التانغو يسعى للخروج من عنق الزجاجة على حساب باراغواي

نشر في 19-06-2019
آخر تحديث 19-06-2019 | 00:02
جانب من تدريبات المنتخب الأرجنتيني
جانب من تدريبات المنتخب الأرجنتيني
سيكون منتخب الأرجنتين مطالباً بتحقيق الفوز على نظيره الباراغواياني، وذلك عندما يتواجهان في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة «كوبا أميركا» لكرة القدم 2019.
يتطلع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، بقيادة نجمه الشهير ليونيل ميسي، إلى الخروج من عنق الزجاجة، واستعادة الاتزان سريعاً عندما يلتقي منتخب باراغواي صباح غدٍ في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً بالبرازيل.

وكان كل من المنتخبين تلقى صدمة كبيرة في الجولة الأولى، إذ خسر المنتخب الأرجنتيني صفر-2 أمام نظيره الكولومبي، في حين أفلت منتخب باراغواي بنقطة التعادل من المواجهة مع نظيره القطري الذي يخوض البطولة للمرة الأولى، وذلك بدعوة من اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية.

ولهذا، تمثل المباراة بين الفريقين غداً طوق النجاة لكليهما، لأن الفوز فيها يعيد صاحبه إلى دائرة المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني (دور الثمانية)، في حين ستكون الهزيمة مؤشراً على صعوبة الموقف بشكل أكبر لصاحبها، وإن ظلت فرصه قائمة على الأقل من الناحية الحسابية، نظرا لتأهل أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاثة للدور الثاني.

ويخوض المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانغو) مباراة الغد رافعاً شعار "حياة أو موت"، إذ يدرك الفريق أن أي نتيجة أخرى غير الفوز في هذه المباراة ستضعه في ورطة حقيقية، وتجعله في مهب الريح.

ولن يقتصر الأمر، في حالة الخسارة، على ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطاقات التأهل للدور الثاني بل قد يؤدي الغضب الجماهيري المتوقع إلى اعتزال عدد من نجوم الفريق، وفي مقدمتهم ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني.

وأفلتت من ميسي كل الفرص السابقة للفوز بأي لقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس العالم و"كوبا أميركا" رغم فوزه مع برشلونة بالعديد من الألقاب في بطولات مختلفة.

كما يضم الفريق الحالي للتانغو الأرجنتيني كوكبة من النجوم البارزين مثل سيرخيو أغويرو وآنخل دي ماريا، لكن هذا الجيل مازال بدون أي لقب في البطولات الكبيرة.

ولم يقدم المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى أمام كولومبيا ما يحفظ به ماء الوجه وتلقت شباكه هدفين، في حين فشل ميسي ورفاقه في افتتاح سجلهم التهديفي في هذه البطولة، وهو ما يضاعف قلق الفريق، لاسيما أن آخر مباراتين للفريق مع باراغواي انتهتا بدون أي أهداف للتانغو.

وكان المنتخب الأرجنتيني تعادل مع مضيفه الباراغوياني سلباً في مباراة الذهاب بينهما بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، ثم فاز منتخب باراغواي على التانغو 1-صفر في عقر داره.

وكان المنتخب الأرجنتيني خسر النهائي في النسختين السابقتين من "كوبا أميركا" أمام منتخب تشيلي وبركلات الترجيح في المرتين.

باراغواي لاستعادة الاتزان

في المقابل، يتطلع منتخب باراغواي إلى استعادة الاتزان بعد صدمة التعادل مع منتخب قطر في المباراة الأولى.

ويدرك منتخب باراغواي أن المنتخب القطري ليس بالمنافس السهل، وخاصة أنه توج بلقب بطولة كأس آسيا مطلع العام الحالي ويضم العديد من اللاعبين المتميزين ولكن صدمة الفريق نبعت من أنه كان متقدما بهدفين نظيفين ورد المنتخب القطري بقوة في وسط الشوط الثاني وانتزع التعادل، وكان بإمكانه الفوز رغم أنها المشاركة الأولى له في البطولة.

ويطمح منتخب باراغواي إلى استغلال كبوة المنتخب الأرجنتيني في الفترة الحالية لانتزاع الفوز عليه، لكنه يدرك أن مجرد الخروج من المباراة بنقطة التعادل سيكون مكسبا كبيرا يحافظ على فرصه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني.

»

دي ماريا «ملاك بلا أجنحة

عكس ما كتبته صحيفة "أولي" الرياضية تماما، واقع جناح باريس سان جرمان الفرنسي أنخل دي ماريا مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم الذي استهل مشواره في كوبا أميركا 2019 المقامة في البرازيل، بخسارة أمام كولومبيا صفر-2.

لم يكن الأداء، الذي قدمه دي ماريا في المباراة الأولى ضمن منافسات المجموعة الثانية، بمستوى لاعب اقترب من مباراته المئة بقميص المنتخب الوطني، ما دفع المدرب ليونيل سكالوني الى إخراجه خلال استراحة بين الشوطين واستبداله برودريغو دي بول.

وللدلالة على حجم الأداء السيئ الذي قدمه دي ماريا في تلك المباراة، قرر سكالوني في اليوم التالي أن يجعله يتمرن مع البدلاء، بينما بقي بديله دي بول في صالة التمارين البدنية مع لاعبي التشكيلة الأساسية التي ستواجه الباراغواي اليوم في الجولة الثانية.

وكانت صحيفة "أولي" أشد المنتقدين لدي ماريا، الذي يبدو أن عداده من المباريات الدولية سيتوقف عند 98 في البرازيل، بغض النظر عن المراحل التي ستصل اليها وصيفة بطلة النسختين الماضيتين، معتبرة أن لاعب سان جرمان "ملاك بلا أجنحة"، في إشارة منها الى اسمه الأول أنخل، ويعني الملاك.

ورأت "أولي" أنه "إذا كانت حياة (نجم المنتخب وقائده ليونيل) ميسي مع الأرجنتين كناية عن فرص ضائعة، فإن حياة دي ماريا بمنزلة عذاب!".

والاحصاءات التي خرج بها دي ماريا من المباراة ضد كولومبيا تعكس تماما تواضع الأداء الذي قدمه: لم يسدد على المرمى في أي مناسبة، لمس الكرة 15 مرة فقط وقام بـ10 تمريرات.

وبعدما كان من العناصر الأساسية التي يعول عليها سكالوني لتأمين الكرات من الجهة اليسرى لنجم برشلونة الإسباني ميسي أو مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي سيرخيو أغويرو، مر دي ماريا بمباراة سالفادور دي باهيا "مرور الكرام" بحسب صحيفة "كلارين" التي رأت أنه "لم يهاجم" ولم "يكن مثمرا".

back to top