عندما تبكي النساء

نشر في 31-05-2019
آخر تحديث 31-05-2019 | 00:02
 م. فيحان الشبلي بكت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في لقائها الأخير أمام مقر الحكومة البريطانية، وهي تعلن عزمها تقديم استقالتها في السابع من الشهر القادم، وذكرت سبب تلك الاستقالة بقولها "لقد بذلت ما بوسعي لتنفيذ نتيجة استفتاء 2016 للخروج من الاتحاد الأوروبي"، لكنها لم تستطع إيجاد حل للخروج من الاتحاد الأوروبي.

تيريزا ماي التي جاءت للحكومة بعدما قدم رئيس وزرائها السابق ديفيد كاميرون استقالة بسبب رفضه نتيجة الاستفتاء للخروج من الاتحاد الأوروبي، فكانت ماي خليفته في المنصب، والتي كانت تشغل منصب وزير الداخلية آنذاك، لتقود عملية الانفصال، لكنها فشلت فشلا ذريعا.

هذا الفشل قد أثر اقتصاديا وسياسيا في بريطانيا بشكل عام، فتسبب في هبوط سعر الإسترليني لفترات طويلة على مدى عامين، وارتفاع نسبة البطالة، وارتقاع الأجور، مقابل غلاء في المعيشة، وارتفاع قيمة الضرائب ومعدل التضخم، وانتقال المقر الرئيسي لبعض الشركات العالمية خلال تلك الحقبة، التي كانت تعتبر لندن قلب أوروبا الاقتصادي.

ذكرت سابقا أن تيريزا ماي لن تستطيع الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب الإرهاصات الاقتصادية التي ستنجم عن الأضرار التي ستطول المملكة المتحدة بشكل كامل، نتيجة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، كذلك عدم قدرتها على إقناع نواب حزبها (المحافظين) مما نجم عنه رفض البرلمان البريطاني للاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي مع الاتحاد الأوروبي.

ماي التي لقبت بالمرأة الحديدية الثانية خلفا لثاتشر، وعند بكائها قالت، إنها لن تكون رئيسة الوزراء الأنثى الأخيرة، بل سيكون هناك أخريات، ويبدو أن نساء أوروبا فقدن الاهتمام برئاسة الوزراء، فعلى الخطى نفسها تسير المستشارة الألمانية ميركل، وتعلن عدم ترشحها لمنصب المستشار للفترة القادمة، وكما قال ألفرد دوفينييه: المرأة لا تكون قوية إلا عندما تتسلح بدموعها، فدموع تيريزا دليل على القوة وحبها لبلدها.

back to top