أرسنال وتشلسي يعيدان تذاكر «يوروبا ليغ»

نشر في 26-05-2019
آخر تحديث 26-05-2019 | 00:04
الملعب الأولمبي في مدينة باكو
الملعب الأولمبي في مدينة باكو
تواجه جماهير ناديي أرسنال وتشلسي الإنكليزيين مشاكل جمة من أجل حضور المواجهة المرتقبة في نهائي «يوروبا ليغ» الأسبوع المقبل، بسبب استضافة مدينة باكو المباراة، والتي تبعد نحو 4000 كلم عن لندن.
أعاد ناديا أرسنال وتشلسي الإنكليزيان أكثر من نصف التذاكر المخصصة لمشجعيهما لحضور نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم الأسبوع المقبل، في ظل الكلفة العالية التي يواجهها هؤلاء للانتقال إلى مدينة باكو المضيفة.

في المقابل، دافع رئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بقوة عن خيار إقامة المباراة في عاصمة أذربيجان، معتبرا أن اختيارها سببه بالدرجة الأولى حب سكانها لكرة القدم.

وأثارت إقامة المباراة في باكو انتقادات واسعة، لاسيما للمسافة البعيدة التي تفصلها عن لندن (نحو 4000 كلم)، والكلفة المرتفعة التي سيتكبدها المشجعون الراغبون في السفر لحضورها.

وبحسب التقديرات، ونظرا لغياب الرحلات الجوية المباشرة بين لندن وباكو، سيضطر الراغبون في الحضور إلى أذربيجان إلى دفع أكثر من ألف جنيه إسترليني (1300 دولار) لشراء تذاكر سفر، دون احتساب تذاكر المباراة والإقامة.

وأعاد الناديان نحو نصف التذاكر المخصصة لهما، والتي بلغ مجموعها الإجمالي 12 ألفا، وأكد أرسنال لوكالة فرانس برس أنه أعاد 2200 تذكرة من أصل 6000 مخصصة له، بينما تشير التقديرات الى أن تشلسي باع 2000 تذكرة فقط من التذاكر المخصصة له.

في المقابل، نفى الاتحاد الأوروبي للعبة، في بيان تلقت "فرانس برس" نسخة منه، أن يكون الرعاة قد أعادوا أيضا جزءا من التذاكر المخصصة لهم في مدرجات ملعب باكو الأولمبي، البالغة سعته نحو 68 ألف متفرج.

وأوضح ان "غالبية هذه التذاكر تم بيعها الى مشجعين محليين في أذربيجان، ونحن على ثقة بأن التذاكر المتبقية سيتم بيعها أيضا لأن الطلب مرتفع جدا" على المباراة المقررة في 29 مايو الجاري.

وانضمت رابطة مشجعي تشلسي الى منتقدي اختيار "يويفا" لباكو. وقالت الرابطة، في بيان، "باكو هي مكان غير مناسب تماما لنهائي أوروبي كبير، المزيج بين الكلفة، التعقيد فيما يتعلق بترتيبات السفر والإجازات الواجب أخذها من العمل، قلصت بشكل هائل دعم المشجعين المسافرين، بما في ذلك المشجعين الذين عادة ما يكونون أوفياء، ويحضرون كل المباريات الأوروبية، سواء على أرضنا أو خارجها".

كما غمزت الرابطة من قناة إدارة النادي التي وضعت بتصرف المشجعين رحلات جوية خاصة (تشارتر) لنقل الراغبين منهم في حضور المباراة، معتبرة أن كلفة هذه الرحلات كانت مرتفعة أيضا.

المشاكل السياسية

وإضافة الى المسافة، أثار اختيار باكو انتقادات لأسباب سياسية، لاسيما سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان، والنزاع مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باخ، علما أن السبب الأخير دفع لاعب أرسنال هنريك مخيتاريان الى عدم السفر مع فريقه للمشاركة في المباراة النهائية.

وفي تعليق على هذه الانتقادات قال تشيفيرين لمجلة "در شبيغل" الألمانية إن اختيار باكو سببه "وجود ناس يقيمون هناك ويحبون كرة القدم".

وأضاف في مقتطفات نشرت من حديث ينشر كاملا غدا "وضع حقوق الإنسان مشكلة، لكنه مشكلة أيضا في دول أوروبية أخرى. هل يعني ذلك أنه لا يحق للمشجعين في باكو أن يعيشوا كرة القدم؟".

وتطرق الى قضية مخيتاريان، مؤكدا أن القرار كان خياره الشخصي، وأشار الى أن أذربيجان قدمت كل الضمانات المطلوبة بشأن سلامته.

وتابع: "اذا سمحت كرة القدم لنفسها بأن تتوقف بسبب توترات مماثلة، عندها لن نكون قادرين على تنظيم أي شيء في المستقبل، لقد تمكنا من تنظيم كأس أوروبا آمنة في فرنسا، عندما كان البلد هدفا لهجمات إرهابية"، في إشارة الى بطولة المنتخبات القارية التي أقيمت عام 2016.

back to top