بن علوي ينجح في بدء المفاوضات بين واشنطن وطهران

الجار الله أفاد بانطلاقها بعد زيارة وزير خارجية عُمان لإيران تأكيداً لما انفردت به الجريدة.
«الكويت واثقة بتغلب الحكمة والعقل وعدم حدوث صدام لوجود ما يدعو للأمل والتفاؤل»
«مستعدون لبذل أي جهود للتهدئة ونتطلع أن تعالج قمم مكة الأوضاع الحالية»
واشنطن ترسل تعزيزات محدودة وطهران تعول على العقلاء لإبعاد شبح الحرب

نشر في 26-05-2019
آخر تحديث 26-05-2019 | 00:15
عنصر من «المارينز» على متن البارجة «كيرسارج» الموجودة في المنطقة (سنتوم)
عنصر من «المارينز» على متن البارجة «كيرسارج» الموجودة في المنطقة (سنتوم)
تأكيداً لما انفردت به «الجريدة» عن المساعي التي تقودها سلطنة عمان لبدء المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله: «يبدو أن المفاوضات بين الطرفين قد بدأت»، إذ إن هناك تحركاً واتصالات، مستشهداً بزيارة وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لطهران.

وأعرب الجارالله، على هامش غبقة وزارة الخارجية على شرف البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، عن أمله أن تكون هذه الحالة مشابهة لأزمة التصعيد بين أميركا وكوريا الشمالية التي انتهت بنجاح طاولة المفاوضات.

وأكد أن الكويت لديها الثقة بأن الحكمة والعقل سيسودان، وأن الهدوء سيكون سيد الموقف في المنطقة، بعدم حدوث صدام، مبيناً أن تلك الثقة مستمدة من تصريحات الجانبين الأميركي والإيراني بعدم رغبتهما في الحرب، لذا «نعتقد أن هناك ما يدعو إلى الأمل والتفاؤل بأن تكون هناك سيطرة، بما لا يشكل خطورة أو تهديداً لأمن المنطقة».

ولفت إلى أن «الكويت مستعدة دائماً، وحاضرة لبذل أي جهود تهدف إلى التهدئة والاستقرار وتجنب الصدام»، معرباً عن تطلعه أن تعالج القمم الثلاث التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمكة المكرمة، الأوضاع، وأن يصدر عنها ما يسهم في التهدئة.

وذكر أن الكويت ترحب بأي جهود تبذل في إطار تخفيف التصعيد، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر من تسارع وتيرة الأحداث وهذا الوضع الحساس والبالغ الخطورة والتطورات المتسارعة التي «تنبئ بتداعيات نتمنى ألا تكون خطيرة».

وكانت «الجريدة» انفردت بمعلومات من طهران عن نقل مسقط إليها اقتراحات أميركية لحل الخلافات، بينها إجراء لقاء بين الرئيس دونالد ترامب والمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أو الرئيس حسن روحاني، كما اقترحت عُمان أن تستضيف مفاوضات استكشافية على مستوى الخبراء يمكن ترقيتها، إذا نجحت، إلى مستوى آخر.

وأمس بقي التراجع البطيء والحذر للتوتر في المنطقة سيد الموقف رغم إعلان واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة محدودة إلى المنطقة واتهامها الحرس الثوري بالمسؤولية عن اعتداءات الفجيرة وصاروخ بغداد.

وأعلن ترامب من البيت الأبيض مساء أمس الأول أنه سيرسل «عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، أغلبيتهم للحماية»، في حين قالت وزارة الدفاع «البنتاغون» إن الجنود البالغ عددهم 1500 لن ينشروا في سورية أو العراق، الأمر الذي يرجح إتيانهم إلى الخليج.

وتشمل القوات الإضافية التي سيتم نشرها، طائرات استطلاع وسرباً من المقاتلات، إضافة إلى مهندسين وكتيبة من 600 عنصر، مسؤولين عن إدارة أنظمة صاروخية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس أن «تعزيز الوجود الأميركي في منطقتنا خطير جداً على السلام والأمن الدوليين، ويجب مواجهته»، معقباً على الاتهامات بشأن تورط طهران في الهجمات الأخيرة بالمنطقة، بأن «الأميركيين صرحوا بمثل هذه المزاعم لتبرير سياساتهم العدائية».

وفي حين قال القائد العسكري الإيراني، البريغادير جنرال حسن سيفي، إن طهران «تعوّل» على العقلاء في الولايات المتحدة لإبعاد شبح الحرب، وفق وكالة «مهر» للأنباء، هدد الجنرال مرتضى قرباني مستشار القيادة العسكرية الإيرانية بلجوء بلاده إلى صواريخ و«أسلحة سرية» لإغراق البوارج وحاملات الطائرات الأميركية في مياه الخليج.

back to top