ترامب: لن أتابع شهادة مولر... والموازنة جاهزة دون حبوب سامة

حرص الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التهوين من شأن الشهادة التي ينتظر أن يدلي بها المحقق الخاص، روبرت مولر، في الكونغرس بشأن الدور الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية الماضية، وهي الشهادة التي يترقبها معظم المعنيين بالشأن الأميركي ببالغ اللهفة.

وأعلن ترامب، أمس الأول، أنه لن يتابع شهادة مولر، الرئيس الأسبق لمكتب التحقيقات الأميركي FBI والبالغ من العمر 74 عاماً، غير أنه سارع إلى القول :"ربما أتابع قليلاً منها".

ورأى الرئيس الجمهوري، أن خصومه الديمقراطيين "لا يريدون إدراك هذه الحقيقة، وينظمون جلسة استماع تلو الأخرى، ويضيعون وقتهم".

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي التوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين على موازنة ستعزز الإنفاق الفدرالي وتعلّق العمل بسقف الدين إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وغرّد ترامب على "تويتر": "يسرني أن أعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق مع زعيمي الأغلبية والأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وتشاك شومر وزعيمي الغالبية والأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي وكيفن ماكارثي على موازنة لسنتين وعلى سقف الدين وذلك من دون حبوب سامة".

ويأتي الاتفاق، الذي ما يزال بحاجة إلى تمريره من قبل الكونغرس، في حين قالت وزارة الخزانة، إن أموال الحكومة قد تنفد بحلول سبتمبر المقبل، ما لم يتم التوصل لاتفاق قبل العطلة الصيفية.

وفي حال تمرير الاتفاق من الكونغرس فسيبعد ذلك شبح الإغلاق عن المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة.

وفي كابول، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس، إن على الولايات المتحدة أن توضح تصريحات ترامب بشأن أفغانستان ومن ضمنها قوله إن بإمكانه كسب الحرب بسهولة لكن لا "يريد قتل عشرة ملايين شخص".

وأدلى ترامب بالعديد من التصريحات المثيرة للدهشة، أمس الأول، وإلى جانبه رئيس وزراء باكستان عمران خان في البيت الأبيض، ومنها أن لديه خططاً لإنهاء النزاع الأفغاني بسرعة لكن من شأنها أن تمحو هذا البلد "عن وجه الأرض".

وقال ترامب إن أفغانستان "ستمحى. ستنتهي حرفياً في عشرة أيام". وأضاف "لا أريد أن أسلك ذلك المسار" وبأنه لا يريد قتل الملايين.

وتابع ترامب أيضاً أن الولايات المتحدة تعمل مع إسلام اباد لإيجاد سبيل للخروج من الحرب في أفغانستان.

وقال خان لترامب إنه لا يوجد سوى حل وحيد بشأن أفغانستان وإن إبرام اتفاق للسلام مع حركة "طالبان" صار أقرب من أي وقت مضى.

على صعيد آخر، نفت نيودلهي ما أعلنه الرئيس الأميركي، من أنّ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي طلب منه التوسّط في النزاع المستمرّ منذ عقود بين الهند وباكستان بشأن إقليم كشمير.

وكان ترامب فجّر مفاجأة بإعلانه استعداده للتوسط في هذا النزاع وبأن مودي هو الذي طلب منه ذلك.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الهندية رافيش كومار: "ليس هناك أيّ طلب بهذا المعنى قدّمه رئيس الوزراء للرئيس الأميركي".