نقابة «شعراء الزجل» كرّمت زغيب وحمدان والبستاني

في حفل أقيم بالمعهد الأنطوني في بعبدا برعاية وزير الثقافة

نشر في 24-06-2019
آخر تحديث 24-06-2019 | 00:04
الشعراء الثلاثة المكرمون مع أعضاء نقابة شعراء الزجل
الشعراء الثلاثة المكرمون مع أعضاء نقابة شعراء الزجل
كرّمت نقابة "شعراء الزجل" في لبنان شعراءها الكبار؛ موسى زغيب، وطليع حمدان وجريس البستاني، في حفل أقيم في المعهد الأنطوني - بعبدا، برعاية وزير الثقافة د. محمد داود ممثلا بالمدير العام د. علي الصمد، وقدمت للمكرمين الوسام النقابي وفاء وتقديراً لإبداعهم وعطاءاتهم في التراث اللبناني الزجلي على منابر لبنان والعالم لما يزيد على 50 عاماً.
ألقى علي الصمد كلمة بمناسبة تكريم نقابة "شعراء الزجل" لعدد من الشعراء، جاء فيها: "أن نكون، في هيكل الشعر بين مبدعين، يوحى إليهم ما يوحى، وقد عبروا "وادي عبقر"، بعد أن أطالوا المكوث فيه، وحيث جنيّات الشعر يعمّدنهم، فنحن في الحضرة من أولياء الكلمة، حملوها إلينا السحر الحلال، وليعلنوا بالفم الملآن: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"!

وأضاف: "أجل، أيها الأحباء، كما الخبز، كما الماء، فإن الكلمة المبدعة الطيبة، تحل على النفوس العطشى، تحييها، تلمّ شتاتها، فيخرج منها طائر فينيقها، ولتعود سيرتها الأولى!

وتابع: "بتكريم 3 من أعمدة الزجل اللبناني، نعظم شأن فن شعري، له كبير فضل في صيانة الذائقة الفنية لدى اللبنانيين، وفي تنمية حسهم الجمالي!

فكما لكل فن، بمعزل عن نوعه، جمهور ينتصر له، فإن لفنّ الزجل جمهوراً عريضاً يتنامى يوماً بعد يوم، بما يعيد الاعتبار الى هذا الفن الأصيل الذي عرف نهضة عارمة، منذ مطلع القرن الماضي وفي العقود الأخيرة منه.

اليوم، إذ يعاود فن الزجل نهضته، فإن ذلك يتواكب مع إدراج الأونيسكو له على لائحة التراث العالمي، ضمن تراث البشرية الثقافي غير المادي".

التماسك الاجتماعي

وأشار الى ان الأونيسكو "اعتبرت أن الزجل اللبناني هو صمام أمان، ذو دور في المساعدة على تمتين التماسك الاجتماعي، وأنه يسهم في ترسيخ الهوية الثقافية واستدامتها بين صفوف الشعب اللبناني".

هكذا، بهذا التوصيف، وبما سبق القول، حول أبعاد هذا الفن الإيجابية، أدخلت المنظمة العالمية شعرنا الزجلي الى التراث الحي في دول المتوسط.

وأردف قائلاً: "على رغم الأعطاب البنيوية التي تشوب هذا البلد، والظروف الصعبة التي يجتازها في عدد من المجالات والحقول، فقد أنعم الله علينا بنعم كثيرة، يندرج شعر الزجل في عدادها، بل هو أحد الوجوه الوضاءة لدينا، فها هم شعراؤنا ينشرون إبداعات عقولهم وفيض مشاعرهم عبر حناجرهم الذهبية، منتصرين لقيم الحق والخير والجمال!

واستطرد، هل أحدثكم عن موسى زغيب، الحراجلي، رئيس الجوقة خليل روكز، وقد غدا "الملك"، بل "أبو القوافي العذارى"؟! وهو الحائز وسام الاستحقاق اللبناني، منذ عام 1973. هل أحدثكم عن طليع حمدان، أبي شادي، العين-عنوبي (عين عنوب)، ابن الجبل الأشم، الذي ملأ فضاء لبنان بعذوبة صوته وبحنجرته الذهبية التي لا تضاهى؟!

هل أحدثكم عن جريس البستاني، ابن الدامور الزاهرة، وقد اصطفاه خليل روكز لينضم الى جوقته، جوقة الجبل، إذ رأى إليه شاعرا واعدا واعدا؟! مكرمونا، ثلاثتهم من عمالقة ذلك الفن، بل هم علامات مضيئة في مسيرة لبنان الإبداع والفن الجميل، لبنان الطاعن في زمن الحضارة!

وختم الصمد: "نحيي جهود نقابة شعراء الزجل في لبنان، ولاسيما رئيسها الشاعر المبدع جورج بو أنطون، الذي يسعى جاهدا وأعضاء النقابة الى إعلاء شأن الزجل اللبناني، فيعود الى سابق مجده، الى زمنه الجميل، الى زمن الكبار، رشيد نخلة، وشحرور الوادي، وخليل روكز، وزغلول الدامور وزين شعيب، وسواهم كثر"!

«الأونيسكو» اعتبرت أن الزجل اللبناني هو صمام أمان
back to top