أحمد زكي... «المتفرد» (12-15)

شائعات... شائعات

نشر في 05-06-2019
آخر تحديث 05-06-2019 | 00:00
واصل زكي مغامراته الفنية المتنوعة، وتبدل بين أنماط اجتماعية مختلفة، محققاً نجاحاً كبيراً في بعضها، ولم يحالفه الحظ في أعمال أخرى، لكنه في كل الحالات ظل يعافر ويدقق في اختياراته من أجل تقديم دور جيد يبقيه دوماً في ذاكرة الفن ووجدان جمهوره، فأحمد لم يعشق شيئاً في حياته إلا فنه، لم يشغله إلا البحث عن شخصيات تستفزه ليتألق من خلالها.
الفن كان هو «ألف باء» الحياة بالنسبة إلى الأسمر الموهوب، ينام عليه ليصحو، فيستأنف ويواصل العمل، التمثيل مهنته وهوايته أيضا، حتى لو شعر بالتعب، يجد نفسه مشدودا للعمل مرة أخرى بكل متاعبه وهمومه، (لولا الجمهور ومشاعره الرقيقة لما تمكنت من الاستمرار)، لكن أين ذاته كإنسان؟ هل ذابت وسط شخوصه الذين برع في تجسيدهم، هل اكتفى بأن يعيش حياتهم، ولحظات فرحهم، وحزنهم، وآلامهم ومشاعرهم، باختصار، هل توارى الإنسان لمصلحة الفنان؟!
عن مشوار الفن والحياة نواصل الإبحار في حياة «امبراطور التمثيل».
د. حسن البنا، طبيب أحمد زكي الخاص وصديقه الصدوق الذي ظل إلى جواره أكثر من ربع قرن، وحتى آخر لحظة في عمره، يؤكد أن «كوب» أحمد زكي كان ممتلئا فقط بالفن، وكل تفكيره يتمحور حول كيفية إدارة موهبته وتحقيق أحلامه الفنية، فنه هو كل كيانه، ولهذا السبب فشل في زواجه، ولم يكرر التجربة مرة أخرى، رغم أنه أعلن مرارا عن رغبته في الزواج والاستقرار هروبا من إحساسه بالوحدة، لكن تعلّقه بفنه حال دون ذلك.

المسكوت عنه

زكي كغيره من النجوم حاصرته دوما «الشائعات» التي ربطت بينه وعدد من بطلات أفلامه، وكعادته كان حريصا على تجاهل الرد على أي «حكايات» تتعلق بالمشاعر والحب، مثل علاقته بالسندريلا سعاد حسني، التي راح دوما يصنفها في إطار «الشراكة الفنية»، والتنافس الذي كان يشتعل بينهما مع كل عمل اقتسما بطولته، حيث تشاركا في 5 أعمال فنية، كما جمعهما حب صلاح جاهين ورعايته لهما إنسانيا وفنيا، هو توأمها الروحي كما وصفته، في حين اعتبرها دوما النجمة المتوجة على العرش، لهذا لم يحتمل نبأ موتها، كان بمنزلة صاعقة أصابت روحه، فدخل في نوبة اكتئاب.

شائعة أخرى أجبرت النمر الأسود والطرف الآخر من المعادلة على التعامل معها، تحديدا بعد حادثة التصادم الذي تعرّض له في طريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وكان بصحبته النجمة نجلاء فتحي، حيث انطلقت شائعة ارتباطهما عاطفيا، مصحوبة ببعض التأكيدات؛ سواء من العاملين بالوسط الفني الذين لاحظوا العلاقة الوطيدة التي تجمع بين النجمين، أو بعض الأقلام التي اتخذت من حادثة السيارة مبررا لطرح التساؤلات للعلن بعد فترة من «الغمز واللمز».

