العلي: إدخال جهاز «الفيبروسكان» لقياس نسبة تليّف الكبد في «رويال حياة» قريباً

«قسم الجهاز الهضمي لدينا يضم خبرات علاجية وتشخيصية وأجهزة متطورة»

نشر في 12-06-2019
آخر تحديث 12-06-2019 | 00:13
 د. فؤاد العلي استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى «رويال حياة»
د. فؤاد العلي استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى «رويال حياة»
كشف استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى «رويال حياة» ، د. فؤاد العلي، سعي المستشفى إلى إضافة تقنيات جديدة في القسم، مثل إدخال جهاز "الفيبروسكان" لقياس نسبة تليف الكبد من دون إجراء عيّنة.
وقال العلي، في حواره لـ "الجريدة"، إن سرطان البنكرياس مرض نادر الحدوث على مستوى الكويت والعالم، وليس من السرطانات الشائعة.
وذكر أن قسم الجهاز الهضمي في المستشفى يضم خبرات تقدم خدمات في مجال علاج وتشخيص أمراض الجهاز الهضمي والكبد والبنكرياس، مشددا على أن وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى "رويال حياة" لا تستطيع تقديم خدماتها من دون توافر العناصر الأساسية للتشخيص من مناظير المعدة والقولون والمناظير الخاصة بالقنوات المرارية، إضافة إلى مختبر الأنسجة. . والتفاصيل في نص الحوار التالي:

* بداية، ما الخدمات التي تقدمها عيادة الباطنية والمناظير في مستشفى "رويال حياة"؟

- القسم يضم خبرات تقدم خدمات في مجال علاج وتشخيص أمراض الجهاز الهضمي والكبدي والبنكرياس. وتتراوح أمراض الجهاز الهضمي بين ارتجاع المريء النائج عن ارتجاع أحماض المعدة وقرحة المعدة وجرثومة المعدة، وتشمل أيضا أمراض القولون العصبي والتهاب القولون التقرحي ومرض "كرونز" ومرض السلياك وأمراض الكبد؛ سواء فيروسات الكبد أو الكبد الدهني وأمراض البنكرياس الحاد والمزمن.

ومن الأهمية القول إن وحدة الجهاز الهضمي في مستشفى "رويال حياة" لا تستطيع تقديم خدماتها من دون توافر العناصر الأساسية للتشخيص من مناظير المعدة والقولون والمنظاير الخاصة بالقنوات المرارية.

ويدعم وحدة الجهاز الهمضي وحدة الأشعة والسونار ومعظم أمراض الجهاز الهمضي والكبد يتم تشخيصها وعلاجها في مستشفى "رويال حياة".

كما أن القسم يضم أجهزة حديثة مثل المناظير وأجهزة التعقيم، فضلا عن أن الطاقم التمريضي المؤهل لدعم الأطباء ومساعدتهم.

لدينا أيضا مختبر الأنسجة، وهو جزء مهم جدا في التشخيص. ونعتز بوجود د. رائد الظفيري في القسم، وهو استشاري الجهاز الهضمي ومتخصص في القنوات المرارية والبنكرياس، وهو تخصص نادر. وسعداء جدا بوجوده ضمن الفريق العامل في القسم.

ونحن في القسم نقوم بإزالة اللحميات وإيقاف النزيف من خلال المنظار التشخيصي والعلاجي، وهناك المنظار الجراحي ونحوّل الحالة إلى الزملاء الجراحين التابعين لقسم الجهاز الهضمي، وهم على مستوى عال جدا من الكفاءة ومدربون في أميركا الشمالية، وإذا وجد سرطان يجرون عمليات جراحية لاستئصال الورم.

*هل هناك إحصاءات لانتشار فيروس "ب" أو "س" في الكويت؟

- النسب قليلة جدا، ووفقا لآخر إحصائية قبل سنتين أو 3 سنوات، فإن انتشار فيروس "س" أقل من 4 في الألف، ومع دخول الأدوية الجديدة لفيروس سي انخفضت هذه الأرقام كثيرا، وأصبح من النادر جدا أن يكون هناك مريض مصابا بهذا المرض حاليا، لكن تظل هناك جيوب خفية لهذا المرض، لأنه مرض صامت.

وهناك برامج على مستوى الدولة للتشخيص المبكر ومعرفة المصابين بالأمراض المعدية، مثل برنامج الفحص الطبي قبل الزواج للمقبلين على الزواج ومتبرعي الدم، وأولئك الذين يتم فحصهم قبل التوظيف، والأعداد التي تظهر من خلال هذه الإحصاءات قليلة جدا. بشكل عام 4 بالألف من المواطنين مصابون بفيروس "س"، وواحد من كل 10 آلاف شخص دون سن الخمسين مصاب بهذا المرض. ولكن دخول الأدوية الحديثة والمتطورة أدى إلى انخفاض كبير وسريع جدا لأعداد المصابين بهذا المرض.

