البنك الوطني يرعى حفل «التربية» لتكريم متفوقي الثانوية

رعى بنك الكويت الوطني حفل «التربية» الرسمي الخاص بتكريم أوائل الطلبة خريجي الثانوية العامة للعام الثاني عشر على التوالي في القسمين العلمي والأدبي، والمعهد الديني، إضافة إلى أوائل الثانوية في مدارس التربية الخاصة للعام الدراسي (2018/2019)، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم د. سعود الحربي، والوكيل المساعد للتننمية التربوية فيصل المقصيد، وعدد من القيادات التربوية، وأهالي الطلبة الفائقين على مسرح الوزارة بجنوب السرة.

وبهذه المناسبة، هنأ الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر الطلبة المتفوقين على النتائج المبهرة التي حققوها، معرباً في الوقت نفسه عن اعتزازه بجهودهم التي بذلوها في سبيل تحقيق هذا التفوق الباهر.

مسؤولية اجتماعية

وأكد الصقر في كلمة بالحفل أن رعاية البنك تأتي في إطار مسؤوليته الاجتماعية تجاه قطاع التعليم، الذي يعد الاستثمار فيه أساساً لتطور المجتمعات وتنميتها، مشيراً إلى أن المتفوقين يشكلون ثروة وطنية يجب أن تحاط بكل مقومات الرعاية والاهتمام، لتصبح من الأعمدة الراسخة لمستقبلٍ واعدٍ للكويت.

وأشار الصقر إلى أن مشاركة البنك في هذا الحدث المهم تعد علامة مميزة في المسؤولية الاجتماعية، وجزءاً أساسياً من الالتزام تجاه الكويت.

وأوضح أنه انطلاقا من الإيمان الراسخ بالدور الحيوي للمؤسسات الوطنية نحو الاستثمار في الطاقات الشبابية الواعدة وتأهيلها لقيادة المستقبل، فإن «الوطني» لن يدخر جهداً لدعم الشباب، وتوفير كل ما يلزم من أجل تمكينهم وتدريبهم للمساهمة في مسيرة التنمية والتقدم لبلدنا الحبيب الكويت، مشيراً إلى أن البنك يحرص على دعم شريحة الشباب من خلال الأنشطة التعليمية والتدريبية الهادفة إلى رفع مستواهم التعليمي، وزيادة خبراتهم العملية، من خلال توفير كل السبل لمواصلة مسيرة التفوق، وتحقيق الطموحات من أجل دعم تنمية البلاد وتقدمها.

تدريب الطلبة

وقال الصقر: «في إطار مسؤوليتنا الاجتماعية نستقبل على مدار العام مجموعات مختلفة من طلبة المدارس والجامعات ضمن برامج التدريب المحترفة التي يقدمها البنك، لمساعدتهم على استيفاء متطلبات التخرج المستقبلية، تمهيداً لدخولهم بسوق العمل، لما في ذلك من ضمان لمستقبل المجتمع، وباعتباره واجباً وطنياً واجتماعياً واستثماراً حقيقياً في المستقبل».

ودعا الصقر في ختام كلمته الطلبة إلى مواصلة الجهد والتخطيط السليم لمستقبلهم عبر اختيار التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، خصوصا أن الكويت تحتاج إلى طاقات وإبداعات أبنائها في سبيل تحقيق «رؤية 2035».

شراكة مجتمعية

من جانبه، أكد الوكيل الحربي أن الشراكة المجتمعية مع البنك ورعايته السنوية لهذا الحفل تؤكدات أن المؤسسات في الكويت تعمل لمصلحة المجتمع، معربا عن اعتزازه بهذه الجهود، مضيفا أن أهم أهداف الوزارة بناء انسان يقود المستقبل، مشيراً إلى أن هذه الاحتفالية توكد إيمان الكويت بحق الإنسان في التعليم.

وأوضح أن التفوق ثمرة جهد سنوات من الجد والمثابرة، وينم عن احساس بالمواطنة للكوكبة المتميزة التي حرصت على التفوق لرفع اسم بلدها الكويت عاليا.

وتوجه الحربي بكلمة إلى المتفوقين قائلا، إن «المشوار القادم اصعب، وعليكم أن ترفعوا سقف توقعاتكم وطموحاتكم، وأن تكونوا مواطنين صالحين يعملون على دعم خطة التنمية في البلاد، لكونكم مستقبلها، والشكر والعرفان موصول الى أولياء الأمور على ما بذلوه من جهد وتحمل للمسؤولية مع ابنائهم للوصول الى هذا التفوق».

وألقى الطالب عبدالله القطان والطالبة ريان الرفاعي كلمتين نيابة عن زملائهم المتفوقين، أكدا خلالهما أنهما يمثّلان كوكبة في تاريخ الكويت تتوجه بالشكر إلى من أوصلها لما هي عليه ومواصلة هذا التفوق في المستقبل لرفعة اسم بلادهم الكويت بجميع المحافل الدولية ودعم خطة التنمية في الكويت 2035.

ذكر المقصيد أن «التربية» جرياً على عادتها السنوية تنظم حفل تكريم أبنائنا الطلبة الفائقين في المرحلة الثانوية للقسمين العلمي والأدبي بالشراكة المجتمعية مع القطاع الخاص، مؤكداً أن «تفوق الطلبة له أثر إيجابي على نفوسهم وعلى أولياء أمورهم، بتشجيع أبنائهم بالجانب التعليمي والشأن الأكاديمي»، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح في المرحلة الأكاديمية والجامعية القادمة.

أعلن «الوطني» التزامه بتوفير برامج تدريبية للخريجين والطلبة من الكوادر الوطنية الشابة، لمدهم بالخبرات والمعلومات المهنية والتدريبات العملية، وإعدادهم بشكل محترف للدخول في معترك سوق العمل، حيث يعد البنك من أكبر جهات القطاع الخاص في الكويت دعماً لفئة الشباب.

وأبدى في بيان له حرصه على الاهتمام بشباب الكويت، ودعم النشاطات التعليمية الهادفة إلى تطوير وتنمية الكفاءات الوطنية وتسليحها بالعلم والمعرفة، كأحد أولوياته ضمن المسؤولية الاجتماعية التي يلتزم بها، حيث يوفر مختلف أشكال الدعم للطلاب والطالبات من خلال المبادرات التعليمية والتدريبية التي دأب على إطلاقها، وتتضمن دورات تدريبية معدة خصيصاً للكوادر الوطنية من الخريجين.

خلال الحفل كرم الصقر والحربي نحو 150 طالبا وطالبة من الأوائل (كويتيين وغير كويتيين) في العلمي والأدبي والديني، وأوائل الثانوية في مدارس التربية الخاصة. كما تم تكريم الطلبة الفائزين في مسابقات التميز العلمي التي تشارك فيها الوزارة محلياً وخليجياً.

وكرم الحربي البنك على اسهاماته في مجال التعليم ودعمه للطلبة في مختلف المراحل التعليمية، حيث سلم عصام الصقر هدية تذكارية تقديراً على إنجازات «الوطني» التعليمية.