هدنة في إدلب... والجولاني يطلب دعم «فصائل أنقرة»

• تأجيل عودة الرحلات الجوية من العراق
• إسرائيل تقصف الكسوة

نشر في 19-05-2019
آخر تحديث 19-05-2019 | 00:03
جندي سوري يمر قرب قذائف في بلدة قلعة المضيق التي سيطرت عليها الحكومة اخيراً في ريف حماة (أ ف ب)
جندي سوري يمر قرب قذائف في بلدة قلعة المضيق التي سيطرت عليها الحكومة اخيراً في ريف حماة (أ ف ب)
مع دعوة زعيم جبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال جديدة لتخفيف الضغط عن أكبر تجمع بشري للمعارضة، تواترت أنباء عن توقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية 72 ساعة​​​، عقب اجتماع مجموعة العمل الروسية- التركية.
على وقع تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية ودعوة الكويت لمجلس الأمن لاحتواء ومتابعة الأحداث المتسارعة في سورية، أفاد قائد ميداني سوري وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس بـ "توقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية مدة 72 ساعة"​​​، موضحاً أن الهدنة بدأ سريانها عند منتصف ليل الجمعة- السبت. ولم يقدم المصدر أي تفاصيل أخرى حول وقف إطلاق النار أو أسبابه أو كيفية التوصل إليه.

ويعمل فريق روسي- تركي منذ يومين على سُبل فرض احترام "خفض التصعيد" في المحافظات الثلاث، بحسب ما أفاد السفير التركي في الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو من دون مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق، بحثت مجموعة العمل الروسية- التركية في أنقرة، أمس الأول، آخر تطورات الأوضاع في محافظة إدلب. وبحسب وزارة الدفاع التركية، فإن المجموعة التي تم تشكيلها بعد اتصال هاتفي جرى الاثنين الماضي بين الرئيسين رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين، بحثت أيضاً القضايا الإقليمية الأخرى.

وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن دعت إليه الكويت وألمانيا وبلجيكا للمرة الثانية، دقّت الأمم المتّحدة أمس ناقوس الخطر حيال خطر حصول "كارثة إنسانيّة" إذا تواصلت أعمال العنف في إدلب.

مجلس الأمن

ودعا القائم بالأعمال بالإنابة لوفد الكويت لدى الأمم المتحدة المستشار بدر المنيخ مجلس الأمن، أمس الأول، للتحرك ومتابعة ما يجري من أحداث متسارعة في إدلب وضواحيها، مشدداً على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الروسي- التركي، واحترام القانون الإنساني الدولي، وحماية حقوق الإنسان في حال قيام أي طرف بعملية عسكرية".

وطالب المنيخ بضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، بالإضافة إلى تعزيز الدعم الدولي للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري المشروعة، وتدعم المبعوث الخاص غير بيدرسون لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف لعام 2012.

الجولاني

وعلى الأرض، دعا القائد العام لجبهة النصرة سابقاً أبو محمد الجولاني أمس الأول، الفصائل الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال مع قوات النظام في المنطقة ريف حلب الشمالي الممتدة من جرابلس في الريف الشمالي الشرقي إلى عفرين في الريف الشمالي الغربي، ودعا السكان لحفر ملاجئ بدلاً من النزوح من المنطقة هرباً من القصف.

وقال الجولاني، في لقاء مصور جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق "تلغرام": "بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملاً على حلب مثلاً"، مضيفاً: "لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب في صالحنا".

واعتبر الجولاني أن قوات النظام تهدف من خلال عملها العسكري إلى "تهجير" السكان. وحض هؤلاء على حفر الملاجئ، قائلا "يجب أن تكون ثقافة جديدة في المنطقة، كل عائلة، كل مجموعة عوائل... تستطيع أن تحفر مكانها وتتحصن فيه كملجأ. يجب أن نتساعد كفصائل، كحكومة (في إدلب)، كدفاع مدني لحفر ملاجئ للناس".

وأضاف "إذا صارت معركة في مدينة إدلب على سبيل المثال، هناك 700 ألف مدني، تخرج كل مدينة إدلب؟ أما إذا توفرت كل هذه الملاجئ تشبث الناس بأرضها".

قصف إسرائيلي

وفي دمشق، استهدفت الدفاعات الجوية مساء الجمعة "أجساماً مضيئة" مصدرها إسرائيل وأسقطت عدداً منها. ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصدر عسكري أنّ "وسائط الدفاع الجوي اكتشفت أهدافاً معادية قادمة من اتّجاه القنيطرة وتصدّت لها".

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "سُمع دوي 3 انفجارات عنيفة جنوب وجنوب غرب دمشق ناجم عن استهداف منطقة الكسوة، حيث توجد مستودعات أسلحة تابعة للقوات الإيرانية وحزب الله"، بعدة صواريخ إسرائيلية"، موضحاً أن "أحدها شوهِد وَميضُه غرب جرمانا".

ولاحقاً، كشفت مصادر عسكرية سورية أن الأجسام، التي اعترضتها الدفاعات الجوية، هي طائرات مسيرة إسرائيلية دخلت من الأراضي المحتلة في الجولان.

من جهة ثانية، تلقت وزارة الخارجية السورية بلاغاً من سفارة العراق بتأجيل رحلة طائرتين تابعتين للخطوط الجوية العراقية كان من المقرر وصولهما من مطاري بغداد والنجف بواقع رحلة واحدة يومياً إلى دمشق إلى إشعار آخر.

ويتعلق قرار التأجيل بأسباب استكمال بعض الإجراءات الإدارية والتنظيمية بين الشركة العراقية ومؤسسة الطيران المدني السوري.

الأمم المتحدة تخشى كارثة والكويت تدعو مجلس الأمن إلى التحرك
back to top