مهرجان كان ينطلق بفيلم كوميدي وينقلب درامياً بين المخرجين للفوز بجوائزه

نشر في 14-05-2019
آخر تحديث 14-05-2019 | 00:00
التحضيرات لمهرجان كان
التحضيرات لمهرجان كان
تشهد الدورة الـ 72 من مهرجان كان السينمائي، عروضاً لأفلام تتناول قصص الجريمة، والمشاهير وهوليوود، والإسلام الراديكالي، ودروساً في التاريخ، لصناع السينما القدامى ومخرجين جدد صاعدين.
وقال مدير المهرجان تيري فريمو في مؤتمر صحافي الشهر الماضي، خلال كشفه عن الأفلام الـ 21 التي سوف تتنافس على جائزة السعفة الذهبية، إحدى أبرز الجوائز السينمائية: "سوف ترون مخرجات وأفلاماً تعرض لأول مرة وأميركيين وزومبي وتلاعباً جينياً".
من المقرر أن يبدأ المهرجان فعالياته بعرض الفيلم الكوميدي حول الزومبي "ذا ديد دونت داي" للمخرج جيم جارموش. ويقوم ببطولة الفيلم بيل موراي، وادام درايفر، وإيجي بوب، وهو يعد واحدا من أربعة أفلام أميركية من المقرر أن تعرض ضمن المسابقة الرئيسية.

وسوف يعطي الفيلم الأميركي "وانس ابون ايه تايم ان هوليوود" للمخرج كوانتين تارانتينو دفعة كبيرة للقوة السينمائية لهذا العام في منطقة كروازيت، ذات أشجار النخيل التي تمر وسط كان.

وتدور أحداث الفيلم خلال عام 1969، حيث يتناول قصة مقتل الممثلة شارون تيت على يد أفراد أسرة مانسون، ويقوم ببطولته كل من ليوناردو دي كابريو، وبراد بيت ومارغريت روبي. وسوف يعرض الفيلم في مهرجان كان بعد مرور 25 عاماً على فوز تارانتينوا بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم "بالب فيكشن".

ويسعى مهرجان كان، الذي وصفه تارينتينوا بـ "الأولمبياد السينمائي" لتأكيد مكانته كأبرز مهرجان سينمائي في ظل منافسة شرسة من مهرجانات رائدة أخرى وانتشار المهرجانات السينمائية في أنحاء العالم.

ومن المقرر أن تقوم لجنة مؤلفة من تسعة أفراد يترأسها المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليز ايناريتو بتسليم جوائز المهرجان، خلال حفل فاخر في 25 الجاري.

ولكن هذا العدد ما زال متواضعا نسبيا بالمقارنة بالمهرجانات الأخرى، مثل مهرجان برلين، إذ إن نصف الأفلام التي تنافست في المهرجان هذا العام كانت لمخرجات.

وحتى الآن، تعد المخرجة النيوزيلندية المولد جاين كامبيون السيدة الوحيدة التي فازت بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم "ذا بيانو" عام 1993.

ويشار إلى أن هناك مجموعة من المخرجين الذين سوف يتغيبون مجددا هذا العام عن المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وهم الذين يعملون مع شبكة نتفليكس للبث الحي والفيديو الأميركية.

وتخوض كان ونتفليكس حربا بشأن ما ظهر كلحظة حاسمة في تطوير السينما الحديثة، الشاشة الصغيرة تنافس الشاشة الكبيرة.

ويصر مهرجان كان على أن الأفلام التي يتم عرضها على شبكة نتفليكس ليست متوافقة مع القانون الفرنسي بشأن عرض الأفلام في دور السينما.

ومن بين المخرجين الذي سوف يخوضون المنافسة الرئيسية بالمهرجان، المخرج الإسباني بيدو المودوفار، الذي يأمل أن يفوز بأول جائزة سعفة ذهبية من خلال فيلمه "باين آند جلوري"، الذي تدور أحداثه حول مخرج سينمائي متعثر، بعد خمس محاولات فاشلة.

وعلى عكس المودوفار، فقد فاز المخرج البريطاني كيم لوتش بجائزة السعفة الذهبية مرتين.

ويعود لوتش لمهرجان كان من خلال فيلم "سوري اي ميسد يو"، الذي تدور أحداثه حول سائق توصيل يكافح في الحياة بسوق العمل الحديث.

كما يأمل المخرجان البلجيكيان الشقيقان جان بيير ولوك دارديني بكتابة تاريخ جديد لهما في كان هذا العام بالفوز بجائزة السعفة الذهبية لثالث مرة عن فيلمها "ذا يانج أحمد" الذي تدور أحداثه حول الإسلام الراديكالي.

ولكن كبار المخرجين يمكن أن يجدوا أنفسهم في مواجهة منافسة شرسة من جانب المخرجين الجدد، مثل المخرج الروماني كورنيليو بورومبويو، والأميركي ايرا ساشس، والممثل الفرنسي الذي تحول للإخراج لادج لي.

وبعد خمسة أعوام من الفوز بأبرز جائزة بمهرجان برلين السينمائي عن فيلم "بلاك كول، ثين ايس" للمخرج الصيني دياو ينان، يشارك المخرج الصيني لأول مرة في مهرجان كان بفيلم "ذا وايلد جوس ليك". كما سوف يعرض للمخرج الكوري الجنوبي بونج جون هو فيلم "باراسيت".

ويعود مخرج الأفلام المستقلة الأميركية تيرانس ماليك للمهرجان بفيلم حول الحرب العالمية الثانية يحمل اسم "ايه هيدين لايف". ويأتي عرض الفيلم بعد ثمانية أعوام من فوزه بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم "ذا تري اوف لايف".

كما يعود المخرج الكندي كزافييه دولان لمهرجان كان بفيلم "ماتياس اند ماكسيم".

back to top