من جانبها، نفت النجمة الجميلة رواية الحب التي جمعتها بالنمر الأسود، مؤكدة أن «الصداقة» هي الرابط الوحيد الذي جمع بينهما، ومنذ التقيا لأول مرة في فيلم «بدور» في سبعينيات القرن الماضي، ثم توثقت الصداقة بعدما التقيا في فيلم «اسكندرية ليه؟»، ومع كل عمل كانت «الكيمياء الفنية» تتأكد، مما ينعكس بالطبع على علاقة الصداقة التي كانت دوما تتعمق.

أما عن حادث التصادم الذي تعرّض بسببه زكي لعدة كسور، فأكدت أن الأمر أخذ أكبر من حجمه إعلاميا، وأنه تم تضخيم الأمر الذي لا يعدو عن «غداء عمل» جمع بين زميلين لمناقشة مشروع فني جديد كانا بصدد التحضير له من إنتاج «أفلام زكي».

بعدها قطعت نجلاء فتحي ألسنة الشائعات بزواجها من الإعلامي الراحل حمدي قنديل، وتردد حينها أن نجلاء تخوفت من عصبية النمر الأسود، كذلك يقينها بأن اهتمامه بفنه لا يفوقه شيء آخر، بينما هي كانت تسعى إلى الاستقرار بعد تجربة زواج فاشلة أثمرت طفلة وحيدة، باختصار كانت تبحث عن رجل تكون لها الأولوية في حياته.

أما زكي، بعيدا عن استيائه من «كم التصيد الذي يتعرض له بشكل عام وليس في هذه الواقعة فحسب، وكيف أن كل حركاته وتصرفاته دائما مرصودة، ويتم تأويلها بما لا يحبه ولا يرضاه، فإن اللافت في حوارات الراحل عنها نجد أنه لم يهتم بنفي «قصة الحب» قدر اهتمامه بالتأكيد على «إنسانيتها» وجدعنتها، وأنها «ست عظيمة» تنكر ذاتها من أجل إسعاد الآخرين، وأنها حريصة دوما على إقامة علاقة صداقة بكل المحيطين بها من أول العامل في البلاتوه إلى كل الموجودين معها في الاستديو، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.

وفي حوار آخر، حكى الراحل كيف ساعدته وهي «ستار كبيرة»، وهو لايزال وجها جديدا أثناء العمل معها في فيلم «اسكندرية ليه»، فبعد أن انتهوا من تصوير مشهد كان يجمع بينهما، لم يعجبه أداؤه، على الرغم من إعجاب شاهين ومدير التصوير، لكنها لمحت نظرات الحزن على وجهه، فسألته عن السبب، فأخبرها بأنه كان يتمنى أن يقدم أداءَ أفضل، ولكنه تحرّج من المطالبة بذلك، فابتسمت له، مؤكدة: «حسنا سأتصرف»، وبالفعل ذهبت لمدير التصوير وطلبت منه أن يساعدها في إعادة تصوير المشهد، والذي طلب بدوره من شاهين إعادته بحجة أن الكاميرا غطت على وجه نجلاء.

أريد حباً وحناناً

وبغضّ النظر عن طبيعة العلاقة التي جمعت بين الحسناء والعبقري، أو حقيقتها، بزواجها من حمدي قنديل، أسدل الستار على هذه القصة نهائيا، حتى عندما افترس المرض زكي لم تظهر بين «الزملاء» أو «الأصدقاء» الذين حرصوا على زيارته.

احتياج النمر الأسود إلى الحب والحنان ظل مطلبا إنسانيا يسعى إلى تحقيقه دون جدوى، المعاناة من الوحدة كانت قاسما مشتركا طوال مشواره منذ كان طفلا صغيرا، مراهقا حزينا، وحتى مبدعا متفردا، مما يفسر سر انطلاق الشائعات حوله كل فترة، لعل آخرها تلك التي ربطت بينه وبين الفنانة شيرين سيف النصر، التي شاركته بطولة فيلم «سواق الهانم»، فبينما راوغ النمر الأسود الراحل في عدد من حواراته حول حقيقة رغبته في الزواج منها قائلا: «ياريت بس هي توافق، دي بنوتة زي القمر.. ثم واصل: بس مع الأسف أنا أكبر منها بكتير».

