«مهلة نتنياهو» تنفد... «صفقة» اللحظة الأخيرة أو انتخابات

غانتس: رئيس الحكومة يحوّل إسرائيل إلى «سلطنة»

نشر في 27-05-2019
آخر تحديث 27-05-2019 | 00:04
أعلام إسرائيل بالأسود خلال تظاهرة ضد نتنياهو بتل أبيب امس الأول (أ ف ب)
أعلام إسرائيل بالأسود خلال تظاهرة ضد نتنياهو بتل أبيب امس الأول (أ ف ب)
تنتهي بعد يومين المهلة الممددة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة. وإذا لم يتمكن زعيم حزب "ليكود"، من إتمام هذه المهمة بعد غد، فبإمكان الرئيس رؤوفين ريفلين أن يكلّف نائباً آخر تأليف حكومة، لكن في ظل نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وعدم قدرة أي طرف على تشكيل غالبية، قد تتجه الأمور الى انتخابات جديدة.

في هذا السياق، أفادت صحيفة هآرتس، أمس، بأن نتنياهو بدأ يستعد لإجراء انتخابات جديدة، مضيفة أنه يرى أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" القومي العلماني أفيغدور ليبرمان قرّر عدم الدخول في أي حكومة برئاسته، ويحاول إثارة الأرثوذوكس المتشددين ضده.

ويشترط ليبرمان، الذي من المرجح أن يصبح وزيراً للدفاع بموجب اتفاق ائتلافي، تمرير مشروع قانون يدعمه بشأن التجنيد العسكري للمتشددين دينياً، الأمر الذي رفضته أحزابهم.

ورغم انهيار المفاوضات حول "تشريعات ليبرمان"، أعرب رئيس الوزراء في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف ما زال ممكنا.

وقال نتنياهو: "أعتقد أنه يمكن حل المشكلة بكل حُسن نية، إذا كان هذا ما يريده الناس". وتابع: "لا أعتقد أن البلاد تحتاج إلى انتخابات جديدة، لكن قد يكون هناك شخص يريد ذلك"، في إشارة الى ليبرمان.

ويحتاج نتنياهو إلى دعم "إسرائيل بيتنا"، إضافة إلى دعم الأحزاب المتشددة، لتشكيل الائتلاف الذي يسعى إليه. فقد فاز حزب "ليكود" بزعامة نتنياهو بـ 35 مقعداً من أصل 120 في الكنيست بالانتخابات الأخيرة التي جرت في 9 أبريل الماضي، بينما حصل حزب "إسرائيل بيتنا" على 5 مقاعد، وحصدت الأحزاب الدينية واليمينية المتشددة على 16 مقعداً.

من ناحيته، قال الناطق باسم حزب "ليكود" أمس، "إذا بقي ليبرمان مصمّماً على إسقاط الحكومة، فإن ليكود سيستعد للانتخابات". لكنه أضاف: "في هذه المرحلة لا يوجد قرار بحل الكنيست".

وكانت "الجريدة" قد نشرت في 12 مايو خبراً نقلاً عن مصادر دبلوماسية في القدس، يفيد بأن واشنطن دعت نتنياهو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم بيني غانتس زعيم تحالف "أزرق وأبيض" (يمين الوسط)، لاستقبال صفقة القرن بحكومة إسرائيلية قوية قادرة على تقديم تنازلات.

ومساء أمس الأول، شارك الآلاف في تظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة في تل أبيب، احتجاجاً على اتفاقات ينوي نتنياهو إبرامها من أجل تشكيل الائتلاف الحكومي تُحذّر المعارضة من أنّها ستشكّل نهاية الديمقراطية، في إشارة الى نيته الحد من صلاحيات محكمة العدل العليا، وتمرير قانون يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية.

وقال غانتس خلال التظاهرة متوجّها لنتنياهو: "لن ندعك تحوّل إسرائيل الديمقراطية إلى فناء خاص لعائلة مالكة أو لسلطنة".

من جهته، قال شريكه في التحالف يائير لابيد: "لا نريد دكتاتورًا تركيّا. لستَ فوق القانون، لن نسمح لك بأن تكون دكتاتوراً".

في غضون ذلك، عبّر الرئيس ريفلين عن "صدمته العميقة" من تحذير مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية لليهود فيليكس كلاين، من ارتداء قلنسوتهم المعروفة باسم "كيباه" في الأماكن العامة.

وكتب ريفلين، على "تويتر"، "المسؤولية عن الرفاهية والحرية والحق في المعتقد الديني لكل فرد من أفراد الجالية اليهودية في ألمانيا تقع على عاتق حكومة ألمانيا وسلطات إنفاذ القانون بها. لن نستسلم أبدا ولن نطأطئ رؤوسنا".

back to top