سجال العدساني والفضل يستمر لليوم الثاني على التوالي

استمر مسلسل السجال بين النائبين رياض العدساني وأحمد الفضل لليوم الثاني على التوالى على هامش جلسات مجلس الامة، وبدأ السجال حينما قال العدساني مخاطبا رئيسي السلطتين: من ينسق بين البرلمان والحكومة يجب أن يكون شخصا مؤهلا وكفؤا، الا أن من ينسق هو شخص ذكر انه يأخذ عطايا من الحكومة، وهو رئيس لجنة الاولويات، وهو شخص غير مؤهل وغير كفؤ ويمارس الفساد.

وأضاف العدساني: كانت هناك ورقة وردية او حمراء مع وزير الداخلية ينسق بها مع النواب «انت تدش ولا تدش»، واؤكد انني سأستجوب رئيس الوزراء اذا استمر هذا الامر، مبينا أن «تشكيل اعضاء اللجان يكون عبر مجلس الامة ونوابه فقط، ويتمتع بالحيادية وليس التدخل السافر من هذا العضو، واذا استمر تجرد النائب من اختصاصه فسأستجوب رئيس الوزراء».

ورد الفضل على حديث العدساني قائلا: انا رئيس لجنة الاولويات للسنة الثانية على التوالي والتنسيق الذي نقوم به ليس سرا او عيبا ونسقنا مع الجميع، وعدد اللجان التي حسمت بالتزكية 9 من اصل 11 لجنة، وانا اشهد ان النائب اسامة الشاهين كان ينسق لمجموعة من النواب، واذا كان هذا اختياري من النواب فهذا يشرفني، واذا كان هناك من لا يعجبه يطق راسه بالطوفه، والعام المقبل اذا حصلت على ذات المنصب (رئاسة لجنة الاولويات) فسأحضر ورقة A3 في وجهه، ولست مسؤولا عن قاصري العقول، واذا يريد يستجوب فليستجوب.

ورد العدساني بقوله: هذا صبي وطول عمره صبي، وأقسم بالله اذا لم تنف الحكومة كلامه الان وانه لم يتدخل في اللجان، فسوف استجوب رئيس الوزراء، وأهلي تاج على رأسه، وهو يعلم ماذا قال امس (الاثنين).

وبعدما انتهى السجال في قاعة عبدالله السالم على هامش الجلسة، خرج الفضل في تصريح له امس، وقال: كالعادة النائب رياض العدساني «جاب طاري»، وانا لي موقف من سنة ومتفق مع الاخوة النواب انني لا ارد عليه، لانه «على الطالعة والنازلة يبي يسوي موضوع»، مضيفا انه اليوم ادعى ادعاء ابرأ الى الله منه، واليوم (في الجلسة) طرح موضوع تنسيق اللجان البرلمانية من غير ميكرفون الجلسة، ولا يريدني ان انسق مع النواب للجان البرلمانية لدور الانعقاد المقبل، وانه في حال انني نسقت مع النواب فسوف يستجوب رئيس مجلس الوزراء.

وتابع الفضل: رددت على العدساني بما يفحمه من دون اساءة، وأوضحت له ان هذا عمل ما هو سر ولا هو عيب، بل هو امر جيد ان ننسق للنواب، وحينما قال العدساني «انني لا ادخل بهذا التنسيق»، ذكرته كيف له ان دخل اللجان بالتزكية طوال فترة سنتين.

وقال الفضل: الى هنا انتهى الحديث، الا انني افاجأ بقوله: «الا عائلتي، خط احمر»، ويدعي انني سببت عائلته، وهذا كلام كاذب ولا يظهر مني، بل هذا هو السبب الذي يجعلني اقف عنك لارتباطي بعلاقة وطيدة بعائلة العدساني، ولا أبي ازعلهم بسببك، مؤكدا انه لا يمكن له ان يأخذ عائلة بجريرة شخص، وان كانت هناك مشكلة فهي بيني وبين رياض نفسه.