أما هي فاعترفت في حوار لها بعد رحيله بأنه بالفعل طلبها للزواج، لكن أسرتها رفضت، مشيرة إلى أنه هو الذي رشحها لبطولة الفيلم وتمسك بهذا الترشيح، رغم أن تجاربها الفنية التي سبقت الفيلم لم تكن تؤهلها للبطولة، ورغم اعتذارها في البداية عن العمل بسبب «القبلات» التي تتضمنها الأحداث، إلا أنه نجح في إقناعها، مؤكدا أن تصويرها لن يكون حقيقيا.

وهكذا لم يعرف زكي الاستقرار وإن سعي له كثيرا وفقا لاعترافاته، حتى أنه كان يطلب من البعض البحث له عن عروسة، وفي إحدى المرات صدقته الفنانة عفاف شعيب، بعدما ألح عليها وفقا لتصريحاته في أحد اللقاءات التلفزيونية التي أعدت عنه بعد رحيله، وأكدت أنها رتبت بالفعل موعدا مع «عروس» توافرت فيها كل الشروط التي طلبها، غاب «العريس»، وبتوصيف أدق هرب، مما يجعلنا نسأل:

هل فعلا كان يسعى إلى تحقيق الاستقرار؟ في حين أن «القسمة والنصيب» كان لهما رأي آخر؟، كذلك علاقته بهيثم ابنه لم تأخذ شكلها الطبيعي و«تستقر» إلا بعد أن قاربت الرحلة على الانتهاء.

وعن هيثم كان الراحل قد قال عنه في أحد الحوارات: كأي أب كنت متوهما أنني أعرف هيثم ورغباته، ووفقا للظروف التي مررنا بها، حاولت أن أشاركه اهتماماته وهو صغير، اجتهدت في الاقتراب من عالمه، حتى ألعابه حاولت مجاراته فيها، ما عدا الألعاب الحديثة بالطبع، والتي كنت أقف أمامها مندهشا، وعبثا حاول هيثم أن يدخلني هذا العالم، إلا أنني كنت أرفض، مؤكدا له «عمري ما لعبت غير السيجة والبلي»، لكن عندما كبر وأنا أيضا كبرت، وقبل مرضي الأخير وفي أثنائه صرنا صديقين قريبين، جمعتنا جلسات طويلة وحوارات امتدت لساعات، حكيت له فيها كل شيء عني، وهو أيضا حكي لي عن هيثم الذي لم أكن أعرفه، اكتشفت «رجولته» وقدرته على تحمّل المسؤولية، وشعرت بأنه سندي في الدنيا.

وإذا كان زكي لم يعرف طعم الاستقرار العاطفي، وفشل في أن يخرج بعلاقة زواج ناجحة، كما كان يتمنى، فإنه نجح في أن يكوّن مجموعة من الصداقات الناجحة «المتنوعة»، التي استمر بعضها لأكثر من ربع قرن، بل إن بعض هذه العلاقات بدأت كعلاقة عمل ثم تحولت لصداقة وعشرة عمر، مثل طبيبه الخاص د. حسن البنا، أو محمد وطني مدير أعماله، أو عدد كبير من نجوم التمثيل، مثل الفنانة شهيرة أو الراحل ممدوح وافي، الذي لم يكن يعرف أن مصاب بنفس المرض في أثناء سفره مع أحمد زكي في رحلة علاجه الأولى، وأن «المقبرة» التي أوصاه زكي بأن يشتريها

ويجهزها سيسبقه هو لها بناء على وصيته.

اتهامات و إيرادات

«التعيس في الحب، سعيد في العمل» مقولة تنطبق بقوة على الأسمر الموهوب، فحالة عدم الاستقرار العاطفي لم تربك موهبته، بل وجد في الفن الملاذ والتعويض كالمعتاد، ونجح في حفر مكانته على القمة، على الرغم من كل المصاعب والعثرات التي مر بها.

