الحجرف: إفساح المجال لـ «الخاص» لتولي القيادة برؤية 2035

• مشعل الجابر: بلادنا لديها مقومات مميزة تجعلها وجهة مهمة لجذب الاستثمارات في المنطقة
• «ستاندرد آند بورز»: بإمكان الكويت رفع تصنيفها الائتماني إذا نجحت في تقليص اعتمادها على القطاع النفطي

نشر في 18-06-2019
آخر تحديث 18-06-2019 | 00:00
قال مشعل الجابر، إن تنظيم الهيئة لمؤتمر "دور القطاع الخاص في مستقبل الاقتصاد الكويتي" بلندن يدخل في إطار تحقيق الرؤية الوطنية للكويت 2035، ويأتي في سياق الأنشطة الترويجية لاستراتيجية الهيئة بالتعريف بوضع الكويت والمزايا التي تتمتع بها.
أكد وزير المالية د. نايف الحجرف، أمس، أهمية إفساح المجال أمام القطاع الخاص ليتسلم دور القيادة في تنفيذ خطة الكويت الجديدة 2035.

وقال الوزير الحجرف، في كلمة افتتح بها أعمال مؤتمر اقتصادي بعنوان «دور القطاع الخاص في مستقبل الاقتصاد الكويتي» وسط العاصمة البريطانية لندن، إن الاقتصاد الكويتي يتمتع بالقوة والمتانة التي تمكنه من تعزيز دور القطاع الخاص بشكل كبير.

وذكر أن الشباب الكويتيين المبدعين في كل المجالات يمثلون ثروة المستقبل الحقيقية لتعزيز الاقتصاد الوطني، مؤكدا التزام الدولة بتهيئة الظروف المناسبة التي تسمح بتطوير المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية بما فيها البنية المالية التي يتم من خلالها جذب الاستثمارات، وتنويع مصادر الدخل الوطني.

وأكد الدور «المهم والمحوري» الذي قام به القطاع الخاص الكويتي عبر التاريخ في دعم الاقتصاد الوطني، معربا عن إيمانه الراسخ بقدرة هذا القطاع على قيادة المنظومة الاقتصادية في تحقيق رؤية الكويت الجديدة.

وأضاف أن أساسيات الاقتصاد الكويتي وإمكاناته ومدى رزانته أصبحتا معروفة للجميع، معربا عن ترحيبه بالشراكة الاقتصادية بين الشركات الكويتية والبريطانية التي تعكس- دون شك- طبيعة العلاقات الاقتصادية «المميزة» ببن البلدين.

وفي هذا الصدد، أشار الحجرف، إلى ان إقامة المؤتمر في لندن هذا العام تأتي متزامنة مع احتفالية الكويت والمملكة المتحدة بمرور 120 سنة على العلاقات الثنائية التاريخية بينهما، والتي تمتد في مختلف المجالات.

من جانبه، قدم المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد في كلمة له، عرضا للمشاركين تضمن شرحا للمزايا التي تتمتع بها الكويت من حيث البيئة التشريعية والقانونية، إضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة التي تهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وتفعيل دور القطاع الخاص.

وأكد الشيخ مشعل أن الكويت لديها مقومات مميزة تجعل منها وجهة مهمة لجذب الاستثمارات في المنطقة، لاسيما مع التقدم الذي أحرز في مجال تطوير وتبسيط التشريعات والإجراءات المرتبطة بالاستثمار.

وعلى صعيد متصل، قال الشيخ مشعل في تصريح لـ «كونا» على هامش المؤتمر، ان تنظيم الهيئة لمؤتمر «دور القطاع الخاص في مستقبل الاقتصاد الكويتي» في لندن يدخل في إطار تحقيق الرؤية الوطنية لدولة الكويت 2035، ويأتي في سياق الانشطة الترويجية لاستراتيجية الهيئة بالتعريف بوضع الكويت والمزايا التي تتمتع بها.

وأكد أن الهدف من هذه المؤتمرات في العواصم العالمية الكبرى يأتي لجذب الاستثمارات المباشرة ذات القيمة المضافة، والتي توفر فرص عمل للشباب الكويتيين.

وقال إن مثل هذه الحملات الخارجية توفر منابر نوعية، تجمع بين المشاركين من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين من القطاعين العام والخاص.

من جانبه، قال رئيس مبادرة «التمويلات الخضراء» البريطانية وعمدة الحي المالي للندن السابق روجر غيفورد أمس، انه امام الكويت فرصة سانحة لاعتماد نموذج «التمويلات الخضراء» الصديقة للبيئة بما يجعلها قطبا اقليميا في هذا المجال.

ورأى غيفورد ان الكويت تجد نفسها في وضع متميز لاعتماد هذا النموذج من التمويل، لاسيما أنها تشهد حاليا تحولا كبيرا وسعيا مستمرا لتنويع مصادر اقتصادها ودخلها عبر خطة تنموية طموحة.

واعتبر أن الكويت تسير في الطريق الصحيح لتحقيق رؤيتها الاقتصادية، وخاصة مع التزامها بتشجيع القطاع الخاص وربطه بالشراكة مع الاستثمارات الأجنبية.

وعلى صعيد متصل، أكد الخبير الاقتصادي بهيئة «ستاندرد آند بورز» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا سيلفان برويي، انه بإمكان الكويت رفع تصنيفها الائتماني الى أعلى من درجة (ايه ايه) إذا نجحت في تقليص اعتمادها على القطاع النفطي.

وأوضح برويي خلال مشاركته في المؤتمر، ان التقليل من الاعتماد على قطاع النفط وتنويع مصادر الدخل الاقتصادية سيسمحان للاقتصاد الكويتي بتنويع مصادر دخله، ومن ثم تفادي الصدمات الاقتصادية الدولية.

ورأى أن الكويت تسلك نهجا صحيحا من خلال رؤية 2035 التي ستمكنها من اجتذاب استثمارات خارجية مهمة سيكون لها دور في تطوير القطاع الخاص الكويتي، وتشجيع النمو والتنويع اللذين تسعى الدولة لتحقيقهما.

وشارك في المؤتمر الاقتصادي وزير المالية نايف الحجرف، والمدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد، الى جانب عدد من المسؤولين البريطانيين ورجال الأعمال من البلدين.

أمام الكويت فرصة سانحة لاعتماد نموذج «التمويلات الخضراء» الصديقة للبيئة روجر غيفورد
back to top