نصار النصار: المنتجون يعزفون عن السينما لخوفهم من سوقها

أكد أنه يتغلب على مخاوفه بإنتاج فيلم «حفيد إسكندر» 2020

نشر في 17-07-2019
آخر تحديث 17-07-2019 | 00:05
«7 صنائع» ولكن البخت «ليس ضائعا»، إذ استطاع أن يثبت نفسه في كل الأدوار التي قدمها داخل المجال الفني وخارجه، إنه الفنان نصار النصار الذي يعمل ممثلا ومخرجا ومؤلفا ومنتجا ومدرسا جامعيا وإعلاميا ومهندس ديكور، واستطاع بحبه لعمله وتنظيم وقته بين مواهبه وأعماله أن يحقق توليفة من النجاح.
حول آخر أدواره بمسرحية «وان أو وان»، وحول أعماله الجديدة، يحدثنا من خلال هذا الحوار، ويكشف لنا عن تعلقه بالسينما، وخوضه تجربة الإنتاج السينمائي رغم قلقه ومعشر المنتجين من خوض هذا المجال المخيف.
• ما أكثر ما يميز هذا العمل عن باقي عروض الطفل؟

- كل فريق عمل يحاول إخراج أفضل ما عنده، ولكننا كنا موفقين كمجموعة عمل متكاملة، وهناك محبة وتفاهم بين الممثلين، وتقاسم للأدوار، فليس بالمسرحية بطل أوحد، ولم يأخذ دور مساحة على حساب الآخر، كما بذلنا كل ما لدينا من جهد، للخروج بالصورة التي تليق بالجمهور وتحظى بإعجابه، ودخلنا فترة «بروفات» مكثفة قبل انطلاق العرض، وفي فترة العروض كنا أحيانا نقدم عرضين وثلاثة في اليوم الواحد، وبالتأكيد الجمهور يشعر بهذا الجهد من أجل إرضائه، لذلك حصلنا على هذا النجاح الحمد لله.

يضاف إلى ذلك العناصر الفنية بالعمل، فالمسرحية بها إيقاع جيد، وصورة مختلفة، وقصة عالمية يحبها الأطفال، ونجوم مميزون كالفنانة زهرة الخرجي، والشباب كفاح الرجيب، ويوسف الحداد، وبيهانا، وعبدالرحمن الفهد، وعبدالله الشامي، ومشعل الفرحان، ومي حسني، بالإضافة إلى الرؤية الإخراجية للفنان محمد الحملي.

أفضل المخرجين

• وماذا عن تجربتك في مسرح الحملي؟

- بالتأكيد تجربة مميزة جدا، فرغم أنني مخرج، ولدي عدد من الأعمال المسرحية، فإنني سعيد جدا بالتعاون معه، فهو علامة في المسرح الكويتي، ويعتبر من أفضل المخرجين الشباب على الساحة وأكثرهم إبداعا، لذلك أنا فخور بالتعاون معه من خلال عدد من الأعمال كمسرحية عودة الوطواط، التي تم عرضها يناير الماضي، وحققت نجاحا كبيرا، وجسدت فيها دور الضابط، كما جسدت دور «بومبا» في مسرحية «الملك» عام 2018، و«نهاية دار المسنين» في 2017، وغيرها من الأعمال، فالتعاون بينا مستمر ولم يتوقف.

• ماذا عن أعمالك الإنتاجية الجديدة؟

- لدي عدد من الأعمال القديمة يجري إعادة إنتاجها لتقديمها مجددا للشباك، إلى جانب أعمال أخرى جديدة، وكلها من إخراجي وتأليفي، إلى جانب الإنتاج، مثل مسرحية «البؤساء»، و«عتيج الصوف» التي تم عرضها من قبل، وسيتم تجديد العروض مرة أخرى.

ومع المسرح الشعبي لدينا 3 عروض خارج الكويت، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين، منها «الدوغمائية» للمؤلفين حميد عقبي وعلي البلوشي، الذي شاركنا به من قبل في مهرجان الإسكندرية، وفوزنا بجائزة المهرجان عن أفضل عرض متكامل، وأفضل إخراج وأفضل إنتاج وأفضل تمثيل، وسنقوم بعرض «الدوغمائية» في المغرب، كما نشارك بمسرحية جديدة في المهرجان العربي للمسرح الغنائي في القاهرة بدورته الأولى، كما أشارك بعمل جديد من إخراج محمد جمال الشطي، وتأليف إبراهيم نيروز، في مهرجان الكوميديا بدورته الخامسة خلال سبتمبر المقبل بالكويت.

أفكار كثيرة

• كمنتج... لا تفكر في تقديم عمل سينمائي؟

- عندي أفكار كثيرة للسينما، وبالفعل توجد 3 مشروعات معلقة، وهو ليس حالي فقط، بل حال أغلب المنتجين، فسوق السينما في الكويت «مخيف»، وكما هو معروف رأس المال دائما له تحفظات، ولا يدخل مشروعات أو أسواق غير مضمونة الربح، وهو ما يختلف عن المسرح، الذي يعد أقوى وأهم المسارح العربية والأول خليجيا، أما السينما فتحتاج إلى دعم فني ومادي كبيرين، وللأسف السينما في الكويت لا تشجع المنتجين على خوض غمار التجربة.

• وهل هذه المخاوف تقف حائلا أمام أحلامك السينمائية؟

- لا أستطيع إنكار حبي للسينما، ومع كل هذه المخاوف، فقد قررت أن أخوض تجربة لعمل خماسي «5 أجزاء» بعنوان «حفيد إسكندر»، ومن القرر أن يبدأ تصوير الفيلم مطلع 2020، وتم ترشيح عدد من النجوم يتم التفاوض معهم حاليا، مثل عبدالله الرميان، وعزيز النصار، ومحمد عاشور، وغيرهم، فالعمل كبير ويضم 25 شخصية رئيسية، والفيلم مستوحى من رواية عالمية، وهي «يوميات أدت إلى الجنون»، وقمت بمعالجة النص، والعمل من إخراجي أيضا.

الوقت الكافي

• ماذا عن أعمالك الدرامية بالتلفزيون في الفترة المقبلة؟

- للأسف ليس لدي الوقت الكافي لأرتبط بعمل درامي بالتلفزيون، فأنا إلى جانب أعمالي الفنية كمنتج ومخرج ومؤلف وممل، أعمل مدرسا مساعدا بكلية العمارة، والدراما تحتاج إلى شهور حتى يخرج العمل إلى النور بعكس المسرح فهو موسمي، وبالسينما الأعمال قليلة ولا تستغرق وقتا كالدراما.

احتضان النجوم

• أنت فنان مسرحي في المقام الأول، فما تعليقك على حركة المسرح؟

- رغم ضعف الإنتاج، فإن المسرح الكويتي يعتبر أكثر الفنون رواجا في الكويت، وأكثرها احتضانا للنجوم والمواهب الجديدة، لذلك فإن الانتعاشة التي يشهدها خلال السنوات الأخيرة مبشرة، وأرجو كأغلب الفنانين أن تنتقل هذه الحركة إلى السينما الكويتية، التي تحتاج إلى عيش مثل هذه الحالة من الرواج الفني.

back to top