الغانم: فرص عالية وكبيرة لاندلاع الحرب

«علينا التصرف بحكمة ومسؤولية تناسب ما نواجهه من أخطار وتحديات خارجية»

نشر في 17-05-2019
آخر تحديث 17-05-2019 | 00:04
الغانم في حديث مع الخالد أمس
الغانم في حديث مع الخالد أمس
وصف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم الوضع في المنطقة بغير المطمئن وغير المريح، مشيراً إلى زيادة احتمالات اندلاع حرب بالمنطقة، ومطالباً النواب بأن يتحملوا مسؤولياتهم في مجلس الأمة تجاه هذه الأوضاع، والتصرف بحكمة ومسؤولية تتناسب مع ما نواجهه من أخطار وتحديات خارجية.

وقال الغانم، في تصريح عقب جلسة أمس: بناء على طلب مناقشة مقدم من مجموعة من النواب، وبالتنسيق مع وزير الخارجية، تمت مناقشة آخر التطورات الإقليمية، واستعدادات الدولة في حال حدوث أي طارئ الفترة المقبلة، عقد المجلس جلسته، وبناء على طلب الحكومة تحوّلت إلى سرية بموافقة الأغلبية الساحقة.

وأضاف: قدم وزير الخارجية عرضاً لمدة ساعة ونصف ساعة للمشهد السياسي، وآخر التطورات والأحداث، وتبين من خلاله مدى دقة وحساسية وخطورة المرحلة القادمة، ووجوب الاستعداد واتخاذ كل الإجراءات لجميع الاحتمالات الواردة.

وتابع: ثم عرض عدد من الوزراء استعداداتهم لمواجهة أي حالة حرب بالمنطقة، وكلٌّ تحدث عن قطاعه ووزارته، وتلا ذلك مداخلات للنواب لإبداء آرائهم، وعلى إثر ذلك تم الاتفاق على إصدار بيان، وكلف مكتب المجلس النائب محمد الدلال بصياغة البيان، الذي سيصدر الاحد او الاثنين المقبلين، سائلا الله أن "يحمي الكويت ويديم علينا نعمة الامن والاستقرار".

وأكد أن الأوضاع في المنطقة غير مطمئنة، وتوجيهات صاحب السمو التي صدرت تستدعي من جميع أبناء الشعب أخذ الحيطة والحذر، والاستعداد لكل الاحتمالات القادمة، داعياً الله أن تمر هذه المرحلة على خير.

ورداً على سؤال حول مدى احتمالية حدوث حرب بالمنطقة، قال الغانم: "كانت هناك اسئلة مباشرة في هذا السياق حول فرص اندلاع حرب، أو فرص حدوث طارئ، وبناء على المعلومات التي ذكرت فإن اجابة المعنيين في الحكومة كانت بوجود فرص للأسف، وهذه حقيقة، ونسبتها عالية جداً، والأمور لا تسير في الاتجاه الذي نتمناه".

وتابع: "نحن دولة صغيرة تتأثر وتؤثر، لكن بالتأكيد في نزاعات بهذا الحجم تتأثر بشكل اكبر، وتأثيرها قائم وموجود، وبشهادة الجميع وليس فقط نحن ككويتيين، فان أكثر قائد بالمنطقة يقوم بجهود جبارة في رأب الصدع وفتح قنوات الحوار وإبعاد المنطقة عن شبح الحرب هو سمو الامير، وما زالت جهوده مستمرة، ونحن إحدى الأدوات لمساندة سموه في تطبيق سياسته الخارجية، لكن نحن لا نملك مفاتيح كل ما يحدث بالمنطقة، ففيها قوى عظمى ودول اكبر وهناك اطراف تؤثر بشكل اكبر ولا نملك قراراتها".

وأضاف: الاجابة باختصار، وهو ما سيكتب في البيان، أن الأوضاع "ماهي زينة" وغير مطمئنة خارجيا، أما داخليا فما استمعنا اليه من الحكومة في اكثر من مرة، يؤكد أن استعداداتها افضل كثيراً من المرات الماضية، ولا نستطيع ان نحكم بشكل نهائي، وإن شاء الله لا يحدث شيء، ووفق ما قُدم نستطيع أن نقول إن هناك رضا نسبياً من النواب على استعداد الحكومة، أما ما هو خارج سيطرتنا من الأوضاع الخارجية، فهو ما يقلقنا صراحة، وليس مريحاً، وعلينا أن نتحمل المسؤولية تجاه هذه الأوضاع، والتصرف بحكمة ومسؤولية تتناسب مع ما نواجهه من أخطار وتحديات خارجية.

back to top