«النصرة» تمطر حلب بالقذائف... وتركيا تهدد دمشق

انتحاري يفجر نفسه بنقطة كردية في القامشلي

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:00
استهداف مركز الأسايش بالقامشلي أمس (روسيا اليوم)
استهداف مركز الأسايش بالقامشلي أمس (روسيا اليوم)
وسط استمرار التصعيد العسكري في المنطقة المنزوعة السلاح بموجب الاتفاق الروسي- التركي منذ شهرين خصوصاً في إدلب، قتل 12 مدنياً وأصيب 15 آخرين ليل الأحد- الاثنين في قصف بالقذائف الصاروخية شنته فصائل جهادية تقودها جبهة النصرة سابقاً على قرية الوضيحي الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الجنوبي، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سانا".

ونشرت "سانا" صوراً لجرحى في أحد المستشفيات بينهم طفل وُضعت له ضمادات على وجهه وبطنه، وآخر انتشرت أثار الشظايا على رجله اليمنى.

وأكد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن استهداف فصائل جهادية للقرية وحصيلة القتلى، مشيراً إلى أنه بينهم "خمسة أطفال".

وتستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية يومياً مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والجهادية فيها، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وفق المرصد السوري. وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف.

وترد الفصائل المسيطرة على المنطقة، وفي مقدمتها "النصرة"، باستهداف مناطق سيطرة القوات الحكومية المجاورة، كما تشن بين الحين والآخر هجمات مضادة ضد مواقع تقدمت فيها قوات النظام.

وبعد استهداف نقطة المراقبة التاسعة في إدلب ورد الجيش التركي لأول مرة عليه، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أس الأول أن "عدوان النظام السوري مخالف لاتفاق إدلب المبرم مع روسيا".

وشدد جاويش أوغلو على أنه "لا يمكن التسامح بتحرشات النظام بجنودنا وسنوقفه عند حده وعلى الجميع أن يعرفوا حدودهم"، مؤكداً أن مسؤولية لجمه تقع على عاتق روسيا وإيران اللتين "نتعاون معهما بشكل وثيق في الملف السوري باعتبارهما ضامنين له".

ووسط أنباء عن سقوط قتلى وجرى في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري من نوع فان قرب نقطة امنية تابعة لقوات الأمن الداخلي "الأسايش" بمدينة القامشلي، قدرت هيئة الزراعة والاقتصاد في الإدارة الذاتية الكردية قيمة أضرار حرائق المحاصيل بـ 19 مليار ليرة سورية (نحو 36 مليون دولار)، مؤكدة أن المساحة التقريبية للأراضي التي اجتاحتها حتى أمس الأول بلغت "40860" ألف هكتار.

وتوزعت الحرائق على مناطق الإدارة الذاتية على النحو التالي: إقليم الجزيرة 34600 هكتار، إقليم الفرات 2450 هكتاراً، الطبقة 1850 هكتاراً، الرقة 1500 هكتار، دير الزور 350 هكتاراً، منبج 110 هكتارات.

وبحسب الرئيسة المشتركة للهيئة أمل خزيم، فإن الخسائر لم تقتصر على المادية فقط وإنما أودت بحياة 7 أشخاص من الجهات الأمنية وفرق الإطفاء والسكان أثناء إخماد الحرائق، بالإضافة لعشرات الإصابات، معددة أسباب أدت إلى نشوبها ما بين "مفتعلة، عوامل جوية، أخطاء بشرية".

back to top