ترامب يكرّر «وعود 2016»... ويتعهّد بـزلزال في 2020

اتهم الديمقراطيين خلال إطلاق حملته للولاية الثانية بالتحول إلى «اليسار»

نشر في 20-06-2019
آخر تحديث 20-06-2019 | 00:04
ترامب وزوجته ميلانيا في فلوريدا أمس الأول (أ ف ب)
ترامب وزوجته ميلانيا في فلوريدا أمس الأول (أ ف ب)
كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوعود الانتخابية التي أطلقها قبل 3 أعوام، متعهّداً السعي نحو جعل أميركا عظيمة مجدداً، وعازفاً على وتر القومية، خلال إطلاقه في فلوريدا حملته للفوز بولاية ثانية في انتخابات 2020 الرئاسية.
بطريقة تشبه كثيراً تلك التي وصل بها إلى السلطة في عام 2016، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميًا حملة إعادة انتخابه لولاية ثانية في 2020، من خلال تجمّع صاخب عزف فيه على وتر القومية، وأثار المخاوف من الهجرة غير الشرعية، بينما تعهّد الدفاع عن حقوق العمال.

وأبدى ترامب ثقته بالفوز مجدداً في انتخابات 2020، منتقداً معارضيه الديمقراطيين، وواصفًا إياهم بـ "متطرفين يساريين مدفوعين بالكراهية"، بينما تعهّد بـ "زلزال في صناديق الاقتراع".

وقال أمام نحو 20 ألف شخص من أنصاره في أورلاندو بفلوريدا: "فعلناها مرة وسنفعلها مجددا".

وأضاف: "لهذا أقف أمامكم لإطلاق حملتي الانتخابية رسميا لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة".

ولم يتضمن خطاب ترامب الذي استمر لنحو 80 دقيقة أي أفكار مهمة جديدة أو خطط للمستقبل، بينما ارتدى أنصاره في صالة أورلاندو قبعات "بيسبول" حمراء، هاتفين "الولايات المتحدة الأميركية" و"أربع سنوات إضافية".

لكن الرئيس الجمهوري أطلق حملة إعادة انتخابه بتعداد المكاسب السياسية التي تحققت في عهده، مجددا تعهده بتشييد جدار على طول الحدود مع المكسيك.

وفي خطاب مليء بتصريحاته المتباهية ومبالغاته المعتادة، قال ترامب من دون إعطاء تفاصيل إنه سيشرف على التوصل إلى إيجاد علاجات للسرطان والقضاء على الإيدز، وسيمهد الطريق لإرسال رواد فضاء إلى المريخ.

الطبقة المتوسطة

لكن الجزء الأكبر من خطابه تركّز على الصعوبات التي يواجهها الناخبون البيض من الطبقة المتوسطة والعاملة الذين كان لهم الفضل في الفوز المفاجئ الذي حققه كسياسي من دون خبرة سابقة في هذا المجال على هيلاري كلينتون في 2016.

وخلال التجمّع، حض ترامب بشكل متكرر الحشد على إصدار صافرات استهجان ضد الصحافيين الذين كانوا يغطّون المناسبة، مشيرا إلى أن كل ما ينشرونه هو "أخبار كاذبة".

والتفت ترامب بعد ذلك إلى الديمقراطيين الذين قال إنهم "باتوا أكثر تطرفًا وأكثر خطورة وتشوشًا من أي وقت مضى في تاريخ بلدنا الحديث".

وقال "إنهم يريدون تدميركم ويريدون تدمير بلادنا كما نعرفها"، مضيفا "هذا ليس مقبولا، ولن يحدث".

ورغم أن استطلاعات الرأي المبكرة تظهر أن أمام ترامب مواجهة صعبة، فإن الرئيس الأميركي يخوض معركته مدعومًا بثقة قاعدته اليمينية به.

وتوجه ترامب، المتهم شخصيًا بسلسلة من الجرائم الجديّة من خصومه، الى الحشد بالقول إنهم شكلوا معا "حركة سياسية عظيمة أجبرت مؤسسة سياسية معطلة فاسدة على أن تشيح بوجهها".

واصطف أنصاره على الأرصفة وسط أورلاندو طوال اليوم، حيث انتظروا في خيام وعلى مقاعد ليكونوا أول من يصل إلى الصالة.

وستكون فلوريدا بين أهم الولايات "المتأرجحة"، أي التي يمكن أن تغيّر معسكرها بين الجمهوريين والديمقراطيين من انتخابات لأخرى، إذ قد تمكّن ترامب من هزيمة المرشح الذي يتم اختياره بين 23 مرشحًا ديمقراطيًا.

ويعد وضع الاقتصاد الأميركي الذي قال إنه "موضع حسد العالم" أقوى نقطة في مصلحة ترامب.

لكن الرئيس أشار إلى أن "الحلم الأميركي" بحدّ ذاته بات في خطر، من جرّاء المهاجرين غير الشرعيين، مصرّا على أن مشروعه المرتبط بجدار المكسيك سيمضي قدمًا.

وقال إن "الهجرة الواسعة غير الشرعية تأتي بملايين العمال من أصحاب الأجور المنخفضة لمنافسة الأميركيين الأضعف على الوظائف والأجور والفرص، قاطعين الطريق عليهم لبلوغ الحلم الأميركي".

وبعد أكثر من عامين مفعمين بالأحداث في البيت الأبيض، يراهن قطب العقارات السابق على أن الجمهوريين وعدداً كافياً من أصحاب الياقات الزرق سيدعمونه مجدداً في 2020.

وتظهر سلسلة استطلاعات تقدم الديمقراطي جو بايدن، الذي تركّز حملته على إعادة البلاد إلى ما كانت عليه في عهد الرئيس الذي شغل منصب نائبه باراك أوباما، على ترامب بشكل كبير.

وانتقد مرشح ديمقراطي آخر بارز، هو اليساري بيرني ساندرز، خطاب ترامب في فلوريدا.

وقال: "يجعلني الاستماع لترامب أشعر وكأنه رجل يعيش في عالم مواز، وبأنه رجل ينبغي هزيمته".

بيلوسي

من ناحيتها، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في بيان نشر على موقع رئاسة البرلمان، أن "التهديد الجديد للرئيس ترامب بشأن الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، عمل خبيث ومتعصب، والهدف منه فقط، غرس الخوف في مجتمعاتنا". وأوضحت أنه ينبغي على ترامب "التخلي عن هذه الإجراءات القاسية، غير الفعالة والتمييزية، والعمل مع الديمقراطيين لدعم الإصلاح المعقول والفعال للهجرة الذي يعكس قيمنا".

قرار الرئيس البدء بترحيل المهاجرين «عمل خبيث» .... نانسي بيلوسي
back to top