«الباندا»... مسرحية تدعو إلى الجد والمثابرة

الصيرفي: عمل تربوي يؤكد أهمية الثقة بالنفس

نشر في 08-07-2019
آخر تحديث 08-07-2019 | 00:05
مشهد من مسرحية الباندا
مشهد من مسرحية الباندا
تتواصل فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السابعة على خشبة مسرح الدسمة، حيث عرضت مسرحية الأطفال التربوية «الباندا»، التي قدمت جرعة مكثفة للأطفال من النصائح والقيم التربوية الهادفة وتدعو إلى ضرورة الجد والمثابرة.
عرضت مسرحية الأطفال التربوية «الباندا»، على خشبة مسرح الدسمة، التي قدمت جرعة مكثفة للأطفال من النصائح والقيم التربوية الهادفة، وشهدت إقبالاً كبيراً، حيث امتلأ المسرح بالكامل، ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السابعة، وهي من تقديم شركة موسترا للإنتاج الفني والمسرحي.

وتطرح المسرحية فكرة الوصول إلى الهدف بالجد والاجتهاد، وتعتبر بمنزلة أنموذج لإعطاء دروس تربوية، تؤكد أهمية الفن في غرس القيم التربوية بنفوس الأطفال، باعتبار أن مسرح الطفل هو أقوى معلّم، وخير دافع نحو السلوك الطيب، ووسيلة ناجحة لاستثارة خيال الطفل، وتنمية مواهبه وقدراته الإبداعية.

تحقيق الحلم

«الجريدة» التقت فريق عمل المسرحية، وكانت البداية مع مدير شركة موسترا للإنتاج الفني والمسرحي، حسين الصيرفي، الذي قال: «إن مسرحية الباندا تعد عملا تربويا يؤكد أهمية الثقة بالنفس، وتحقيق الحلم والطموح في ظل مواجهة الصعوبات»، مضيفا: استخدمنا الشخصيات الكارتونية المحببة للأطفال حتى تصل الرسالة إليهم بسهولة، واخترنا «الباندا»، الذي يمتاز بالمرح، أما» الثعلب» الذي يعرفه الأطفال فقد جسد المكر.

الخير والشر

بدورها، قالت المشرفة العامة للمسرحية مريم عبدالرحيم، إن المسرحية تتكلم عن الخير والشر، والبذرة في الإنسان التي إما تتوجه إلى الخير أو الشر، لافتة الى أن المسرحية تعليمية هدفها إرشاد وتعليم الأطفال نحو الطريق الصحيح بطريقة محببة إلى نفوسهم، إضافة إلى أن المسرحية تدعو إلى القيم الجميلة، ومنها الاحترام، والحب والعطاء، متمنية أن تكون هناك فرق أكثر تشارك في المهرجان، لكونه تعليميا بالدرجة الأولى ومفيدا للأطفال من الناحية الثقافية بالدرجة الثانية.

أما المخرج نواف السعدون، فقال: «إن فكرة المسرحية تؤكد أهمية الثقة بالنفس والإصرار والمثابرة لتحقيق الهدف، وأيضا تبين أهمية صقل نقاط القوة وتقوية نقاط الضعف حتى يكون النجاح في النهاية حليف المرء.

من جانبه، ذكر مساعد المخرج محمد الصحاف أن المسرحية تشير الى أن التربية والتعليم أمران مرتبطان، وكما يقال «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر»، لذلك يجب أن نبدي اهتماما بالطفل حتى يكون تأسيسه بطريقة صحيحة وقوية في المستقبل، مبينا أن الأسرة والمدرسة تلعبان دورا أساسيا في تنشئة وتعليم الطفل، وهما مكملان لبعضهما البعض.

من ناحيته، قال الممثل فرحان العلي، الذي جسد دور «القرد» المشاعب الذي يتصف بأنه لا يجلس ساكنا أبدا، إن المهرجان أفضل من العام الماضي، وهذه المرة الأولى الذي يشارك فيها، بينما قال الممثل عبداللطيف الرويشد إن هذه المسرحية هي التجربة الأولى له في التمثيل، لافتا الى أنه يحب مسرح الطفل بشكل عام وجسد شخصية «دبدوب».

وأعرب الرويشد عن سعادته لإقبال الجمهور على المسرحية، وأنه فاق التوقعات، حيث كان متفاعلا بشكل كبير خلال العرض، متمنيا أن تحصد المسرحية الفوز في ختام المهرجان.

الملا وشخصية الثعلب

قال الفنان حسين الملا الذي جسد دور الثعلب الذي لا يحب الدراسة، ويخالف مدرسه في الآراء، ولا يجعل الفوز حليف زميلته في الدراسة «الباندا» ومع تطور أحداث المسرحية تتغير أطباعه ويحس بالذنب، عند تكليفه بأداء الدور إن «شخصية الثعلب أعجبته، وجسّدها بصورة جيدة نالت استحسان الجمهور».

طاقم العمل

المسرحية من تأليف فجر صباح، ومن بطولة خلف القلاف، وليال الفودري، وفرحان العلي، وفاطمة الدمخي، وحسين الملا، وعبداللطيف الرويشد، وجواهر، تنفيذ الديكور لنصار النصار، تصميم أزياء وماكياج ناصر يوسفي.

نواف السعدون: المسرحية توضح أهمية صقل نقاط القوة وتقوية مواطن الضعف
back to top