السودان: استئناف مفاوضات «الانتقال» على وقع اشتباكات «شارع النيل»

نشر في 14-05-2019
آخر تحديث 14-05-2019 | 00:02
متظاهرون سودانيون يرتدون ملابس صفراء وينظمون لوحًا علميًا على منصة سكة حديد مغلقة تؤدي إلى موقع الاحتجاج في وسط الخرطوم
متظاهرون سودانيون يرتدون ملابس صفراء وينظمون لوحًا علميًا على منصة سكة حديد مغلقة تؤدي إلى موقع الاحتجاج في وسط الخرطوم
استؤنفت، أمس، المحادثات بين الجيش والمحتجّين بشأن الانتقال السياسي في السودان، غداة قطع المتظاهرين الغاضبين شارع النيل، بعدما منعتهم الشرطة من التوجّه إلى مكان الاعتصام أمام مقرّ القيادة.

وأفاد شاهد، أمس، بأن قوات الدعم السريع والشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين في منطقة الخرطوم بحري وأزالت الحواجز التي أقاموها في شارع النيل الرئيسي المؤدي إلى القصر الرئاسي والذي تقع فيه معظم وزارات ومؤسسات الدولة. كما أغلقت قوات الدعم السريع، جسر النيل الأزرق قبالة "جامعة الخرطوم" وعدداً من الشوارع المؤدية لوسط الخرطوم، لمنع دخول وخروج المعتصمين إلى ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة.

واعتبر المجلس العسكري الانتقالي الحاكم أنّ "قطع الطريق غير مقبول، ويتسبّب في فوضى ويُصعّب حياة المواطنين"، لكنه جدد تأكيده عدم فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالقوة، مشدداً على حسم الممارسات السالبة خارج منطقة الاعتصام.

وكان الفريق الركن شمس الدين كباشي إبراهيم، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري، أكد مساء أمس الأول، أنّ الاجتماع التفاوضي بين المجلس و"قوى التغيير والحرية" للوصول إلى اتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية، الذي أجل أمس الأول، سيُستأنف ظهر الاثنين "في أجواء أكثر تفاؤلاً".

وأمس الأول، أصدر "الحرية والتغيير" بياناً شدد فيه على أن "الوضع في البلاد يتطلب الالتزام بعدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار وإزالة أسباب الأزمة".

وأوضح أن "أهداف الاجتماع الجديد تتلخص في الإسراع بنقل السلطة للمدنيين من قوى الثورة المتمثلة في الحرية والتغيير"، متّهماً من جهة أخرى، "قوات تابعة للشرطة العسكرية وفلول نظام الرئيس المعزول عمر البشير بمنعها وصول مياه الشرب والثلج والطعام إلى ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة"، واصفاً هذه "الإجراءات التعسفية بأنها جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام"، ومؤكداً أنه لن يسمح بذلك.

ولوّح "الحرية والتغيير" بـ "اللجوء إلى خيارات أخرى للتصعيد السلمي"، مضيفاً أن "يوم الاثنين سيشهد مواكب مسائية من الأحياء، في حين خصص يوم الثلاثاء للتصعيد النقابي ومواكب المهنيين والدعاية لإضراب عام". من ناحية أخرى، وفي أكبر حملة إعفاءات تشهدها الشرطة السودانية، أعفى رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان "هيئة القيادة" في الشرطة، التي تتكون من 11 ضابطاً برتبة فريق.

كما أحال "المجلس العسكري" 29 لواء و14 عميداً ومقدماً إلى التقاعد، إضافة إلى مئات الضباط من ملازم أول وملازم. وأعفى البرهان المدير العام للشرطة الفريق الطيب فضيل، وعين بدلاً منه اللواء عادل بشائر، كما عين نائباً جديداً لمدير الشرطة ومفتشاً عاماً.

back to top