التسعينيات فترة أخرى مثمرة في مشوار النمر الأسود، قدم خلالها مجموعة من أهم الأعمال التي كانت وستظل جزءا من تاريخ السينما المصرية، وليس فقط مشواره الفني.

كانت البداية مع «كابوريا» للمخرج خيري بشارة، الفيلم الذي قضى تماما على الاتهام الموجه لمخرجي الواقعية الجديدة من أن أفلامهم بعيدة عن شباك التذاكر، وأنها تحقق فقط نجاحا على مستوى المثقفين والنقاد، في حين أن الجمهور لا ينفعل بها، بدليل أنها لم تحقق إيرادات مرتفعة، ليأتي هذا الفيلم يؤكد أن الفن الجيد قادر على أن يكتسب جمهوره، وأن المذاق السينمائي المختلف لا يعني بالضرورة ألا يحقق جماهيرية وإيرادات مرتفعة، وفي نفس الوقت يحظى بقبول نقدي.

الفيلم كتبه د. عصام الشماع الذي هجر الطب لعالم السينما، ويحكي قصة شاب فقير يدعى حسن هدهد، يهوى الملاكمة، لكنه لا يريد أن يجتهد ويتعب ليحقق النجاح، ومن ثم الشهرة والمال، وعلى طريقة «تيجي تصيده يصيدك» مثل «الكابوريا» التي تصطاد فريستها بفعل الضوء، تنجح مجموعة من الأثرياء في اجتذاب حسن هدهد لعالمهم، ويحولونه الى لعبة يسلّون بها وقتهم، ويقتلون الملل.

طزاجة الفكرة والعوالم التي تتطرق لها بالرصد والتحليل حمست المخرج خيري بشارة لتنفيذه والفنان حسين الإمام لإنتاجه، إضافة إلى المشاركة في البطولة والألحان، والأهم حماس النمر الأسود لبطولته.

زكي وبعد قراءة متأنية للدور، ظل يبحث عن «تصور» لشكل الملاكم حسن هدهد

والذي يجب أن يكون مختلفا شكلا ومضمونا عن دوره في «النمر الأسود»، وبعد جلسات عمل اهتدى إلى مفتاح الشخصية من خلال جملة في حوار الفيلم «ده فاكر نفسه تايسون»، نسبة إلى بطل الملاكمة العالمي، وبعد أن ظل لأيام يفكر في شكل معيّن لحسن هدهد، أمسك بماكينة حلاقة الشعر وقصّه على النحو الذي ظهر به في الفيلم، التي تحولت بعد عرضه ونجاحه الي «موضة» تحمل نفس اسم الفيلم، حيث ذاع صيتها بين الشباب، وظلت لفترة من أشهر قصات الشعر المطلوبة شبابيا، بل أن مفردات حسن هدهد تحولت لأيقونات خالدة مازالت تتداول، كذلك أغنية «كابوريا» التي تضمنتها أحداثه مازالت محفورة بالذاكرة.

النجاح الساحق للفيلم جعل زكي هو النجم الأكثر طلبا في السوق خلال هذه الفترة، كما تضاعف أجره حتى وصل إلى 120 ألف جنيه، وهو مبلغ كان كبيرا جدا في ذلك الوقت، ومن «كابوريا» لعب الفتى الأسمر بـ«البيضة والحجر»، وهو اللقاء الثالث الذي جمعه بالمخرج علي عبدالخالق بعد «شادر السمك» و«أربعة في مهمة رسمية»، واللقاء الأول بينه وبين السيناريست محمود أبوزيد»، ومرة أخرى كان على زكي البحث عن مدخل لمدرس الفلسفة الذي يتحول إلى دجال، مستغلا ذكاءه وجهل المجتمع، أعجبته التحولات التي تمر بها الشخصية، سواء على مستوى الشكل أو نفسيا، وكانت من أهم الأسباب التي حمسته لتقديم الدور الذي وضعه في القمة وسط دائرة المنافسة.

