الأندية الإنكليزية تستعد لسباق محموم في سوق الانتقالات

نشر في 17-05-2019
آخر تحديث 17-05-2019 | 00:04
No Image Caption
بدأت منذ الآن الأندية الإنكليزية التفكير في الموسم المقبل من حيث التعاقدات وتعزيز الصفوف، وكان أولهم حامل اللقب مانشستر سيتي الذي أعلن سعيه لضم العديد من اللاعبين وسط منافسة حامية من بقية الأندية.
رغم أن مانشستر سيتي لم يقم حتى الآن بالمسيرة التقليدية للاحتفال مع جمهوره بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، الذي توج به بعد منافسة حامية جداً مع ليفربول لم تُحسم حتى اليوم الأخير من الموسم، بدأ الفريق منذ الآن التفكير في الموسم المقبل، مع الحديث عن سعيه للتعاقد مع أكثر من لاعب.

ومرة أخرى، ستقفل فترة الانتقالات الصيفية في إنكلترا قبل الدوريات المحلية الأخرى في 8 أغسطس، مما يعني أنه ليس أمام الفرق الكثير من الوقت لإضاعته.

وفتح باب الانتقالات بين الأندية الإنكليزية، أمس، على أن يبدأ التوقيع على عقود الانتقالات الخارجية اعتباراً من 11 يونيو.

وفي ظل الحديث عن إمكانية معاقبة سيتي بحرمانه من التعاقدات من جانب الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب مخالفته قاعدتَي التعاقد مع لاعبين أجانب قُصَّر وملكية اللاعبين من طرف ثالث، سيسعى غوارديولا إلى إبرام الصفقات بسرعة قبل أن يبدأ مفعول عقوبة حظر التعاقدات فترة 18 شهرا.

ويواجه سيتي كذلك خطر حرمانه من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بسبب مخالفته قانون الاتحاد الأوروبي "ويفا" للعب المالي النظيف، لكن في حال فرضت العقوبة فسيبدأ مفعولها في موسم 2020-2021، مما يمنح غوارديولا فرصة أخرى لمحاولة الفوز بلقب المسابقة بعدما انتهى الحلم هذا الموسم على يد الخصم المحلي توتنهام في الدور ربع النهائي.

وتتحدث التقارير عن رغبة غوارديولا في ضم مواطنه رودري من أتلتيكو مدريد كبديل مستقبلي للاعب الوسط البرازيلي المخضرم فرناندينيو (34 عاما)، لكن عليه أن يدفع قيمة البند الجزائي في عقد اللاعب البالغ 22 عاما وقدره 70 مليون يورو.

كما يعتبر مركز قلب الدفاع من أولويات غوارديولا، ويبدو نجم أياكس الهولندي ماتيس دي ليخت الخيار الأمثل لخلافة القائد البلجيكي فنسان كومباني والأرجنتيني نيكولاس أوتامندي المرشحين للرحيل عن "استاد الاتحاد".

الاستقرار في ليفربول

وكان ليفربول أكثر الفرق الإنكليزية إنفاقا الصيف الماضي، ولم يذهب مبلغ الـ170 مليون سدى، إذ كان قريباً من لقبه الأول في الدوري منذ 1990، كما بلغ نهائي دوري الأبطال للموسم الثاني توالياً.

ومن المستبعد أن ينشط ليفربول هذا الصيف، بل يفضل مدربه الألماني يورغن كلوب الاعتماد على الاستقرار والاستمرارية، لكن مع توجه الإسباني ألبرتو مورينو ودانيال ستوريدج للرحيل عن الفريق دون مقابل بعد انتهاء عقدهما معه، ستحاول الإدارة إيجاد من يساند الاسكتلندي أندي روبرتسون في مركز الظهير الأيسر، والبرازيلي روبرتو فيرمينو في الهجوم.

ويمكن القول إن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حقق معجزة بضمان مشاركة توتنهام في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل رغم أنه لم يتعاقد مع أي لاعب منذ يناير 2018 بسبب الأموال الطائلة التي أنفقها، والمقدرة بأكثر من مليار جنيه استرليني، على ملعبه الجديد.

لكنه لن يرضى بأن يمر صيف 2019 دون أي تعاقدات تلبي طموحات الفريق الذي خالف جميع التوقعات هذا الموسم وبلغ نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى حيث يواجه ليفربول في الأول من يونيو.

ويعتقد أن ظهير فولهام راين سيسينيون من أهداف بوكيتينو، كما يحتاج إلى مهاجم أكثر قدرة من الإسباني فرناندو يورنتي كبديل مساند لهاري كاين.

وارتبط اسم النادي بصفقات محتملة مع لاعبي وسط، مثل البرتغالي أندري غوميش (برشلونة الإسباني)، أو البلجيكي يوري تييليمانز (موناكو الفرنسي) وقائد أستون فيلا جاك غريليش.

لكن النادي اللندني قد يخسر هذا الصيف ركيزتين هما الدنماركي كريستيان إريكسن والبلجيكي توبي الدرفيريلد، اللذين ينتهي عقدهما في 2020، وذلك إذا كان يريد تجنب رحيلهما دون مقابل.

غياب تشلسي

سيغيب تشلسي عن الانتقالات إلا في حال نجح في الاستئناف الذي قدمه أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" ضد قرار الاتحاد الدولي "فيفا" بحرمانه من إجراء أي تعاقدات لفترتي انتقالات على خلفية مخالفته قواعد انتقال اللاعبين القُصَّر.

واستبق تشلسي سيناريو من هذا النوع من خلال ضم الأميركي الشاب كريستيان بوليسيك (20 عاما) في يناير الماضي من بوروسيا دورتموند الألماني الذي يكمل الموسم الحالي معه على سبيل الاعارة.

ويرتبط نشاط أرسنال في سوق الانتقالات الصيفية بنتيجة المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" التي تجمعه بجاره اللدود تشلسي، لأن فوزه باللقب سيعني تعويض اخفاقه المحلي وضمان مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل.

ويحتاج أرسنال إلى تجديد عقد دفاعه بالكامل بعدما تسببت الأهداف الـ51 التي تلقاها في الدوري الممتاز هذا الموسم، بحرمان فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري من أن يحل بين الأربعة الأوائل.

كما أن رحيل الويلزي آرون رامسي إلى يوفنتوس الإيطالي سيترك فراغا كبيرا في خط وسط "المدفعجية".

إعادة بناء اليونايتد

يواجه يونايتد دون منازع أكبر عملية إعادة بناء بعد الموسم الكارثي الذي أنهاه خارج مراكز دوري أبطال أوروبا، وكان أقرب بنقاطه إلى مراكز الهبوط للدرجة الأولى منه إلى جاره اللدود سيتي البطل.

ووعد المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بتغييرات كبيرة، لكن الكثير يعتمد على التخلص من عقود اللاعبين المكلفين من أجل تمويل الصفقات. وقد يتخلى عن الفرنسي بول بوغبا لريال مدريد، في وقت يثير البلجيكي روميلو لوكاكو اهتمام فرق من إيطاليا.

ويبقى مركز قلب الدفاع أولوية ويعتبر السنغالي كاليدو كوليبالي (نابولي الإيطالي) من الأهداف الرئيسية، لكن من المرجح أن يكلف يونايتد مبلغاً قياسياً لمدافع.

وارتبط اسم المهاجم الإنكليزي لبوروسيا دورتموند الألماني جادون سانشو بعودة محتملة إلى بلاده، لكنه سيكلف يونايتد أكثر من 100 مليون جنيه إسترليني.

back to top