ترامب: نحتاج خفضاً للفائدة لكن الفدرالي «طفل عنيد»

جدد اتهامه للمركزي الأميركي بتقويض النمو الاقتصادي

نشر في 26-06-2019
آخر تحديث 26-06-2019 | 00:03
No Image Caption
جاءت معظم مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الاثنين، على وقع العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران في سوق النفط، مما انعكس على قطاع الطاقة.
عاود الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقاد مجلس الاحتياطي الفدرالي «البنك المركزي الأميركي» أمس، لعدم خفضه أسعار الفائدة، مواصلاً الضغط على البنك المركزي كي يغير سياساته.

وكتب ترامب على «تويتر: «على الرغم من أن المجلس الاحتياطي الفدرالي لا يعرف عمله، رفع أسعار الفائدة أسرع مما ينبغي (تضخم منخفض جداً، أجزاء أخرى من العالم تتباطأ، يخفضون ويعمدون للتيسير النقدي) وقام بتشديد نقدي واسع النطاق، 50 مليار دولار شهرياً- فإننا بصدد أحد أفضل شهور يونيو في تاريخ الولايات المتحدة.

فكروا كيف الأمر لو أن مجلس الاحتياطي فعل الصواب. آلاف النقاط أعلى على داو، وناتج محلي إجمالي في نطاق الأربعة أو حتى الخمسة. الآن لا يتزحزحون، مثل طفل عنيد، بينما نحتاج لتخفيضات الفائدة، والتيسير النقدي، لإبطال أثر ما تفعله الدول الأخرى بحقنا. غلط!»

وسبق أن اتهم الرئيس الأميركي مراراً مجلس الاحتياطي الفدرالي برئاسة جيروم باول، بتقويض جهود إدارته لتعزيز النمو الاقتصادي وطالب مراراً بخفض أسعار الفائدة.

وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي ألمح يوم الأربعاء الماضي إلى البدء في خفض سعر الفائدة ربما من يوليو، قائلاً إنه مستعد لمكافحة المخاطر الاقتصادية العالمية والمحلية المتنامية، آخذاً في الحسبان تنامي التوترات التجارية وبواعث القلق من تضخم ضعيف.

وجاءت معظم مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الاثنين على وقع العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب على إيران في سوق النفط، مما انعكس على قطاع الطاقة.

وارتفع «داو جونز» الصناعي بأقل من 0.1 في المئة أو ثماني نقاط إلى 26727 نقطة، بينما تراجع «ناسداك» بنسبة 0.3 في المئة أو 26 نقطة إلى 8005 نقاط، وانخفض «S&P 500» بنسبة 0.2 في المئة أو خمس نقاط إلى 2945 نقطة.

وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر «ستوكس يوروب 600» بنسبة 0.25 في المئة أو نقطة واحدة إلى 383 نقطة.

وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني (+ 9) نقاط إلى 7416 نقطة، وهبط مؤشر «داكس» الألماني (- 65) نقطة إلى 12274 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي «كاك» بنحو (- 6) نقاط إلى 5521 نقطة.

وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات، أمس، بضغط من خسائر المصدرين مع استئناف الين مساره الصعودي أمام الدولار، وعقب صدور بيانات اقتصادية متباينة أثارت مخاوف بشأن التضخم.

وفي نهاية الجلسة، تراجع مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.45 في المئة إلى 21193 نقطة، في حين انخفض مؤشر «توبكس» بنسبة 0.25 في المئة إلى 1543 نقطة.

وعلى صعيد سعر الصرف، ارتفعت العملة اليابانية مقابل الدولار بنسبة 0.30 في المئة إلى 106.98 ينات، وعادة ما يشكل ارتفاع الين دعماً لأسهم المصدرين، إذ يجعل منتجاتهم أرخص في الأسواق الأجنبية.

من ناحية أخرى، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة أمس، تراجع مؤشر أسعار منتجي الخدمات إلى 0.8 في المئة خلال مايو الماضي من 1 في المئة في أبريل، ومقارنة بتوقعات رجحت تسجيله 1.1 في المئة.

ومع ذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي الخاص بالبنك المركزي، 0.7 في المئة خلال مايو، وهي الوتيرة ذاتها المسجلة خلال أبريل، لكنها أعلى قليلًا من توقعات المحللين التي بلغت 0.6 في المئة.

أيضاً، انخفضت الأسهم الصينية في ختام التعاملات، بضغط من خسائر القطاع المصرفي، ووسط تبني المستثمرين لنهج الترقب قبيل لقاء الرئيس «شي جينبينغ» ونظيره الأميركي دونالد ترامب نهاية هذا الأسبوع.

وفي ختام الجلسة، هبط مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.85 في المئة إلى 3982 نقطة، في حين تراجع مؤشر «شنتشن» بنسبة 1 في المئة إلى 1560 نقطة.

واتهم قاض أميركي ثلاثة بنوك صينية مملوكة للدولة بالعصيان، لعدم امتثالها للتحقيق الجاري في خرقها للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وتعاونها مع شركة في هونغ كونغ كانت تغسل الأموال لمصلح بيونغ يانغ.

ويترقب المستثمرون حول العالم لقاء شي وترامب المقرر عقده على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين في اليابان نهاية هذا الأسبوع، حيث يناقش الزعيمان خلاله ملف التجارة المتوتر بين بلديهما.

محادثات تجارية بين بكين وواشنطن تسبق اجتماع الرئيسين

أجرى كبار المفاوضين التجاريين الأميركيين والصينيين محادثات عبر الهاتف قبل اجتماع مقرر بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب، خلال قمة مجموعة العشرين التي ستعقد هذا الأسبوع، وفق ما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية.

وقالت وكالة شينخوا للأنباء، إن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي تحدث إلى الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين، «وتم تبادل الآراء حول قضايا اقتصادية وتجارية»، وفقا لما نقلته وكالة «فرانس برس عنها».

وذكرت الوكالة أن الاتصال جرى «بناء على طلب من الجانب الأميركي»، واتفق المسؤولون بعده على متابعة التواصل.

ووفقا لمسؤول أميركي سيعقد الاجتماع المرتقب بين ترامب وجين بينغ، السبت المقبل، في اليوم الثاني لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية.

واتفق الرئيسان على الاجتماع بعد انهيار المفاوضات التجارية بينهما الشهر الماضي، والتي تبعها زيادة رسوم جمركية متبادلة بين البلدين على بضائع بقيمة 260 مليار دولار.

وانتقل ترامب بعد ذلك ليدرج شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي على قائمة سوداء ويحظر تعامل الشركات الأميركية معها، وقد ردت بكين على ذلك بالتهديد بإنشاء قائمتها الخاصة من الشركات والأفراد «غير الجديرين بالثقة».

انخفاض الأسهم اليابانية بضغط من خسائر المصدرين والصينية بضغط من خسائر القطاع المصرفي
back to top