الجمهور هو الناقد

الفتى الأسمر كان يحرص بين الحين والآخر على أن يعرف رأي الجمهور في أدائه بشكل مباشر، إذ كان يعتبرهم النقاد الأشرس والأصدق في نفس الوقت، وفي افتتاح فيلم «الامبراطور» التجربة الأولى للمخرج طارق العريان، فوجئ الجمهور بالفنان أحمد زكي بين الحضور في واقعة منشورة، وحكى عنها الأسمر الراحل، حيث أقبل عليه أحدهم، وقال له: «أنا اتفرجت على حسن هدهد في «كابوريا» من كام يوم، وكانت الشخصية «مالية دماغي»، لكن لما شفت زينهم في «الامبراطور» نسيت حسن هدهد».

يومها شعرت أن شهادة هذا المتفرج، كما قال الأسمر الراحل، وسام على صدري وأكبر جايزة حصلت عليها، لأن الفنان الناجح هو اللي يقدر يعيشك في الدور بكل أبعاده وأحاسيسه، ويرصدها ويعيش معها.

لهذا لم يهتم زكي يوما بـ «الجوائز» التي حصدها خلال مشواره، كان يعتبر آراء الجمهور هي الأهم والأكثر صدقا، كما لم يستسلم لإغراءات النجومية، كأن يمتلك سيارة تتبدل كل عام، حسابا ضخما في البنك، فيلا، وبقية تفاصيل الحياة المرفهة والتي بالطبع ليست عيبا، ولكنها لم تكن أحلام الأسمر الموهوب، فقط دور مميز يمنح موهبته الفرصة للتألق والتفرد في سكن قلوب الناس بصدقه.

ورطة فتحي سرور

رغم أن أحمد زكي كان يرى أهمية تقديم أعمال فنية ترصد سيرة وقادة وزعماء لعبوا دورا في تاريخنا، فإنه كان دوما يكره الاقتراب من الساسة والقادة، ورغم هذا الحرص فإنه لم يفلح في الحفاظ على هذه المسافة.

حكى الراحل زكي في أحد الحوارات أنه فوجئ بالمونولوجيست سيد الملاح، الذي كان يشغل كادرا وظيفيا في وزارة التربية والتعليم يطلب منه أن يحاضر في ندوة عن المسرح المدرسي، وبالطبع تحمّس زكي، وبدأ يجهز نفسه للندوة بالقراءة والاطلاع، وعندما ذهب للوزارة فوجئ بأنه يجلس مع د. فتحي سرور وزير التعليم في هذه الفترة، وعبثا حاول زكي طوال الجلسة الحديث عن المسرح المدرسي وأهميته، وما هي إلا دقائق حتى أخذه الوزير وركبا السيارة، ليجد زكي نفسه في سرادق انتخابي كبير.

وأصر الوزير على أن يجلس زكي إلى جواره على المنصة، وبعد الخطبة التي قالها الوزير طلب من زكي أن يقول كلمة، فأسقط في يده، ولم يعرف ماذا يقول غير بعض كلمات المجاملة، وظل يحلم بسيناريو جيد يجسد من خلاله شخصية بلطجي انتخابات ويتضمن هذا الموقف خلال الفيلم.

مراهق حزين ومبدع متفرد.. والوحدة قاسم مشترك

العبقري والسندريلا «شراكة فنية» و«توأمة روحية» أثمرت خمسة أعمال فنية

الأسمر والحسناء بين «الكيمياء الفنية» و«الغمز واللمز»

هل تخوفت نجلاء فتحي من «عصبية» أحمد زكي؟ وهل تقدم للزواج من شيرين سيف النصر؟

علاقته بهيثم لم تأخذ شكلها الطبيعي و«تستقر» إلا بعد أن قاربت الرحلة على الانتهاء
back to top