رمضان وأغذيته الصحية أيام النبوة (3)

نشر في 31-05-2019
آخر تحديث 31-05-2019 | 00:11
 د. روضة كريز يقول ربنا تبارك وتعالى: "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا".

إن في هذه الآية العظيمة دروسا صحية لا تكفيها أقلام الباحثين في أسرارها وبيان فوائدها الصحية لكل الناس، ومنها أنه في استنشاق أثير الفجر وحضور صلاته يعمل على زيادة الأكسجين في الدم، واللازم للتنفس الصحي والتفكير الإيجابي واللازم لحرق الغذاء الكافي، لضمان الصحة العقلية والجسمية وللحفاظ على نضارة البشرة والرشاقة.

والسحور المبارك فيه سر أكبر لما يليه من صيام وصلاة وحمية DETOX طارحة للسموم الغذائية والبيئية، كما تعمل على ضبط النفس في شهوة الطعام، في حين تدليك الأقدام والأصابع أثناء الغسل والوضوء، وهذه تكثر في رمضان بسبب النوافل من تراويح بعد صلاة العشاء والقيام بالليل الأخير قبل الفجر، فيتكرر الوضوء والتخليل بين الأصابع والتدليك، مما يُحفز النهايات العصبية وينشط الدورة الدموية لباقي الأعضاء والغدد والجهاز اللمفاوية المناعية في الجسم، وتزيد التروية الدموية للدماغ.

وقد اعتنى بها الطب القديم الصيني والهندي كمساج أسفل القدمين للتشخيص وعلاج الديسك وأمراض العضلات والشلل وغيره، كما أن للشراب أهمية بعد الأكل لا قبله، في تيسير هضم الطعام والاستفادة من الغذاء الحاصل في الجسم، فليس كل طعامٍ غذاء! في حين نوعية الماء الذي نشربه تؤدي دوراً مهماً في الاستفادة من الغذاء، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

والبركة في ماء زمزم حيث تكثر زيارة الحرمين للعبادة في هذا الشهر المبارك، وهي طعام طعم، وشرابٌ وبركة علاجية، أما الماء اليومي العادي فأغلبه مكرر فيفقد من خواصه الصحية أو مضاف إليه مواد مطهرة، والأفضل استعمال مياه الدولة المفلترة.

ولا يخفى على الجميع أهمية الماء في علاج الكثير من الأمراض وطرح السموم من الجسم والحفاظ على سلامة الأعضاء، خصوصا الكلى، وتعمل على المحافظة على الوزن الصحي ومحاربة الشيخوخة، ولا ينصح بالنوم بعد الأكل مباشرة والشرب، والأفضل أن نعطي فرصة ساعة لاستقرار الطعام في الأمعاء، ثم الاستلقاء للراحة على الشق الأيمن.

ولا ننسى أن نخفف من الأكل المالح والمقليات في الزيت حتى لا يؤدي إلى احتباس الماء الزائد في الجسم، فيؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، خصوصا عند من كان له تاريخ في الأمراض القلبية أو حصوة في الكلى.

كما أن السكريات والحلويات لا تناسب مرضى السكر عامة، وننصح الجميع بالالتزام في علاجاته بالعودة إلى الطبيب المعالج أو الصيدلي في حال أي استفسار عن طريقة متابعة العلاج، متمنين للجميع السلامة وصياما مقبولاً إن شاء الله.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top