مهرجان الفن الروسي في فرنسا يجمع أرتيم وآنا أفضل راقصي الباليه

يتولى الدور الرئيسي الراقص في مهرجان الفن الروسي النجم في فرقة بولشوي أرتيم أوفتشارينكو، الذي أدى قبل فترة قصيرة دور رودولف نورييف في عرض باليه مكرس للراقص السوفياتي الشهير الذي انشق إلى الغرب وكان من إخراج كيري سيريبرينيكوف.

وهو لعب أيضا دور الراقص النجم الشهير في الوثائقي الذي أعدته "بي بي سي" عنه تحت اسم "دانس تو فريدوم" (الرقص إلى الحرية).

الراقصة المنفردة

وسيحيي أرتيم العروض مع زوجته آنا تيخوميروفا الراقصة المنفردة النجمة في الفرقة عينها. ويستقطب الزوجان الأضواء على المسرح وخارجه.

ويشدد الراقصون على الأهمية الرمزية التي يكتسيها مسرح كازينو دوفيل المشيد على الطراز المعماري الإيطالي للمسارح حيث سيحيون عروضهم.

وخلال افتتاح المسرح عام 1912 قدمت فرقة "الباليه الروسي"، بإدارة سيرغ دي دياغيليف، عروضا على مدى أسبوعين، وهي من أول العروض التي تقدم خارج العاصمة الفرنسية، وقد استقطبت الارستقراطيين الروس في دوفيل، ويومها شارك الراقص فاسلاف نجينسكي نجم الفرقة وأحد أعظم راقصي عصره في عرض "ظل الوردة" وحقق نجاحا باهرا.

الباليه الروسي

وبعدما وجه تحية لفرقة "الباليه الروسي" خلال نسخته الأولى العام الماضي، ها هو المهرجان هذه السنة يركز على كبار المؤلفين الموسيقيين الروس من تشايكوفسكي وبورودين إلى سترافينسكي، فضلا عن رخمانينوف.

ويتولى إدارة الرقص سيرغي فيلين المدير الفني السابق لمسرح بولشوي، وبات اليوم مسؤولا عن المواهب الشابة.

القيم المهمة

وقال أوفتشارينكو: "لم أرد مفاجأة الجمهور بأشياء تقنية خارقة، بل أن يركز العرض على بعض القيم المهمة، مثل: العائلة والصداقة والاهتمام".

وأرادت مؤسسة المهرجان والمنتجة فيرونيكا بوغاتيريفا مهرجانا حميما، وقالت: "نقترح الاقتراب من عالم الرقص الكلاسيكي أقرب مسافة ممكنة. نركز فعلا على حياة الراقصين. بالنسبة لنا الأمر أشبه بعطلة عائلية، إذ نستأجر منزلا على الشاطئ حيث نعيش معا، فيلين وعائلته ونحو 12 راقصا".

رواد المهرجان

ويمكن لرواد المهرجان الكبار استئجار بعض الغرف في المنزل، فيما تستفيد عائلات روسية ميسورة من هذه الفرصة لكي يتمكن أطفالها الذين يحلمون بأن يصبحوا راقصين محترفين بالاقتراب من كبار النجوم في هذا المجال.

ويؤكد سيرغي فيلين الذي يضع نظارات شمسية على الدوام منذ تعرضه لهجوم بالحمض الكاوي عام 2013: "لقد أعددنا برنامجا مصمما خصيصا لمسرح دوفيل، ونريد أن نظهر، وأن نقول إن فن الباليه حي ويتنفس بعمق ويستمر بالتحرك والتطور".

ويوضح فيلين: "نريد أن نظهر للجمهور كيف يعيش الفنانون اليوم، وبما يفكرون، وما الذي يثير حماستهم وشغفهم، وكيف يستعدون جسديا".