ترامب يُصعِّد هجومه على «نائبات اليسار» لأسباب انتخابية

زعيم الجمهوريين يتضامن مع الرئيس... والديمقراطيون في أزمة رغم اتحادهم

نشر في 17-07-2019
آخر تحديث 17-07-2019 | 00:11
النائبات المستهدفات من ترامب في مؤتمر صحافي بواشنطن أمس الأول (إي بي أيه)
النائبات المستهدفات من ترامب في مؤتمر صحافي بواشنطن أمس الأول (إي بي أيه)
تَمسَّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب بهجومه على 4 نائبات ديمقراطيات، في خطوة قال مراقبون إنها محاولة للعب على الوتر العرقي لتعبئة قاعدته الانتخابية البيضاء، وأيضاً للعب على الخلافات بين الديمقراطيين المتخوفين من انزلاق حزبهم باتجاه اليسار.

وبدا أن ترامب وجد في السجال، الذي حصل بين النائبات اللواتي ينتمين إلى الجناح اليساري الراديكالي في الحزب الديمقراطي وزعيمة الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي، الأسبوع الماضي، فرصة للدخول أكثر فأكثر في أجواء حملة الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

ورغم الإدانات التي صدرت بحقه، ووصف تصريحاته بحق النائبات ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وإلهان عمر وأيانا بريسلي ورشيدة طليب، بالعنصرية، تمسك الرئيس الجمهوري المثير للجدل، بمهاجمة النائبات، بل صعد هجومه، داعياً كل من «يكره الولايات المتحدة الحرة والجميلة والناجحة جداً، ومن لا يشعر بالسعادة فيها» إلى المغادرة.

واتهم ترامب، أمس، النائبات المذكورات بقول أكثر الأشياء إثارة للبغض والكراهية في تاريخ الكونغرس، كما اتهم الحزب الديمقراطي بحمايتهن رغم «معاداتهن للولايات المتحدة وإسرائيل واحتضانهن للإرهاب».

وأمس الأول، قال ترامب للصحافيين، خلال فعالية في البيت الأبيض، للترويج للصناعات الأميركية: «كل ما يفعلنه هو التذمر، هذه شخصيات تكره بلدنا»، مضيفاً: «إن كنتن غير مسرورات هنا يمكنكن المغادرة». كما اتهم أيضاً هؤلاء النائبات اللواتي دخلن الكونغرس للمرة الأولى (اثنتان من أصل عربي وواحدة إفريقية أميركية، والرابعة تتحدر من بورتوريكو) بأن لديهن مشاعر «حب لأعداء الولايات المتحدة، كالقاعدة».

في المقابل، أعلنت النائبات الأربع أن الرئيس يروّج لـ «القومية البيضاء»، وتعهدن بأنهن «لن يسكتن»، كما خرجت أصوات جمهورية دانت تصريحات ترامب، لكن رئيس الحزب كيفين ماكارثي أعلن أن كلمات ترامب ليست عنصرية وأن الجدل حولها سياسي.

ورغم أن الحزب الديمقراطي اتحد خلف النائبات، فإنه وجد نفسه في أزمة، إذ إنه يرفض من جهة تصريحات ترامب، لكنه يرفض انزلاق الحزب إلى اليسار من جهة أخرى، مما قد يتسبب في خسارته شرائح انتخابية وسطية.

وقال ديفيد إكسلرود المستشار السابق للرئيس السابق لباراك أوباما: «بهذا الكلام العنصري المتعمد يسعى ترامب إلى تسليط الأضواء على الأشخاص الذين استهدفهم، ودفع الديمقراطيين إلى الدفاع عنهم، وجعلهم رموزاً لكل الحزب».

back to top