بوادر أزمة بين بغداد وأربيل و«حلفاء إيران» على الخط

نشر في 12-07-2019
آخر تحديث 12-07-2019 | 00:05
رئيس حكومة كردستان العراق مسرور البارزاني
رئيس حكومة كردستان العراق مسرور البارزاني
بعد ساعات من أداء رئيس حكومة كردستان العراق مسرور البارزاني اليمين أمام برلمان الإقليم، وتشديده على أن أولويته تتمثل في تعزيز واصلاح العلاقات مع بغداد، بدأت ملامح أزمة جديدة تظهر بين بغداد وأربيل حول موازنة 2019.

ووافقت حكومة إقليم كردستان في ميزانيتي عامي 2018 و2019 على إرسال 250 ألف برميل يوميا للسلطة الاتحادية، مقابل أن تدفع بغداد رواتب العاملين في الحكومة بكردستان، لكن المسؤولين العراقيين، ومنهم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، يشكون من أن الإقليم لم يرسل برميلا واحدا من النفط لبغداد.

وأمس الأول، قال مسرور البارزاني إن المفاوضات الخاصة بالنفط والغاز جارية بالفعل، و«هناك فرصة كبيرة لنتوصل إلى وضع مريح للطرفين... بالعمل معا والتعاون فيما بيننا يمكننا زيادة إنتاج النفط»، دون أن يجدد التزامه بالاتفاق السابق.

وخاطب النائبان انعام الخزاعي وجواد الموسوي، أمس، المحكمة الاتحادية حول مخالفة المادة العاشرة من قانون الموازنة الاتحادية الخاصة بتعهد كردستان النفطي. وأكد الموسوي انه سيقوم برفع دعوى قضائية ضد وزير المالية فؤاد حسين لمخالفته هذه المادة.

وتزامن دخول قوى سياسية وفصائل محسوبة على طهران على خط هذه الأزمة مع ما بدا أنه حملة تصعيد ضد الأكراد، مرتبطة كما يقول مراقبون بضغوط إيرانية على أربيل لضبط المجموعات الكردية المسلحة المناهضة لإيران بالتوازي مع مفاوضات تقوم بها طهران مع أحزاب كردية معارضة في النرويج.

وبعد أيام على مطالبة «كتائب حزب الله العراق» رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي بدمج قوات البيشمركة الكردية بالجيش العراق، قبل دمج فصائل الحشد الشعبي بالجيش، في تعليق على الأمر الديواني الذي أصدره عبدالمهدي بإعادة هيكلة «الحشد»، اتهم الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، أمس، إقليم كردستان بـ»عدم الجدية» في التعامل وفق الدستور والقانون مع بغداد.

وقال الخزعلي، في تغريدة على «تويتر»، إن «تقوية العلاقة مع الإقليم لا يعني أن يكون ذلك على حساب تطبيق القانون واحترام سيادة الدولة». وأضاف أن «استمرار الإقليم ببيع 600 ألف برميل يومياً، بدون تسليم وارداتها، هو دليل عدم جدية الإقليم في التعامل وفق الدستور والقانون. على الأطراف المعنية أن تعلم أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر».

وأمس الأول، قتلت شابة وجرح شخصان في قصف إيراني على مناطق في اقليم كردستان العراق تضم مقرات أحزاب كردية إيرانية معارضة، ردا على هجوم وقع الثلاثاء الماضي، في منطقة بيرانشهر بكردستان الإيرانية، أدى إلى مقتل 3 من الحرس الثوري، وتبنته مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «مدافعو شرق كردستان».

في غضون ذلك، أكد رئيسا الجمهورية برهم صالح والوزراء عادل عبدالمهدي، خلال لقائهما أمس في قصر السلام الرئاسي ببغداد، ضرورة تنفيذ البرنامج الحكومي. وقال مكتب صالح، في بيان، إنه جرى خلال اللقاء «مناقشة علاقات العراق الخارجية والتأكيد على انتهاج سياسة الابتعاد عن المحاور، بما يحقق المصالح الوطنية العليا، واعتماد الحوار لحل الأزمات وتخفيف حدة التوتر في المنطقة».

على صعيد منفصل، كشف تقارير صحافي أن وفدا عسكريا عراقيا برئاسة رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي زار السعودية أخيراً، لبحث هواجس السعوديين المقتنعين بأن الطائرات التي استهدفت أنبوب نفط شرق غرب السعودي انطلقت من العراق لا من اليمن.

back to top