مبعوث الأمير يشارك في ذكرى المعاهدة مع بريطانيا

العبدالله: العلاقات الثنائية متجذرة ونتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:00
مبعوث الأمير خلال لقائه الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط
مبعوث الأمير خلال لقائه الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط
أعرب مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد نائب وزير الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله عن سعادة الكويت بالاحتفال بالذكرى السنوية الـ 120 لتوقيع معاهدة الصداقة بين الكويت والمملكة المتحدة في يناير الماضي، والاحتفال بها في لندن أمس، تزامنا مع ذكرى إعلان استقلال الكويت في عام 1961.

وقال العبدالله، في كلمة باحتفالية كبيرة نظمت بمبنى "مانشن هاوس" وسط لندن، إن المعاهدة التي وقعت في القرن الـ19 ولا تزال صالحة للقرن الـ21 وضعت حجر الأساس لعلاقة طويلة الأمد بين البلدين الصديقين، ميزتها حقبة جديدة من الشراكة والتعاون، وسادت فيها روح من الود والصداقة.

وأضاف أن هذه الشراكة لم تكن قائمة على المصالح المشتركة فحسب، بل على الاحترام المتبادل، مشيرا الى توقيع المعاهدة عام 1899 والتي جرت في ظروف حرجة مرت بها المنطقة في ذلك الوقت، ولاسيما فيما يتعلق بالتنافس بين القوى العظمى.

ولفت في هذا الصدد الى موقف المملكة المتحدة المشرف بدعم الشرعية الكويتية والتحالف العالمي لتحرير الكويت من الغزو العراقي في عام 1991، مشيرا الى تقدير الشعب الكويتي هذا الموقف دائما.

وأكد العبدالله أن العلاقات الكويتية البريطانية راسخة ومتجذرة، ولكنها تتطلع دائما لمستقبل أكثر اشراقا، خصوصا أن ثمة الكثير مما يدفع للتفاؤل عبر ما أظهرته قيادتا البلدين في الحرص الدائم على دفع العلاقات نحو آفاق أرحب.

وشدد على ثقة الكويت بالاقتصاد البريطاني، اذ وصلت استثمارات القطاعين العام والخاص الكويتيين في بريطانيا 65 مليار دولار.

وأكد ان الفرص المتاحة مازالت مستمرة في النمو، وبخاصة مع تخصيص الدولة أكثر من 70 مليار دولار لتنويع اقتصاد الكويت، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة، معربا عن تطلعه لأن يكون للشركات البريطانية دور مهم في تنفيذ الخطة الاستراتيجية للكويت 2035.

وأوضح أن بريطانيا تعد واحدة من أفضل الوجهات العلمية للطلاب الكويتيين بأكثر من 6500 طالب وبزيادة بلغت نسبتها 140 في المئة خلال الأعوام الثلاثة الماضية.

ومن جهة أخرى، أشار العبدالله إلى حوالي 200 ألف كويتي يزورون بريطانيا سنويا، والى الرحلات الجوية الاسبوعية، فضلا عن وجود آلاف البريطانيين في الكويت للإقامة والعمل ويساهمون في التنمية المحلية.

وبحث مبعوث سمو الأمير أمس مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

موريسون: مبادرات الأمير أبهرت العالم

أشاد وزير الدولة البريطاني أندرو موريسون، أمس، بحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ودوره على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما من خلال "مبادراته الإنسانية التي أبهرت العالم".

وأكد موريسون أن "الكويت شهدت في تاريخها الحديث قفزة نوعية في كل المجالات، حتى أصبحت من أغنى دول العالم.

«الاستثمار الكويتي»: تطوير العمل

قال رئيس مكتب الاستثمار الكويتي في لندن صالح العتيقي، إن "تطوير عمل المكتب جزء أساسي من رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببناء الكويت بعيداً عن الاعتماد على النفط".

وأكد العتيقي، في لقاء مع "كونا"، بمناسبة احتفال الكويت والمملكة المتحدة بمرور 120 عاما على توقيع اتفاقية الصداقة بين البلدين، أنه لتحقيق رؤية سمو أمير البلاد 2035 يجب العمل على الاستفادة من خبرة لأكثر من 6 عقود اكتسبها المكتب منذ تأسيسه، والاستمرار في تطوير أعماله.

وقال إن "مكتب الاستثمار الكويتي في المملكة المتحدة يعتبر أول صندوق سيادي في العالم"، مشيرا إلى قيام عدد من الدول باتباع خطى الكويت وتأسيس صناديق سيادية مماثلة لاحقا.

عمدة الحي المالي للندن يشيد بالعلاقات

أشاد عمدة الحي المالي للندن اللورد بيتر ايستلين بمستوى العلاقات بين والكويت والمملكة المتحدة ورقيها منذ أن وقع البلدان معاهدة الصداقة عام 1899.

وقال اللورد ايستلين في كلمته خلال الاحتفال إن "أمام البلدين عقود قادمة من التعاون البناء لتعزيز أواصر الصداقة والشراكة بينهما في كل المجالات".

back to top