«ورشة المنامة» تفاجئ الفلسطينيين

رام الله: لا مشاورات على اقتصاد «صفقة القرن» ومن يشارك فيها عميل

نشر في 21-05-2019
آخر تحديث 21-05-2019 | 00:10
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمس أن أحداً لم يشاور السلطة بشأن ورشة العمل التي ستعقدها الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل لمناقشة الجانب الاقتصادي المتعلق بخطتها للسلام المعروفة باسم «صفقة القرن»، وتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة وإيجاد مستقبل مزدهر للفلسطينيين، حسب ما أعلنه البيت الأبيض.

وفي افتتاح الاجتماع الأسبوعي لحكومته في رام الله، قال أشتية، إنه «لم يتم التشاور مع الفلسطينيين حول هذه الورشة، من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت»، مشدداً على أن «أي حل للصراع، يجب أن يكون سياسياً متعلقاً بإنهاء الاحتلال، وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وقابلة للحياة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية».

وجدد أشتية اتهام الولايات المتحدة وإسرائيل بشن حرب مالية على الفلسطينيين بهدف ابتزاز المواقف السياسية، «ونحن لا نخضع للابتزاز، ولا نقايض حقوقنا الوطنية بالأموال».

وبينما لم يفصح أشتية عما إذا كان فلسطينيون سيحضرون ورشة المنامة يومي 25 و26 يونيو المقبل، قال وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة أحمد مجدلاني، إنه «لن تكون هناك مشاركة، وأي فلسطيني سيشارك، لن يكون إلا عميلاً للأميركيين وإسرائيل».

وأعلن في واشنطن والمنامة مساء أمس الأول، أن الشق الاقتصادي من «صفقة القرن» سينطلق الشهر المقبل، وجاء في بيان مشترك أن البحرين ستستضيف بالشراكة مع الولايات المتحدة ورشة عمل لتشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية، بمشاركة مسؤولين سياسيين ورجال أعمال.

وسيشارك في تلك الورشة التي أطلقت عليها تسمية «من السلام إلى الازدهار»، قادة العديد من الحكومات وشخصيات من المجتمع المدني ومجتمع الأعمال.

وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن ذلك يشكل «فرصة مفصلية» من أجل تبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات وتشجيع دعم الاستثمارات والمبادرات الاقتصادية المحتملة التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاق السلام.

وأشار إلى أن الأمر يتعلق بتحديد «رؤية وإطار طموحين وقابلين للتحقيق من أجل مستقبل مزدهر للفلسطينيين والمنطقة»، معتبراً أنه إذا ما تم تنفيذ تلك الرؤية فإنها «قادرة على تحويل حياة الناس، ودفع المنطقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً».

back to top