ترامب: لا حرب مع إيران

● بن علوي في طهران لخفض التوتر
● لندن للإيرانيين: فكروا ملياً بتحركاتكم

نشر في 21-05-2019
آخر تحديث 21-05-2019 | 00:15
ظريف مستقبلاً بن علوي في طهران أمس
ظريف مستقبلاً بن علوي في طهران أمس
تمسك الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستراتيجيته المزدوجة مع إيران، القاضية، من ناحية، بتصعيد الضغوط عليها إلى حدها الأقصى بما في ذلك تهديدها بالحرب، في موازاة إبقاء باب التهدئة مفتوحاً بل تجديد دعوته إياها مراراً وتكراراً إلى حوار مباشر لإنهاء الخلافات، من الناحية الأخرى.
وبعد ساعات من تهديده بـ«إنهاء إيران رسمياً» إذا أقدمت على مهاجمة مصالح الولايات المتحدة، عاد ترامب ليهدئ نبرته، في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» المحافظة فجر أمس، مبيناً أنه لا يريد حرباً مع إيران، كما تحدث عن «غزوها اقتصادياً»، في تعبير أثار تساؤلاً عما إذا كان يقدم لها إغراءات، لاسيما أنها تقف على حافة انهيار اقتصادي من جراء العقوبات المشددة.

ورغم ضجيج التعزيزات العسكرية التي أرسلها إلى المنطقة، جدد ترامب قناعته بعدم شن «حروب غبية»، معقباً لمحاوره: «أنا شخصياً ضد التورط في الحروب، التي تؤذي الاقتصادات وتزهق أرواح البشر». وأضاف: «لا أريد القتال، لكن في حالات معينة مثل إيران، لا يمكنك السماح لهم بامتلاك أسلحة نووية، لا يمكنك ترك ذلك يحدث، ما أريده فقط هو ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وألا يكون بوسعهم تهديدنا».

وفي مؤشر آخر إلى إمكانية خفض التوتر، قام وزير الدولة للشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بزيارة طهران أمس، وأجرى مشاورات بدأها بلقاء وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ومنذ تصاعد التوتر قبل أيام، ترددت أنباء عن تحرك عماني خلف الكواليس لتخفيف الأجواء، لذا اعتبر مراقبون أن خروج هذا التحرك إلى العلن يعد مؤشراً إلى أن فرص نجاح مسقط ربما تكون ارتفعت.

وكان ظريف رد أمس على تهديد ترامب بـ«إنهاء إيران»، مؤكداً أن «تبجحات الإبادة التي أطلقها الرئيس الأميركي لن تقضي علينا»، مخاطباً ترامب: «لا تهدد إيران... احترمها، وهذا سينفع!».

في السياق، برز تصريح لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أكد فيه أن الأميركيين لا يريدون حرباً، لكن على طهران «أخذ تهديداتهم على محمل الجد».

وصرح هانت من جنيف: «أقول للإيرانيين: لا تستهينوا بعزم الجانب الأميركي، إنهم لا يريدون حرباً، لكن إذا تعرضت مصالحهم لهجوم فسيردون... وهذا أمر يحتاج الإيرانيون إلى التفكير فيه بإمعان شديد».

وبينما توالى الترحيب العربي بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى قمتين عربية وخليجية طارئتين على هامش القمة الإسلامية في مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري، والتي رأى مراقبون أنها ستكون فرصة لبحث التطورات الإقليمية، قالت وسائل إعلام سعودية إن المملكة صدت صواريخ بالستية أطلقها المتمردون الحوثيون اليمنيون المتحالفون مع إيران، مضيفة أن أحدها كان موجهاً إلى مكة.

back to top