وهناك فئة الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المخدرة، وهم يمثلون فئة مهمة لانتشار المرض، وهناك محاولات للوصول إليهم، لكنهم فئة قليلة جدا، ولكنها مهمة لأنها قد تنقل العدوى، وعلاج هؤلاء الأشخاص مهم جدا.

ويمكن القول إنه منذ عام 2014 قلّت الأعداد بشكل كبير جدا، أما الوافدون فيتم فحصهم قبل دخولهم إلى الكويت.

*ذكرت أنكم تقومون بفحص البنكرياس، ومن المعروف أن هناك انتشارا وبائيا لمرض السكري في الكويت، فإلى أي مدى هناك انتشار لسرطان البنكرياس في الكويت؟

- سرطان البنكرياس مرض نادر الحدوث على مستوى الكويت والعالم، وليس من السرطانات الشائعة، ومرض السكري ليست له علاقة بإصابة البنكرياس بالسرطان، ولكن تناول الكحول يزيد إصابة البنكرياس بالسرطان.

الرياضة

* ما أهمية ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية للوقاية من السمنة؟

- السمنة علاجها سلوكي في المقام الأول، والنشاط الرياضي والغذاء الصحي مهمان في تغيير هذا السلوك. ومعظم الدول الغنية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ودول الخليج تعاني مرض السمنة بسبب وفرة الغذاء وقلة النشاط الحركي.

ومن خلال الدراسات العلمية، فإن نجاح تغيير نظام الحياة محدود ولا يزيد على 10 في المئة، ومع الأسف لا توجد أدوية تعمل على إنقاض الوزن، وحتى عمليات السمنة، سواء تكميم المعدة أو تحويل المسار تكلفتها الصحية والمالية عالية، ولا تعتبر الحل الأمثل لمكافحة السمنة.

ولذا يجب تكثيف حملات التوعية الداعية إلى أهمية مارسة النشاط البدني وتناول الأغذية الصحية، إلى جانب التشريعات ووضع القوانين مثل فرض ضرائب على السكر، وعدم إدراج النشويات مثل السكر والطحين والأرز على التموين، واستبدالها بمواد غذائية صحية تكون فيها الدهون والنشويات أقل.

ويجب تأكيد أن التوعية فقط ليست كافية، ويجب أن يصاحبها تشريع لمكافحة السمنة، ومن بين الاقتراحات أيضا توفير الأجهزة الرياضية في أماكن العمل مثل المدارس والجامعات لزيادة النشاط البدني بين المجتمع.

* هل الكويت بحاجة إلى إنشاء مركز متخصص في زراعة الكبد؟

- حتى الآن وخلال عام تم إجراء 6 عمليات زراعة للكبد بنجاح في مركز هيا الحبيب التابع لمستشفى مبارك الكبير، بالتعاون مع فريق جراحي بريطاني وأطباء وجراحي الجهاز الهضمي في مركز هيا الحبيب.

وما يحد من التوسع في إجراء مثل هذه العمليات هو عدم توافر الأعضاء من المتبرعين، حيث يؤخذ جزء من الكبد حاليا من متوفين.

* ما هي خططكم المستقبلية لتطوير العمل في القسم؟

- نسعى إلى إضافة تقنيات جديدة في القسم، مثل إدخال جهاز "الفيبروسكان" لقياس نسبة تليف الكبد من دون إجراء عيّنة. كما نسعى إلى توعية المجتمع بأمراض الجهاز الهضمي المختلفة، وعلى رأسها التشخيص المبكر لسرطان القولون، حيث إنه خلال العشرين سنة الماضية تضاعفت الإصابة بأورام القولون 5 أضعاف. كما أن التوجه العالمي يدعو أي شخص يصل عمره إلى 45 عاما، سواء كان رجلا أو امرأة إلى إجراء منظار القولون، حتى وإن لم يكن يعاني أي أعراض، وهو برنامج تتبعه وزارة الصحة، ونعمل على إدخاله للمرضى في مستشفى "رويال حياة" في القريب العاجل.

تشحم الكبد هو الوباء القادم وهو المسبب الأول لتليّف وسرطان الكبد... وسببه السمنة

التوعية ليست كافية لمكافحة السمنة... ويجب أن يصاحبها تشريع
back to top