«دسمان»: أبحاث علمية هادفة تحد من انتشار «السكري» عبر الجينات

من شأنها تحقيق طفرة علمية غير مسبوقة

نشر في 17-06-2019 | 13:11
آخر تحديث 17-06-2019 | 13:11
No Image Caption
أكد الرئيس التنفيذي لقطاع الأبحاث ورئيس قسم الجينات بمعهد دسمان للسكري البروفيسور فهد الملا أن معهد دسمان للسكري، والذي أنشأته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، لا يدخر جهدا لعمل أبحاث علمية هادفة تتعلق بالجينات البشرية والتي من شأنها تحقيق طفرة علمية غير مسبوقة في الوقاية والحد من انتشار مرض السكري في الكويت كما كانت ومازالت دائما مهمة معهد دسمان للسكري.

كما أوضح الملا أن الجينات عبارة عن تركيبة كيميائية مكونة من أربعه أحرف A-G-C-T ، وتسلسل هذه الأحرف يعبر عن البروتينات التي تخرج منها .

وأضاف أن هناك أشخاصاً لديهم تسلسلات جينية تجعلهم أكثر عرضة عن غيرهم لمرض السكرى، مبينا أن معدل انتشار مرض السكري في الكويت قد بلغ نحو 20% من عدد السكان. بالإضافة إلى أن هناك أشخاصا لديهم الكثير من التغييرات الجينية والتي قد تصل إلى 10 تغييرات جينية ولا تقتصر فقط على تغير واحد أو اثنين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأكد أن معهد دسمان للسكري قد وضع خطه إستراتيجية لسلسة الجينات، حيث كانت ترسل العينات سابقا إلى خارج الكويت لسلسلتها. أما الآن، فيقوم معهد دسمان للسكري بسلسة الجينات كاملة، 25 ألف جين مرة واحدة. كما يقوم بتفصيلها وتحليلها وإعطاء تقرير طبي كامل بها للقطاع الطبي المسؤول في المعهد.

وأشار إلى أن هناك نوعاً خاصاً من مرض السكري الوراثي قد يظهر عند أشخاص يحملون جينا واحدا ويعرف بمرض السكر الجيني أو الوراثي (MODY) فأي شخص حامل لجين معطوب واحد من 14 جينا، أو الذي لديه طفرة ينقلها لأولاده عن طريق الوراثة.

و اكد البروفيسور فهد الملا أن الهدف الأساسي من وضع هذه الخطة الإستراتيجية بمعهد دسمان للسكري هي الحد من انتشار مرض السكري والوقاية منه داخل دولة الكويت بل الاكتشاف المبكر للمرض، حيث يعد معهد دسمان للسكري من أوائل المراكز البحثية والعلمية في منطقة الخليج والشرق الأوسط الذي يقوم بمثل هذه الفحوصات، مما يعتبر نقطة تحول كبيرة تضاف إلى سجل انجازات المعهد بصفة عامة وقطاع الأبحاث بصفة خاصة. مضيفاً أن معهد دسمان قد أجرى فحص هذا التسلسل الجيني على ألف شخص حتى الآن.

وثمن الملا الدعم الكامل من إدارة المعهد متمثلة في الدكتور قيس الدويري المدير العام للمعهد وتحقيق المعهد طفرة كبيرة في جميع المجالات العلمية والبحثية تحت قيادته الرشيدة. كما أشاد أيضا بشخصيته الفذة وبفكره المتقدم الديمقراطي الذي ساعد جميع الباحثين كثيرا في تحقيق قفزه نوعيه للمعهد ووضعه على الخريطة البحثية والعلمية الدولية.

كما أشاد بروفيسور فهد الملا ايضا بدعم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لأبحاث مرض السكري والتي ستتطلب دعما متزايدا في الفترة القادمة والتي ستشمل الكثير من الاكتشافات البحثية الجديدة.

back to top