ضربات الشمس والتصدي لها

نشر في 21-07-2019
آخر تحديث 21-07-2019 | 00:05
 د. روضة كريز مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يتنفس الكثيرون على الشواطئ، ويلجأون إلى الاستمتاع واللعب على الرمال, وركوب البحر والصيد، وقضاء العطلات في الشاليهات. كما يدمن الأطفال لعب الماء والتراب، وبناء قلاع الأحلام على الشواطئ, وإن جرفها البحر عنهم أعادوا بناءها، بينما الجميع كباراً وصغاراً ينشغلون باللعب والاستمتاع لدرجة نسيان الأكل والشرب. كما نرى كثيراً من الناس ينسون استعمال أساليب الوقاية لأنفسهم ولأطفالهم، واتخاذ المحاذير من أشعة الشمس, خصوصا في بلادنا، حيث يصل ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 – 60 درجة مؤية!

التسمم الشمسي أو بكلمة أخرى "ضربة شمس" يحدث نتيجة التعرض للأشعة UV فترة طويلة دون استعمال كريمات الوقاية من الشمس، أو نسيان الشرب المستمر من الماء والعصائر مثلاً. وضربة الشمس لها أعراضها السيئة على الصحة، وتحتاج إلى الأخذ بالحيطة عند التفكير ببدء نزهة بحرية للاستمتاع بالشواطئ دون منغصات، وكثيرة هي أعراض التسمم الشمسي كالحروق الجلدية، وتفقع أو تقشر الجلد, وفي الحالات الخفيفة يحدث احمرار شديد، وألم على الوجه والأكتاف.

هذا، بالإضافة إلى الصداع الشديد، والاستفراغ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والجفاف المعوي والجلدي, وقد يؤدي التسمم الشمسي إلى آلام الجسم، وأعراض الإنفلوانزا أحياناً، وفقدان الوعي، لذلك وجب أخذ الحيطة الكافية خصوصا للأطفال، كاستعمال الكريمات الوقائية من الشمس بالتبادل مع كريمات الـ"ألوافير" المرممة للبشرة خلال فترة اللعب والتعرض للشمس والسباحة. كما أن استعمال الملابس القطنية بعد السباحة مباشرة، واللجوء إلى المظلات، يخفف من التعرض للأشعة السامة, أو اتخاذ أماكن الظلال من الأشجار والمباني والجلوس عندها، ويجب الإكثار من شرب الماء والعصائر والتزود بين الحين والآخر بالفواكه الباردة.

كثير من الأدوية والمضادات الحيوية ننصح متداوليها بعدم التعرض للشمس فترات طويلة, مثل دوكسيسايكلين, وليفوفلوكساسين, وزيثرومايسين، أما المكملات الغذائية في الصيدليات فيجب الحذر معها في التعرض للشمس فترات طويلة antioxidants أو St. John’s wort. أو استعمال كريمات أحماض الفواكه المقشرة للبشرة، أو استعمال الزيوت الحمضية كزيت الليمون أو البرتقال. كما أننا لا ننصح السيدة التي تستعمل حبوب منع الحمل أو أياً من الهرمونات الدوائية بالتعرض لهذه الأشعة، لحساسيتها مع الشمس، وقد تؤدي للبقع المزمنة بعد الحرق، هذا بالإضافة إلى من لديه تاريخ عائلي مع أمراض السرطان, لما قد يزيد فرصة حدوث سرطانات في الجلد.

وتوجه المركز الطبي في Vanderbilt University إلى أنه من الأفضل استعمال الكريمات الواقية من الشمس التي تحمل 30 SPF للنوعين من الأشعة UVA and UVB, وشرب الماء الكثير أثناء اللعب، واستعمال القبعات القطنية للكبار والصغار.

back to top