل الخيري.

ولفت الشرهان إلى أن من أهداف (الصندوق) المساهمة في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وتجهيزها داخل الكويت وخارجها والمساهمة في نشر الوعي الصحي فضلا عن مساعدة الذين يتحتم علاجهم خارج البلاد والمساهمة في مد يد العون المادي والصحي لمتضرري الكوارث حول العالم.

وأفاد بأن هناك لجنة تتكفل بدراسة الحالات الإنسانية التي تتقدم بطلبات المساعدة وتحولها إلى الباحثين والباحثات المتخصصين للتحقق من أن طالب المساعدة يقيم في البلاد بصورة مشروعة ومعه إقامة سارية المفعول ولديه ما يثبت أنه فعلا يحتاج إلى المساعدة من خلال الأوراق الثبوتية.

وقال إن (الصندوق) قام بتغطية تكاليف آلاف الحالات المحتاجة إلى التصوير الإشعاعي والأطراف التعويضية والنظارات الطبية والمفاصل الاصطناعية وغيرها من الخدمات الإنسانية.

وفي شأن المساعدات والمشروعات الخيرية التي ينفذها ويديرها (الصندوق) في الخارج بناء على طلب من المتبرعين أوضح الشرهان أن (الصندوق) قام بمساعدة أكثر من 35 ألف مريض من مرضى السرطان والكبد الوبائي والقلب.

وذكر أن الصندوق يركز اليوم إلى جانب المشاريع القديمة من مستشفيات ومراكز صحية يديرها في المناطق الفقيرة على مشروع (مخيمات العيون) إذ تأكد من جدواه بعد أن أسهم في إعادة الإبصار لمئات الحالات المرضية التي كانت قد فقدت نعمة البصر خصوصا في النيجر وتشاد وجيبوتي والسودان ومصر.

وأشار إلى أن من المشاريع الخارجية المتميزة التي دشنها (الصندوق) مشروع (مركز الأمل لغسيل الكلى) في بنغلاديش التي يعاني نسبة كبيرة من سكانها من مرض الفشل الكلوي.

وأوضح أن المشروع افتتح عام 2000 بالتعاون مع لجنة القارة الهندية في جمعية إحياء التراث الإسلامي التي تولت تأجير المبنى في حين قام الصندوق بتجهيز المركز بأجهزة غسيل الكلى ومستلزماته والأسرة اللازمة والمختبر والأجهزة الطبية وسيارة إسعاف ومولد كهربائي احتياطي كما تم تزويده ب13 جهازا لغسيل الكلى.

وذكر أنه تم أيضا إنشاء فرع الصندوق في السودان ليقدم خدمات إغاثية طبية لأكثر من نصف مليون نسمة كما أقام مجمعا صحيا في محافظة كفر الشيخ المصرية فضلا عن دعم المشاريع الطبية في كل من الصومال والبوسنة والهرسك وألبانيا واليمن وغيرها من الدول.

وفي ما يتعلق بالأنشطة الخيرية الأخرى للصندوق قال الشرهان إن لدى (إعانة المرضى) 17 ناديا تستهدف رعاية الأطفال المرضى في مستشفيات البلاد ومشروع الحضانات الذي يدعم موظفات وزارة الصحة فضلا عن توزيع الحقائب المدرسية والنشرات التوعوية والمصاحف على المرضى في المسشفيات.

back to top